في البدء كانت.. الكذبة!: «  لا شيء لنا في المرفأ  لا سلاح ولا صاروخ ولا نيترات ».. و « لا مخدرات »؟

0

منذ ١٥ سنة، تسيطر ميليشيا إيرانية مرفأ بيروت، وتحظر دخول الجيش والجمارك وقوى الأمن اللبنانية إليه! بعد الإنفجار الرهيب لم يعد هنالك مرفأ، ولكن الجيش اللبناني ممنوع من دخول منطقة العنبر رقم ١٢ لمعرفة ماذا حدث!

 

ومع ذلك، وبكل صفاقة، يقف حسن الإيراني ليقول:  “اعلن واؤكد نفيا قاطعا مطلقا ان لا شيء لنا في المرفأ،  لا مخزن سلاح ولا صاروخ ولا بندقية ولا قنبلة ولا رصاصة ولا نيترات.. على الاطلاق لا حاليا ولا في الماضي ولا في المستقبل والتحقيق غدا يثبت ذلك”.

وقد نسي أن يقول « ولا مخدرات، ولا كبتاغون، ولا كوكايين، ولا حبوب هلوسة »!

ونسي أن يقول أنه هو صاحب شعار « لو كنت أعلم.. » الذي تسبّب بمسح « الضاحية » بكل بناياتها، ورميها كرَدم في البحر بمنطقة « الجناح ».

مقتطف من جريدة « الأخبار » الإيرانية الصادر ة في بيروت، في سنة ٢٠٠٧: « منذ نحو شهرين بدأت الشاحنات بنقل ركام الضاحية الجنوبية من المكبّات الأولية في مناطق الأوزاعي والرسول الأعظم وخلدة إلى مواقع لكسارات عرف من بينها الجيّة والشويفات »!.. وركام بيروت العظيمة هل سبنتهي في « المكبّات »؟

وقتها، دفع العرب، والإيرانيون، ثمن إعادة الإعمار! الآن، لا احد مستعد أن يدفع لإعادة إعمار بيروت.

« حادثة »، أم تحضير لعملية إرهابية، أم ضربة جوية؟ نصرالله يهدّد بالحرب الأهلية..!

مع أن كثيرين من المراقبين طرحوا احتمال انفجار ذخائر حربية تابعة للحزب الإيراني في سياقٍ ما، قد يكون « تحضير عملية كبرى لإرهاب اللبنانيين قبل صدور حكم ادانة الحزب واربابه باغتيال الرئيس رفيق الحريري، أو ضربة جوية إسرائيلية، فقد «فضّل» نصرالله أن يسمّى الإنفجار الرهيب بانه « حادثة »!

« العدو الصهيوني » بريء حتى لو كان العنبر رقم ١٢ « الممنوع على الدولة اللبنانية » يحتوي على وقود صواريخ مثلاً! « سحسوح بالزايد سحسوح بالناقص »، بسيطة! هذا ما سمّاه نعيم الكيميائي « أصول اللعبة »!

« بصمات » حسن نصرالله وعلي خامنئي في ركام بيروت العظيمة! في خطابه اليوم، هدّد اللبنانيين: “أقول لكل من فتحوا معنا معركة انطلاقا من هذه الحادثة لن تحصلوا على اي نتيجة”! واضاف “هذه المقاومة اليوم  اشمخ من ان ينال منها بعض الظالمين الكذابين المحرضين والساعين لحرب اهلية”.

في هذه الأثناء، لا يقول حسن نصرالله من أين سيعوّض حزبه مبلغاً يزيد على مليار دولار سنوياً كان يجنيه من غزوة مرفأ بيروت »؟ هل سيزيد عمليات التهريب عبر نقطة « المصنع » مع سوريا؟ أم عبر « المدرج رقم ٢ » في مطار بيروت الدولي؟

في ١٠ نيسان/أبريل ٢٠٢٠، كشفت قوى الأمن وجود ٢٦ طن من المخدرات كانت معدة للتهريب « الإلهي » من مرفأ بيروت. قيل وقتها أن « كشف عملية تهريب المخدرات » جاء ردَاً على محاولات حكومة حسان دياب لتخفيف بعض امتيازات قوى الأمن الداخلي والجيش! والله أعلم..!

وماذا سيفعل الحزب الإيراني إذا وقعت « حادثة » في مطار بيروت الدولي حيث « لا سلاح ولا صاروخ ولا نيترات.. و « لا مخدرات » للحزب المذكور؟

طالما أن الحزب الإيراني لم يكن يملك « لا سلاح ولا صاروخ ولا نيترات.. و « لا مخدرات »، وطالما أن نصرالله يرحّب بـ »أي تحقيق »، هل تجرؤ السلطة اللبنانية على تسطير « استنابة قضائية » للإستماع إلى صاحب الجيش الإيراني الذي تسبّب بتدمير « بيروت » بعد تدمير « ضاحيتها »؟

هذه آثار ولاية الفقيه « الإيرانية » في بيروت، مثل بغداد، وصنعاء، ودمشق! ولكن قائد الجيش الأسبق، ورئيس الجمهورية اللبناني الحالي، يرفض «التحقيق الدولي »! بطلب ممن؟

قصة الـ « ١٤ موظفاً » لا تقنع أي لبناني!

المطلوب التحقيق مع رؤساء الجمهورية، ورؤساء الحكومة، ووزراء الدفاع والداخلية، وقادة الجيش، وقوى الأمن، والمخابرات، الذين « فرّطوا بالسيادة اللبنانية » وسمحوا بتحويل مرفأ المدينة العظيمة، ومطارها، إلى مستودعات صواريخ، ووقود صواريخ، وذخائر، لجيش أجنبي!

أقلّ من ذلك، سنظل في « الكذبة »، لأنه « في البدء كانت الكذبة »! على الأقل منذ..   ٧ أيار ٢٠٠٨!

Leave a Reply

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
Share.

Discover more from Middle East Transparent

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading