المركزية- في 28 كانون الثاني الفائت، زار عضو مجلس خبراء القيادة في ايران السيد ابراهيم رئيسي على رأس وفد ايراني لبنان والتقى الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في حضور السفير الإيراني في بيروت محمد فتحعلي وعدد من قياديي “حزب الله”، حيث عرضت التطورات السياسية في المنطقة ونوقش العديد من القضايا الثقافية والاجتماعية ذات الاهتمام المشترك، قبل ان يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عبد الامير قبلان، وتم التأكيد خلال اللقاءين على المقاومة ووحدة الشعوب في مواجهة المؤامرات، بحسب ما جاء في بيان “وكالة انباء فارس”.
هذه الاسطر القليلة التي لخصت جدول اعمال الزائر الايراني في لبنان قد يعتبرها البعض خبراً عادياً، غير ان ما لفت الانتباه ان التقارير الإسرائيلية عن الصراع الحدودي مع لبنان نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي زعمه “ان “إبراهيم رئيسي، “الوريث المتوقع للمرشد الإيراني علي خامنئي”، قام في نهاية الشهر الماضي بزيارة الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان بمرافقة مقاتلين من “حزب الله” في واحدة من زيارات عدة قام بهاً اخيراً مسؤولون إيرانيون كبار إلى القطاع الشمالي”، مع الإضاءة في الوقت عينه على “تقارير تُفيد بأن كتائب شيعية عراقية تخضع للقيادة الإيرانية باتت منتشرة على طول الحدود”.
وفي السياق، اكدت مصادر معنية لـ “المركزية” “ان برنامج رئيسي “اللبناني” شمل اضافة الى لقائه نصرالله وبري وقبلان زيارة الى الجنوب حيث جال في عدد من القرى وتفقّد معلم مليتا الحدودي في منطقة جرجوع، كَون المعلم السياحي الجنوبي يشهد على تاريخ العمل العسكري لـ”حزب الله” ضد العدو الاسرائيلي”.
وفي ضوء التقارير الاعلامية التي تتحدّث عن جهود ايرانية لإنتاج اسلحة متقدمة عالية الدقة في لبنان وسوريا من خلال بناء مصانع اسلحة في مناطق محددة تحسّباً لاي عدوان اسرائيلي على لبنان، لم تستبعد المصادر “ان يكون رئيسي زار احد المصانع في الجنوب، خصوصاً ان التهديدات الايرانية-الاسرائيلية المتبادلة تتصاعد مع كل استحقاق في المنطقة”.