القت الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي اليوم القبض على الإرهابي الوافد أبو طرابه في بلدة المزرعة غرب مدينة السويداء بنحو 12 كم الذى اعترف بالمسؤولية عن التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا يوم الجمعة الماضي.
وقال رئيس اللجنة الأمنية فى محافظة السويداء في تصريح ل سانا إن الإرهابي اعترف بالمشاركة في الاعتداء على فرع الشرطة العسكرية والأمن الجنائي ومحاولة الاعتداء على مبنى المحافظة إضافة إلى أعمال التخريب والسرقة للممتلكات الخاصة بمدينة السويداء.
وذكر رئيس اللجنة أن الإرهابي أبو طرابه “اعترف بالمسؤولية عن التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا يوم الجمعة الماضي” وأسفرا عن استشهاد 38 شخصا وإصابة العشرات على طريق ضهر الجبل وقرب المشفى الوطني في المدينة.
وأوضح رئيس اللجنة الأمنية أن اعترافات الإرهابي أبو طرابه تمت أمام عدد من مشايخ عقل طائفة المسلمين الموحدين وبحضور عبد الله الأطرش والدكتور يحيى عامر عضو مجلس الشعب وهيثم نعيم مدير التربية بالسويداء.
وأوضح مصدر في قيادة شرطة السويداء في تصريحات خاصة لمراسل سانا أن الإرهابي أبو طرابه تولد عام 1969 اعترف بإقدامه يوم الخميس الماضي على استئجار سيارة بيك اب موديل 2007 تحمل اللوحة رقم /742710/ السويداء بيضاء اللون ويقودها السائق عمر حرب قرقماز تولد عام 1979 وقام بقتله وتفخيخ السيارة بكميات كبيرة من المتفجرات ومن ثم ركنها يوم الجمعة بتاريخ 4-9-2015 في موقع عين المرج على طريق ضهر الجبل.
ولفت المصدر إلى أن دوريات الشرطة عثرت بعد ظهر الخميس على جثة السائق قرقماز على الطريق الواصل بين بلدة القريا وقرية المنيذرة.
وأقر الإرهابي أبو طرابه بأنه لدى مرور موكب الشيخ وحيد البلعوس المؤلف من عدة سيارات قام ومجموعته بتفجير السيارة المفخخة عن بعد ما أدى إلى استشهاد عدد من الأشخاص الذين كانوا ضمن سيارات الموكب وإصابة آخرين.
وقال الإرهابي أبو طرابه إن “مجموعته قامت بتفجير سيارة مفخخة ثانية أمام المشفى الوطني بعد نحو ساعتين من التفجير الأول وذلك أثناء تجمع أهالى الشهداء والمصابين” ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة آخرين.
وأشار شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الشيخ حكمت الهجرى فى تصريح لمراسل سانا إلى أن اعترافات الإرهابي أبو طرابه تكشف الفكر الإرهابي والظلامي الذى يرمى إلى “الايقاع بين أبناء المحافظة الصامدين في وجه المخططات المشبوهة لتشويه العلاقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة”.
ودعا الشيخ الهجرى أبناء السويداء إلى التنبه لما يحاك من محاولات ومخططات مشبوهة لخلق الفتن وإثارة الفوضى مؤكدا ضرورة “تحكيم لغة العقل قبل توجيه أي اتهام” دون التأكد من الحقائق والحفاظ على القيم الأصيلة التي تربى عليها أبناء الجبل الأشم والحفاظ على صمودهم ووحدتهم ضد أعداء الوطن.
بدوره بين عضو مجلس الشعب الدكتور يحيى عامر أن “كشف الحقيقة يدعو للارتياح وتهدئة النفوس وذلك نتيجة الجهود التي بذلتها الجهات المختصة لاكتشاف فاعلي هذا العمل الإجرامي” مبينا أن “ما ورد من اعترافات يدل على حقيقة واقعة لا ريب فيها بما تشمله من أسماء ومعلومات تفصيلية”.
من جانبه لفت عبد الله الأطرش أحد وجهاء محافظة السويداء إلى “أخلاقية ووطنية” أبناء جبل العرب الذين يرفضون كل الأعمال الإرهابية الجبانة وينبذون الفتنة والتفرقة ويؤكدون دوما أنهم “أسرة واحدة متماسكة ومتكاتفة وتقف صفا واحدا من أجل أمن واستقرار سورية ووحدتها والحفاظ على مؤسساتها ومرافقها العامة”.
وبين الأطرش أن “المتآمرين أرادوا أن يأخذوا السويداء من الخارج فوقف أبناوءها صفا واحدا للدفاع عنها فعملوا على محاولة أخذها من الداخل فانكشف أمرهم خلال فترة قصيرة بعد العمل الإرهابي الذي ارتكبوه”.