اوضحت مصادر قيادية في قوى 14 آذار حقيقة ما جرى في الاجتماع الذي عقد السبت الماضي لقيادات 14 آذارية بشأن تبني حزب “القوات اللبنانية” لترشيح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وقالت إن المجتمعين وأثناء بحثهم للملف الرئاسي، سمعوا من النائب جورج عدوان الذي يمثل “القوات” ما يشير الى أن الحزب « يتجه » الى تبني ترشيح الجنرال عون في حال استمر إصرار المستقبل على تبني ترشيح النائب فرنجيه.
عندها بادره الرئيس فؤاد السنيورة سائلاً: هل ما انتم متأكدون من موقفكم هذا في ظل الموقف الذي خرج به وزير الخارجة جبران باسيل في الجامعة العربية، وما مثّل من خروج على الاجماع العربي؟ خصوصا ان هناك دولا عربية مثل العراق وسلطنة عمان أيدت القرار؟.
وتضيف المصادر ان النائب عدوان التزم الصمت، وتوقف النقاش عند هذا الحد.
واعربت المصادر الآذارية عن اعتقادها بأن كل ما يثار بشأن ترشيح عون وفرنجيه على حد سواء قد سقط بعد انفتاح باب المواجهة السعودية-الايرانية على مصراعيه قبل نهاية العام المنصرم.
“التسوية” كانت تشمل اليمن وسوريا ولبنان
وأضافت ان ما قبل نهاية العام 2015 ، الذي اعلن فيه عن ما سمي « مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجيه، ليس كما بعده، مشيرة الى ان ترشيح فرنجيه جاء نتيجة الاتفاق على تسوية بموافقة ايران وتتضمن اتفاقا على الهدنة في اليمن، وترتيبات للوضع السوري، وضمنا انتخاب النائب سليمان فرنجيه في لبنان رئيسا للجمهورية. ولكن هذه التسوية سقطت في الدول الثلاث. وعلى العكس من ذلك، فإن حدة المواجهة بين إيران والمملكة العربية السعودية، ارتفعت مع بداية العام الجديد، وهذا يؤدي حتما الى سقوط الاتفاق السابق، ما يعني عمليا سقوط ترشيح فرنجيه.
وتضيف المصادر، أنه وبعد الحشد العربي المؤيد للملكة العربية السعودية في مواجهتها مع إيران، فإن الحديث عن انتخاب وترشيح النائب العماد ميشال عون للرئاسة في لبنان يبدو ضربا من الخيال! خصوصا انه سيخرج من لدن ابرز حلفاء المملكة العربية السعودية في لبنان!
وتاليا، كل ما نشهده اليوم ليس سوى لعب في الوقت الضائع، وتبادل المناكفات الكيدية في صفوف قوى 14 آذار.
وتضيف المصادر الآذارية ان الرئاسة اللبنانية معلقة اليوم وحتى إشعار آخر، وأن اي بحث في من سيكون الرئيس المقبل لن يبدأ قبل اتضاح مآل المواجهة الإيرانية السعودية وان التسوية المقبلة هي التي ستفرض شخص الرئيس المقبل.