Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»أرباب التأويل

    أرباب التأويل

    0
    بواسطة صبحي حديدي on 14 مايو 2007 غير مصنف

    في المقطع ما قبل الأخير من قصيدته الفاتنة “شرفة ليلى مراد”، يقول الشاعر المصري حلمي سالم:

    الربّ ليس شرطياً

    حتى يمسك الجناة من قفاهم

    إنما هو قروي يزغط البط

    ويجسّ ضرع البقرة بأصابعه صائحاً:

    وافر هذا اللبن

    الجناة أحرار لأنهم امتحاننا

    الذى يضعه الرب آخر كلّ فصل

    قبل أن يؤلف سورة البقرة.

    وفي المقطع الأخير من القصيدة، يقول سالم:

    الربّ ليس عسكري مرور

    إنْ هو إلا طائر

    وعلى كلّ واحد منّا تجهيز العنق

    لماذا تعتبين عليه رفرفته فوق الرؤوس؟

    هل تريدين منه

    أن يمشى بعصاه

    فى شارع زكريا أحمد

    ينظّم السير

    ويعذّب المرسيدس؟

    وكما بات معروفاً الآن، اتخذ د. ناصر الأنصاري، مدير الهيئة المصرية العامة للكتاب، قراراً بمصادرة أعداد مجلة “إبداع” التي نشرت القصيدةK بسبب بلاغ إلى النيابة العامة يوجّه إلى سالم، إسوة برئيس تحرير المجلة أحمد عبد المعطي حجازي، تهمة “الإساءة إلى الذات الإلهية”. ومؤخراً، شهدت الحكاية تطوّراً نوعياً حين استمعت النيابةُ إلى أقوال يوسف البدري صاحب البلاغ، وأقوال آخرين أصحاب بلاغات مماثلة، الأمر الذي يعني أنّ النيابة سوف تستدعي سالم وحجازي للاستماع إلى أقوالهما، لكي لا ينتظر المرء ما هو أدهى!

    نحن، إذاً، أمام “قضية” جديدة تشهدها مصر ضدّ الإبداع والمخيّلة والنصّ الأدبي، في سبيل ترجيح سلطة تأويل المقدّس على الحقّ في حرّية التعبير، إذْ لا ينبغي البتة إهمال هذا المحتوى الأخير تحديداً، وعلى نحو لا ينتهي من سوية ابتذال حتى ينحطّ إلى سوية أخرى أشدّ بؤساً. كأنّ السادة رعاة المقدّس لا يحتكرون شرح متونه وتفاسيره ومعاجمه ومفرداته وأحكامه ونصوصه ومرجعياته… فحسب، بل يقبضون وحدهم على الهراوات الغليظة الكفيلة بتهشيم العقل الذي يفكّر والمخيّلة التي تحلّق واللغة التي تنطلق والنصّ الذي ينعتق.

    شهدنا، قبل أربع سنوات، بلاغ عضو مجلس الشعب المصري مصطفى محمد مصطفى ضدّ مجموعة أحمد الشهاوي “الوصايا في عشق النساء”، معتبراً أنّها «تستهين بالدين وتستفزّ مشاعر المسلمين»، وتدخل تالياً في باب إهدار المال العام. وأمّا براهينه في في التدليل على حجّته، فقد كانت اقتباسات مثل هذه: «لا لا تضيعي العمر في نوم الليل لأنه خُلق للعشق»، و«نصيحتي أن تمرّغي خدّك على باب عشيقك»، و«خذي كتاب عاشقك بيمينك فأنت أمّ الكتاب»! قبلها شهدنا قضايا الأزهر ضدّ رواية حيدر حيدر “وليمة لاعشاب البحر”، ثمّ مجمع البحوث الإسلامية ضدّ “الومض” للكاتب نفسه، لأنها ـ صدّقوا أو لا تصدّقوا ـ تتحدّث “عن العبيد وحكاية البشر والقصص الماجنة البعيدة كلّ البعد عن قيم الإسلام”، كما جاء في البلاغ الرسمي. ولكي لا نذهب بعيداً، نتذكّر أنّ مجلة “إبداع” ذاتها كانت قد تعرّضت لحملات تأثيم مماثلة، حين نشرت قصيدة عبد المنعم رمضان “أنت الوشم الباقي”، أو حين أعادت نشر عدد من الرسوم حول آدم وحواء، أو حين أصدرت عدداً خاصاً عن الثقافة اليهودية.

