Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»الأكثر خلوداً علاقة الناس بأسماء أمكنتهم

    الأكثر خلوداً علاقة الناس بأسماء أمكنتهم

    0
    بواسطة Sarah Akel on 28 سبتمبر 2010 غير مصنف

    يبدو أن ثمة علاقة حميمة جداً تنشأ بين الناس والأمكنة التي نشأوا وترعرعوا فيها. تتفجر هذه العلاقة حامية عند اقتحامها والاعتداء عليها، وحنيناً عند البعاد عنها(النوستالجيا). تبقى أسماء الأمكنة التي انتقلت إلى الناس من آبائهم وأجدادهم عزيزة على أسماعهم؛ وهنالك من يقول أن العلاقة بين المكان واسمه كالعلاقة بين الجسد وروحه. وتتحول الأسماء عبر مئات السنين وربما آلافها إلى علاقة روحية تملأ قلوب الناس و ذاكرتهم فيعز عليهم تغييرها. فتتغير لغة المجتمعات والدول والأوطان لكن الأسماء القديمة للمدن والقرى والأحياء تبقى على الألسنة .. وأحياناً تتغير معالم المكان ويتغير شكله لكن إسمه القديم المتوارث يبقى مسيطراً في لغة الحياة اليومية. وحتى لو كانت أسماء الأمكنة غير مستحبة ومستساغة في اللغة المعاصرة، تبقى متداولة على شفاههم. وعلى سبيل المثال، في دمشق حارة صغيرة تتفرع عن منتصف شارع الملك فيصل في حي العمارة بقيت تدعى حتى منتصف الخمسينات “حارة الزبالين”، ثم عمدت محافظة دمشق إلى تجميل اسمها فدعتها (جادة الشرف الأعلى)، لكن الاسم الجديد المهذب والمرموق جداً، فرغم مضي نصف قرن، بقي حظه من التداول قليلاً وبقي الاسم القديم هو الأشهر. ولماذا نستغرب ففي باريس، يوجد سوق لا يزال يدعى حتى الآن بسوق القمل (Marche aux puces) وهو مكان تباع فيه الحاجيات بالرخص. ولم تلجأ بلدية باريس إلى تغيير هذا الاسم الفولكلوري.

    وفي أيام الوحدة بين سورية ومصر(1958-1961)، صدرت قرارات تنظيمية من وزارة الشؤون البلدية والقروية بتغيير وتجميل أسماء بعض المناطق والبلدات والقرى فيما دعي آنذاك بالإقليم الشمالي. فسميت منطقة “وادي النصارى” بوادي النضارة، وقرية “المزيبلة” سميت(المزينة) و”الخريبة” سميت (الناصرة)، وفي منطقة القلمون سميت قرية “بخعة” (الصرخة) وسميت “قلدون” التركمانية (المراح) و كذلك في منطقة الجزيرة سميت “تل كوشك” (اليعربية).. وقرية أخرى سميت (القحطانية)…. إلخ. لكن كل هذه التسميات الإدارية الآتية من فوق بقي تداولها في إطار السجلات والمعاملات الرسمية…. وهنا يمكنني القول أن اسم المكان يبقي عليه الناس وكذلك يمكن أن يقلع عن تداوله الناس..

    وفي حي القيمرية في دمشق، يقال أنه قبل حوالي مائتي عام كانت المنطقة الممتدة بين الكنيسة المريمية وسفل التلة تدعى (الآسية) نظراً لوجود بعض شجيرات الآس فيها، ومن ثم اندثرت أشجار الآس وحلت محلها بيوت السكن وأقامت بطريركية الروم الأرثوذكس مدرسة تجهيزية منذ حوالي 130 عاماً، واشتهرت فيما بعد هذه المدرسة باسم مدرسة(الآسية) أكثر مما عرفت بالمدرسة الأرثوذوكسية، والجادة كلها لا تزال حتى الآن تعرف بالآسية. ويبدو أن (ساحة الدوامنة) قد أتى اسمها من االمسيحيين الدوامنة الذين هاجروا من بلدة دوما إلى هذه المنطقة القريبة من الآسية. وهكذا معظم أسماء الأمكنة فلكل مكان قصة فحارة (بندق) المتفرعة الآن عن شارع العابد كان يمكث فيها البنادقة الآتين إلى دمشق. وحارة (بير التوته) في حي شيخ محي الدين لا تزال محتفظة باسمها حتى اليوم.

