وتطلق عودة الأمير أحمد شائعات حول جهود ممكنة من العائلة المالكة لتعزيز الدعم للملكية، وسط انتقادات دولية بشأن قضية خاشقجي.
وقد أكد وصوله إلى الرياض امس الثلاثاء ثلاثة أمراء على الأقل، بينهم فيصل بن تركي بن فيصل على تويتر.
ولم ترغب السلطات السعودية في التعليق على أسباب عودة الأمير أحمد بعد أن أمضى عدة أشهر في لندن.
وكان الامير قلل الشهر الماضي من أهمية الملاحظات المثيرة للجدل التي وجهها إلى متظاهرين مناهضين للسعودية في لندن، والتي أشارت إلى احتمال وجود نزاع داخل العائلة المالكة.
وانتشر مقطع فيديو على الإنترنت على نطاق واسع يظهر الامير يقول للمتظاهرين الذين نددوا بدور السعودية في حرب اليمن “ما علاقة العائلة بذلك؟ بعض الناس مسؤولون … الملك وولي العهد” .
ورأى العديد من مستخدمي الإنترنت في هذه الملاحظة انتقادا نادرا من أحد أفراد العائلة المالكة حول قادتها ودورهم في النزاع اليمني.
واصدر الامير احمد بيانا بعدها يؤكد أن تصريحاته قد فُسِّرت “بشكل غير دقيق”.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أقاربه أنه “يخشى العودة” إلى الرياض لكن من غير الواضح ما إذا كان تلقى ضمانات أمنية قبل عودته.
وعند وصوله نحو الساعة 01,30 فجر الثلاثاء “كان الأمير محمد موجودًا هناك مرحبا به بحرارة في المطار”، وفقًا للصحيفة الأميركية.
وقبل قضية خاشقجي، عزز ولي العهد قبضته على السلطة من خلال قمع أي مؤشر على المعارضة. تم القبض على رجال أعمال ونشطاء حقوقيين ورجال دين.
لكن بعض الخبراء في الشؤون السعودية يرفضون افتراض أن الأمير أحمد قد يتحدى سلطات ولي العهد.
وقال مايكل ستيفنز من “رويال يونايتد سرفيسز انستيتوت” في لندن ان “أحمد ليس أميرا منشقا. إنه شخصية محورية (في العائلة المالكة السعودية) منذ سنوات”.