    ولعلّ من الأخلاقيّ، أوّلاً، الارتياب الشديد في أنّ السلطة السياسية، سواء تمثّلت في الأنصاري أو في الأجهزة العليا التي تقف خلفه أو تضغط عليه، ليست محايدة في مثل هذه القضايا، بل هي متواطئة موضوعياً مع الغلاة والظلاميين، لأسباب لا تخفى على كلّ ذي بصيرة. كذلك من الضروري تفادي الوقوع في الفخّ الذي بات اليوم خيار المنجاة الأسهل، بعد أن تكاثرت أمثلة السعي إلى مصادرة حرّية التعبير وانحطّت ثقافة السجال حول الفارق بين الواجب والحقّ. وهذا الفخّ يتمثّل في محاولة ردّ التهمة عن النصّ الخاضع للتأثيم والتجريم، عن طريق البرهنة (المصطنَعة، غالباً) على أنّ العكس هو الصحيح، وأنّ النصّ يحترم المقدّسات ويبجّلها ويصونها ويحرص عليها.

    ليست هذه هي ستراتيجية الدفاع الحقّة، في يقيني، كما أنها ليست التكتيك المبدئي لأنّ المثقف هنا ليس محامياً لوذعياً شاطراً يبحث عن ثغرة هنا أو منفذ هناك في ملفّ الخصم. وما هو مطلوب، في الستراتيجية كما التكتيك، هو الإصرار على الدفاع عن النصّ ذاته في المستوى الجمالي ـ الإبداعي، وليس في المستوى التأويلي ـ الفقهي، من جانب أوّل؛ والتمسّك بحقّ الفنّ في التحليق أعلى والتوغّل أعمق والتعبير أبلغ، وليس «واجب» المراوحة أسفل «خطّ أحمر» وهميّ جاهليّ قسريّ وقمعيّ، من جانب ثانٍ. وهكذا، فإنّ الواجب الأكبر أمام المثقف، المستنير المؤمن بالحقّ والحرّية، هو الدفاع عن جماليات قصيدة حلمي سالم بوصفها عملاً أدبياً تنهض قِيَمه الفنية من ــ كما تُصنع إشاراته الدلالية في ــ حقول أخرى خصبة الأرض عالية السماء مفتوحة الآفاق، هي في طبيعتها نقيض تلك البيداء الدامسة الراكدة الجامدة، حيث الإنسان معتقَل والخيال مكبّل والتأويل ضيّق مغلق مسدود.

    إذْ لم يبقَ إلا أن يحرّموا علينا استخدام تعابير مثل “ربّ الأسرة” أو “ربّ العمل” أو “أرباب المهنة”، وأن نحيل أبا العلاء المعرّي إلى النيابة العامة جرّاء هذا القول: “ويجمعنا من صنعة الرَبِّ أربعٌ/ ومِن فوقها والمُلكُ لِلَّه خامسُ”، أو… أن نشطب نهائياً هذا المثل السائر على الألسن: إذا كان ربّ البيت بالطبل ضارباً/ فما شيمة أهل الدار إلا الرقص!

    s.hadidi@libertysurf.fr

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالسجن ستة اشهر للناشط والمعارض السوري الكاتب عادل محفوظ
    التالي السنيورة يطالب مجلس الأمن بفرض المحكمة الدولية

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Pope and the Vatican: Divine Right or Male Monopoly? Elderly Men Excluding Women and Youth in the Name of Heaven 13 مايو 2025 Rezgar Akrawi
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pierbattista Pizzaballa 29 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    • Les bonnes affaires du président au Moyen-Orient 17 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • La stratégie séparatiste des Emirats arabes unis 16 مايو 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Les premiers secrets de l’élection de Léon XIV 13 مايو 2025 Jean-Marie Guénois
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.