أفادنا الصديق، والباحث المتميّز في الشؤون الإيرانية، مهدي خلجي، بخبر إعتقال والده آية الله محمد تقي خلجي في مدينة “قم”، ومصادرة جوازات سفر آية الله وأفراد عائلته بما فيهم إبنة مهدي خلجي.
إن “الشفاف” الذي قام بترجمة بعض أبرز كتابات “مهدي خلجي” الممتازة إلى العربية بالإتفاق معه، يعرب عن تضامنه مع واحد من أبرز الباحثين الإيرانيين، ومع آيات الله المضطهدين في “قم” من جانب النظام الإيراني، ومع شعب إيران العظيم الذي يستعيد اليوم لنفسه، ولشعوب المنطقة، تراث إنتفاضة “المشروطة” العظيمة في مطلع القرن العشرين!
وقد تم إعتقال آية الله محمد تقي خلجي في منزله بـ”قم” يوم الثلاثاء في 12 يناير، على يد 4 عناصر من العاملين في وزارة الإستخبارات. وقد خضع منزل آية الله خلجي لعملية تفتيش عنيفة، تم على إثرها مصادرات ملفاته الشخصية، وجهاز الكومبيوتر الشخصي الخاص، وكتبه. كما صودرت جوازات سفر العائلة كلها، بما فيها جواز سفر إبنة مهدي المراهقة.
ولا تعرف عائلة آية الله خلجي شيئاً عن مكان احتجازه. وكان آية الله خلجي وزوجته، وإبنة مهدي، يستعدون للسفر إلى “دبي” للحصول على “فيزا” لزيارة الولايات المتحدة.
مهدي خلجي يتحدّث عن إعتقال والده
*
سيرته: يبلغ عمر آية الله خلجي 61 سنة، وسبق اعتقاله في زمن الشاه لأنه كان من المحرّضين على الثورة. وفي أعقاب ثورة 1979، استقبل آية الله خلجي الإمام الخميني عائداً إلى “قم”، نيابةً عن أهل المدينة. وفي الأشهر الأخيرة، دعا آية الله خلجي إلى حلّ سلمي للنزاع بين النظام الإيراني وحركة الإحتجاج. ولم يتسلّم آية الله خلجي أي منصب في الجمهورية الإسلامية.
وتأتي عملية إعتقاله وسط حملات مداهمة واعتقال في “قم” في أعقاب الإحتجاجات التي رافقت تشييع آية الله حسين علي منتظري، علماً أن آية الله خلجي هو من مؤيدي آية الله منتظري.
ويقول مهدي: «إن والدي هو رجل دين ورع سعى دائماً للتوصّل إلى تسوية سلمية للمشكلات التي تواجه إيران حالياً. إنه ليوم حزين لشعب إيران حينما تقوم حكومة إيران باضطهاد واعتقال رجل دين متواضع وحرمانه مع عائلته- بما فيها إبنتي الشابة- من حق السفر خارج حدود البلاد، وهو حقّ معترف به في جميع الشرائع الدولية.
أنظر دراسة مهدي خلجي: سياسات آخر الزمان في إيران المنشورة على “الشفاف”