القاهرة (رويترز) – قال سياسي سابق في جماعة الاخوان المسلمين يسعى لتأسيس حزبه الخاص ان الاخوان المسلمين سيكونون الجماعة الوحيدة في مصر المستعدة لخوض انتخابات برلمانية ما لم يتم منح عام أو أكثر للاخرين للتعافي من سنوات القمع.
وانفصل أبو العلا ماضي عن الاخوان في التسعينيات. وحاول أربع مرات الحصول على ترخيص بتأسيس حزب الوسط تحت حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك لكن التضييق على الحياة السياسية منعه من ذلك.
وقال ماضي الذي يشبه فكر حزبه بفكر حزب العدالة والتنمية في تركيا إن النظام السابق حول الحياة السياسية إلى مهزلة.
وأضاف أن مبارك سعى إلى خلق حالة “موت سياسي” للمجتمع المصري.
وعلى مدى 15 عاما من المحاولة يأمل ماضي أن يتحقق حلمه يوم السبت المقبل حينما تنظر محكمة في طلب استئناف تقدم به في مواجهة رفض السلطات المصرية.
وبعد أن قضى مبارك 30 عاما في السلطة فان القوى السياسية التي ما زالت نشطة في مصر هي الدولة والاخوان المسلمين التي تأسست عام 1920 ولديها جذور في المجتمع المصري المحافظ.
وأضاف أنه اذا أجريت انتخابات برلمانية الآن فان الحزب الوحيد المستعد هو الاخوان المسلمين. والباقون ليسوا مستعدين. وأضاف أن حزبه يجري حوارا مع جميع الاحزاب وطلب فترة انتقالية مدتها عام تمارس فيها حرية تشكيل الاحزاب والمنظمات.
واستخدمت حكومة مبارك أدوات منها قانون الطوارئ لقمع الممارسة السياسية. ولا يوجد تأييد يذكر للاحزاب المعارضة المعترف بها رسميا.
وقال ماضي إن انهيار الحزب الوطني الديمقراطي أظهر أنه لم يمثل قوة سياسية حقيقية قط.
وأضاف أن الانتخابات البرلمانية بحاجة لوقت بحيث تكون هناك فرصة لكل الاحزاب كي تجري اصلاحات لنفسها أو تعيد بناء نفسها.
وتابع قائلا أنه عندئذ سيظهر برلمان متوازن يمثل كل الاحزاب من دون أن يكون هناك حزب للاغلبية يمثل قلقا لاحد.
ورغم أن جماعة الاخوان كانت محظورة رسميا في عهد مبارك لكن السلطات كانت تغض الطرف عن نشاطها ما دامت لا تتحدى سلطات الرئيس. وبعدما أجهزت الثورة على حكم مبارك أعلنت الجماعة أنها لا تسعى للسلطة وأنها لا تسعى للوصول الى منصب الرئيس أو الحصول على أغلبية برلمانية.
وقال المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي سلمه مبارك الحكم يوم الجمعة انه باق في السلطة لمدة ستة شهور أو لحين اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة.
وقال ماضي الذي انشق عن الاخوان بسبب ما قال انه “ضيق أفق سياسي” ان بالامكان اجراء انتخابات رئاسية قريبا من دون أن تكون هناك مشكلة لان الاخوان أعلنوا أنهم لن يسعوا لذلك المنصب.
الحرية للمؤمنين والملحدين وللرجال والنساء والمسلمين والمسيحيين
وبخلاف الاخوان المسلمين يوجد أعضاء مسيحيون في حزب الوسط. ويقول ماضي ان حزبه يريد الحرية للاسلاميين وللعلمانيين وللمؤمنين والملحدين وللرجال وللنساء وللمسلمين وللمسيحيين وللمحجبات وللسافرات.
ويتوقع ماضي أن ينال حزبه التأييد من الطبقة المتوسطة. ويؤيد الحزب اقتصاد السوق مع وجود دور للدولة في حماية الفقراء.
وفي غياب الترخيص بمزاولة العمل السياسي لم يكن حزب الوسط قادرا على تسجيل أعضاء له أو فتح مكاتب. وفي ظل مبارك كان رئيس لجنة الاحزاب مسؤولا رفيعا في الحزب الوطني.
وأعرب ماضي عن أمله في أن تؤثر أجواء الحرية على المحكمة في حكمها الذي سيصدر يوم السبت.
عن أبو العلا ماضي، إقرأ في “الشروق”:
قنبلة أبوالعلا ماضى: مشهور أخبرنى فى الثمانينيات بأن الإخوان يملكون تنظيماً عسكرياً