    وبعد ثورة أوكتوبر عام 1917في روسيا، بقيت العاصمة الروسية على اسم مؤسسها(بيتربورغ) و يلفظها الروس بلغتهم الروسية (بتروغراد) أي (مدينة بطرس) حتى وفاة لينين ، ولكن بعد وفاته أعطي للمدينة اسماً جديداً (لينينغراد) وبقي هذا الاسم متداولاً حتى انهيار الاتحاد السوفييتي، فأرجعت السلطة الجديدة المدينة إلى اسمها الذي سميت به حين تأسيسها (بتربورغ/بطرس بورغ)، وهنا علينا أن نتساءل: ألم يشكل تغيير اسم هذه المدينة في الأساس إساءتين كبيرتين لشخصيتين روسيتين هامتين لعبتا دورين عظيمين في تاريخ روسيا الحديث بطرس الأكبر ولينين.

    وهنالك حالة أخرى ليست مماثلة تماماً تتعلق بمدينة القسطنطينية البيزنطية، فقد غير العثمانيون أسمها بعد سقوطها في عام 1453 إلى اسطنبول وهذا التغيير يختلف عن التغيير الذي حدث في روسيا. فالاسم الجديد للقسطنطينية محرف عن الاسم الأصلي للمدينة (CONSTANTINOPLE). فبقيت اسطنبول أو اسطمبول تحيل إلى المعنى القديم (مدينة قسطنطين)، وهذا ربما أدى إلى ان يُلجأ إلى تحريف آخر يعبر عن الحقبة الجديدة وهو (اسلامبول/مدينة الإسلام). أما الاستانة وهوالاسم الرسمي السلطاني الذي اعطي للمدينة فقد اختفى مع سقوط السلطنة العثمانية. وعبر التاريخ أحياناً كانت تتعرض أسماء المعالم الجغرافية للتدخل الإيديولوجي والسياسي ولكن كثيراً ما بقي تأثيره ضعيفاً. لم يلجأ العرب المسلمون لهذا التغيير الإيديولوجي في صدر الفتوحات الإسلامية، فبقيت دمشق وحلب وحمص وحماة و بيروت وصيدا وصور وأورفة والاسكندرية على أسمائها القديمة، وبقيت اللاذقية وأنطاكيا تحملان اسمي القائدين السلوقيين لاوديكوس وانطيوخوس، وكذلك حينما فتحوا شبه الجزيرة الإيبيرية لم يغيروا أسماء المدن الإفرنجية، وإنما حرفوا لفظها بلغتهم العربية فقط، فمدريد صارت (مجريط) ومقاطعة كاستيليا صارت (قشتالة) و توليدو صارت (طليطلة) ومقاطعة (فاندالوسيا/ بلاد الفاندال) صارت(الأندلس) وكاتالونيا صارت (قطالونيا) وسانتاماريا صارت(شنتمرية) وليسبون صارت (اشبونة) و(غرانادا/الرمانة) صارت (غرناطة)، و(كوردوبا) صارت (قرطبة) و(سيفيليا) صارت (اشبيليا )..إلخ. فلم يتغير غير اللفظ.

    وإذا عرَّجنا على بلغاريا، فنجد أن اسمها كبلد ووطن ينسب منذ القديم إلى شعب تركي كان يسكن على شواطئ الفولغا(البولغا)، كان قد هاجر إلى أرضها الحالية منذ القديم ، وهذا القوم لا يشكل أكثر من 10% من سكان بلغاريا الحاليين الذين معظمهم من العرق السلافي، وهنالك أقلية تركية وأقلية ماكيدونية، ولكن اسم الوطن لا يزال يحمل اسم قوم قديم حل في هضبة البلقان وجبال ريلا والفيتوشا؛ ولم تغير الأكثرية السلافية الاسم الأصلي للبلاد. وكذلك الحال بالنسبة إلى يوغسلافيا(سلافيا الجنوبية) هذا المصطلح الذي وضع بعد الحرب العالمية الأولى، لم يصمد طويلا وضاع بعد انهيار الاتحاد اليوغسلافي. فيبدو أن أسماء الأمكنة لا تتحمل كثيراً وطأة السياسة والإيديولوجيا. ويبدو أيضاً أن تاريخ أسماء الأمكنة الجغرافية يبعث برسالة تاريخية إلى كل السياسيين المغرمين بالدمج والصهر والتوحيد القسري فتبقى ذاكرة الناس والتاريخ أقوى منهم.

