(الصورة: “سلاح المقاومة” و”الخدود المنتفخة بالقات” في صنعاء!)
هل باتت الرئاسة اللبنانية مرهونة بالحرب في.. تعز وصنعاء؟ وهذا مع أن الصحفيين الأوروبيين الذين زاروا طهران في الأشهر الأخيرة كانوا قد نقلوا عن “المصادر الإيرانية” (في وزارة الخارجية على الأرجح وليس في “الحرس”!) أن طهران لا تعير أهمية كبيرة للصراع الدائر في اليمن!
فقد أشارت معلومات الى ان ازمة العلاقات الايرانية السعودية مفتوحة على مزيد من التوتر في ظل الخلاف الجوهري بين الجانبين على معالجة الازمة اليمنية، وان هذا الخلاف مرشح للتوسع والانتقال الى اكثر من ساحة مواجهة بين ايران والمملكة العربية السعودية.
وتضيف ان ابرز نقاط الخلاف هو تطبيق القرار الدولي 2216، بشأن اليمن، خصوصا البند الرئيسي فيه والذي ينص على تسليم سلاح الحوثيين والتابعين للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح للقوات الشرعية اليمنية، وهو الامر الذي ترفضه إيران، وتريد من المملكة العربية السعودية ان توافق على احتفاظ الحوثيين واتباع صالح بسلاحهم.
حزب الله ثاني على حدود السعودية؟
المعلومات تشير الى ان الرد السعودي على الطلب غير المبرر لايران جاء بتنفيذ حكم الاعدام بالشيخ النمر والإعلان فورا عن سقوط الهدنة في اليمن، تزامنا مع استئناف طائرات التحالف شن غاراتها على مواقع المتمردين الحوثيين واتباع صالح.
وتضيف المعلومات ان العربية السعودية لا يمكن ان تتقبل بتكرار تجربة حزب الله في لبنان، ولا تأمن جانب اي ضمانة إيرانية من اي نوع كان، وتاليا لا مجال لبقاء اي قطعة سلاح في يد الحوثيين ومن يلف لفهم، وان عليهم الانصياع لمندرجات القرار الدولي 2216، تحت طائلة استمرار عملية عاصفة الحزم بوجهها العسكري الى حين التخلص من الحوثيين عسكريا، طال الوقت ام قصر.
تزامنا تشير المعلومات الى ان سقوط التسوية في لبنان بانتخاب النائب سليمان فرنجيه رئيسا ليس ببعيد عن الخلاف في الشأن اليمني، حيث تعمد إيران على ربط الملفات الاقليمية ببعضها البعض، وان التسوية اللبنانية بالنسبة لطهران ترتبط بالتسوية اليمنية، وان لا رئيس في لبنان ما لم توافق المملكة العربية السعودية على سحب القرار الدولي في شأن اليمن من البند السابع اولا، والسماح للحوثيين بالاحتفاظ بسلاحهم.