واقترح بوتين هذا الشهر على الولايات المتحدة وحلفاءها توقيع معاهدتين تنصان خصوصا أي منع أي توسيع مستقبلي للحلف وكذلك أي تعاون عسكري في ما تعتبره روسيا منطقة نفوذها.
ووافقت واشنطن على إجراء محادثات في كانون الثاني/يناير مع أنها تعتبر أن العديد من هذه المطالب غير مقبولة، بهدف إتاحة خفض للتصعيد بينما يخشى الغرب أن تشن موسكو هجوما على أوكرانيا، الجمهورية السوفياتية السابقة التي تطمح للانضمام إلى الناتو.
ورأى بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي الخميس أن ردود الفعل الأميركية الأولى على المطالب الروسية “إيجابية”، لكنه قال أيضا إنه يستعد لاتخاذ إجراءات “عسكرية وتقنية” للرد على التهديد الغربي.
وأشاد غورباتشوف بالمحادثات المقرر إجراؤها في كانون الثاني/يناير. وقال “أدعمهم وآمل أن تكون هناك نتيجة تسمح لجميع الدول الأوروبية بالشعور بالأمان”.
وتتهم واشنطن والاتحاد الأوروبي موسكو بحشد قوات على حدود أوكرانيا تحضيرا لغزو هذا البلد، وتهددها بعقوبات اقتصادية غير مسبوقة في حال وقوع عدوان.
واستقال ميخائيل غورباتشوف من منصبه كرئيس لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في 25 كانون الأول/ديسمبر 1991 في ما شكل النهاية الرسمية للإمبراطورية الشيوعية. وقبل أيام قليل، أعلن قادة بيلاروس وروسيا من جانب واحد نهاية الاتحاد السوفيتي.
ووصف بوتين سقوط الاتحاد السوفياتي بأنه “أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين”.