    إن اسم كل مدينة في بلادنا واسم كل قرية ومزرعة وجبل وواد وسهل ونهر له قصة وتاريخ، وهذه الأسماء بمجموعها تشكل سمفونية متناسقة بلغاتها ولهجاتها وأوزانها، تتطلب من الباحثين واللغويين والمؤرخين اهتماماً كبيراً. و صمودها على مر العصور ، رغم ما توالى على هذه الأرض من أباطرة وفاتحين وملوك، يجب أن يدفعنا أكثر باتجاه هذا البحث المعمق. وأولا وأخيراً هي تشكل جزءاً حقيقياً من تاريخ منطقتنا بكامل حلقاته وتفاصيله وتعاقباته السومرية والآمورية والكنعانية والفينيقية والآشورية والآرامية واليونانية والرومانية والعربية والتركية والكردية وغيرها… ولقد بذل في هذا المضمار (أنيس فريحة)، الدكتور في الفلسفة واللغات السامية، جهداً مرموقاً في تفكيك ألغاز هذه السمفونية الرائعة، عبر كتابه “معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية وتفسير معانيها”؛ وكذلك كان للدكتور(عبدالله الحلو) إسهام هام على هذا الطريق من خلال رسالة الدكتوراه التي أعدها بعنوان “تحقيقات لغوية تاريخية في الأسماء الجغرافية السورية” في معهد الدراسات السامية التابع لكلية العلوم التاريخية القديمة بجامعة برلين الحرة. وقد صدرت في بيروت بكتاب عن دار بيسان للنشر/1999.

    * دمشق في 26/9/2010

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقرسالة في النّقْبَنَة والبَرْقَعَة
    التالي “المُخبِر” ميشال عون: “القوات” تسلمت شحنة أسلحة بإشراف فرع ” المعلومات”

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Türkiye’s fight against fragmentation abroad, ethnic flirtation at home 23 يوليو 2025 Yusuf Kanli
    • Lebanese Central Bank Lands a Blow on Hezbollah’s Finances, but It’s Not Enough 22 يوليو 2025 David Daoud
    • Druze Revolts, Then And Now 22 يوليو 2025 Alberto M. Fernandez
    • US envoy Barrack should stick to the script 16 يوليو 2025 Hussain Abdul-Hussain
    • Iran’s president accused of coup plans as post-war rift widens 15 يوليو 2025 Iran International
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • « Vers le sauvetage »: Pour mettre fin à l’hémorragie chiite… et lancer le redressement économique 18 يوليو 2025 Nahwa al Inqaz
    • Du Liban indépendant et de son « héritage syrien » (avec nouvelles cartes) 8 يوليو 2025 Jack Keilo
    • Nouvelle approche des Forces Libanaises: Alliances ou Endiguement ? 5 يوليو 2025 Kamal Richa
    • Ce que nous attendons de vous, Monsieur le Président 3 يوليو 2025 Michel Hajji Georgiou
    • Il faut être pour Nétanyahou lorsqu’il affaiblit la menace iranienne ; et ardemment contre lui lorsqu’il détruit Gaza 1 يوليو 2025 Denis Charbit
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • د. محمد الهاشمي على إبن الهيثم: العالِم الذي تظاهر بالجنون لكي ينجو من غضب “الحاكم بأمر الله”
    • بيار عقل على إبن الهيثم: العالِم الذي تظاهر بالجنون لكي ينجو من غضب “الحاكم بأمر الله”
    • Alherb على إبن الهيثم: العالِم الذي تظاهر بالجنون لكي ينجو من غضب “الحاكم بأمر الله”
    • Nibal moussa على هل يُستدعى “جبران باسيل” للمثول امام القضاء؟
    • كمال ريشا على “نحو الإنقاذ”: لوقف النزيف الشيعي.. وبدء النهوض الاقتصادي
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.