كردستان ايران النار تحت الجمر والجماهير تضغط باتجاه الانتفاضة. ويبدو انها انطلقت من “مهاباد” الكوردية في ايران اول امس الخميس ٧ ايار/مايو بعد ان قام ضابط امني بمحاولة اغتصاب فتاة كردية (فريناز خسراوي) فرمت الفتاة نفسها من النافذة هرباً منه وفقدت حياتها على الفور فتحولت الى شرارة اشعلت المدينة.
خرج الناس الى الشوراع للتظاهر، ودعا النشطاء على الصفحات التواصل الاجتماعي الى التظاهر والانتقام ممن قاموا بهذا العمل. فعمت المظاهرات مدينة “مهاباد” واتسعت رقعتها الى المدن الاخرى وتحولت الى اشتباكات مع الرجال الامن في الشوارع.. وكانت الأحزاب الكردية في ايران تعمل على اطلاق انتفاضة في الشارع الكردي في ايران لتحقيق مكاسب سياسية لكرد ايران أسوة بأقرانهم من الاكراد في العراق وسوريا وتركيا.
وتجدر الاشارة بان مدينة “مهاباد” الكوردية تقع جنوب “بحيرة أرومية” في محافظة اذربيجان الغربية. أغلب سكان المدينة هم من القومية الكردية. كانت عاصمة لـ”جمهورية مهاباد” لغاية 16 ديسمبر1946، عندما تدخلت ايران وأسقطت الجمهورية.
وإقليم “مهاباد” انفصل عن إيران وكوّن دويلة صغيرة عام 1946 ولم تدم أكثر من 11 شهرًا، بدعم من الاتحاد السوفيتي. إلا أن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا على الاتحاد السوفيتي حينها لانسحاب القوات السوفيتية وإسقاط جمهورية “مهاباد”.
استمرت امس الجمعة ٨ ايار الاشتباكات وامتدّت الى بقية المدن الكردية الايرانية التي لم تنم كل الليل حيث اشتبك الشباب الكرد مع الامن الايراني مما أدى الى استشهاد وجرح عدد من المتظاهرين وسط تكتم اعلامي غير مسبوق.
.حاول الامن الايراني منذ البارحة وبشتى الوسائل قمع تلك الاحتجاجات واغلاق مداخل المدن ومنع الخروج والدخول الى المدن المنتفضة.
واقدمت السلطات الايرانية على قطع الاتصالات والكهرباء والانترنيت عن جميع المدن المنتفضة .
وأعلنت السلطات الإيرانية حالة الطوارئ في مختلف مدن شرق كوردستان واستقدمت تعزيزات أمنية كبيرة إليها في محاولة لقمع الانتفاضة الكوردية.
الأحزاب الكردية الايرانية كومله والديمقراطي الكردي دعيا الشعب الكردي للانتفاضة في كافة المدن في كردستان ايران ودعت المعارضة الايرانية للوقوف مع الشعب الكردي في مواجهة نظام الملالي، ودعت الى عقد اجتماع موسع للمعارضة الايرانية للتداول بكيفية توسيع حركة الاحتجاج لتشمل كافة المدن الايرانية.