رئيس الحكومة الـ١٥ الذي يُعزل خلال ٧٠ سنة مند تأسيس باكستان تاريخ البلاد التي حُكمَت عسكريا على مدى لأكثر من ٣٠ سنة!
يعاني رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، المسجون منذ عودته الى البلاد في أواسط تموز/يوليو الجاري، من ارتفاع في ضغط الدم ولم يُسمح لطبيبه الخاص بمعاينته، بحسب ما اعلن حزبه الاثنين.
وكان شريف ادين غيابيا بتهمة بالفساد واوقف لدى عودته الى باكستان في 13 تموز/يوليو الجاري، قبيل الانتخابات التي ستجرى الاربعاء.
واعلن اعضاء في حزبه “الرابطة الاسلامية” ان الجيش، الذي يتمتع بنفوذ قوي في البلاد، يحاول التأثير على فرص الحزب في الانتخابات.
ويسود اعتقاد بان رئيس الوزراء السابق عاد على الرغم من صدور حكم ضده بالحبس لعشر سنوات، من اجل دعم حزبه بوجه منافسه القوي “حركة الانصاف” بزعامة نجم لعبة الكريكيت السابق عمران خان.
وقالت المتحدثة باسم حزب الرابطة الاسلامية مريم اورانغزيب إنه “تم تقديم طلب لرئيس حكومة تصريف الاعمال ناصر الملك ولرئيس حكومة اقليم البنجاب حسن عسكري من اجل السماح لمعالِج شريف الخاص بمعاينته لكن كل الطلبات ذهبت ادراج الرياح”.
وتابعت اورانغزيب ان “نواز شريف، وهو ايضا مريض بالقلب، ليس بصحة جيدة منذ السبت بعد ارتفاع ضغط دمه”.
وتعذر الاتصال بالمسؤولين عن سجن اديالا حيث يقبع شريف منذ توقيفه.
التقارب مع الهند “خط أحمر” مرفوض من الجيش الذي يستخدم “قضية كشمير” مثلما يستخدم الضباط العرب “قضية فلسطين”
وقالت اورانغزيب إن شريف يحتاج الى نظام غذائي خاص بسبب مرض القلب ويجب ان يسمح له بمكيف هواء، لكنه محروم من الامرين، مضيفة ان زنزانته لا توفر له المتطلبات الصحية الضرورية.
ورّطه رئيس أركان الجيش، الجنرال برويز مشرّف، في حرب “كارغيل” التي خلّفت ٥٠٠٠ قتيل باكستاني معظمهم مات من سرعة الإنتقال من السهول إلى أعلى قمة في العالم، وليس من القتال! ومهّدت الحرب لانقلاب برويز مشرف الذي تراجع عن إعدام نوّاز شريف بفضل تدخّل الملك عبدالله بن عبد العزيز.
وعينت الحكومة لجنة اطباء لمعاينة شريف الذي عزلته المحكمة العليا في تموز/يوليو 2017 على خلفية قضية فساد.
وشريف هو رئيس الحكومة الخامس عشر الذي يعزل خلال سبعين سنة من تاريخ البلاد التي حُكمت عسكريا على مدى اكثر من ثلاثين سنة.
الجنرال الپاكستاني أمير عبد الله خان نيازي يوقع وثيقة استسلام جيوش باكستان (وتأسيس دولة “بنغلادش”) في 16 ديسمبر ١٩٧١ مسلماً قواته إلى الجنرال الهندي جاگجيت سنغ أورورا الذي تفيد المعلومات أنه هندي “يهودي”! لا فضل لضابط عربي على ضابط باكستاني إلا.. بالهزيمة!
ومنذ اقالته دخل شريف في مواجهة مفتوحة مع المنظومة الامنية الباكستانية متهما الجيش بخنق الديموقراطية وباقامة روابط مع متمردين.
لاعب الكريكيت السابق “عمران خان”، رجل الجيش ضد نواز شريف
ويعتبر الجيش اقوى المؤسسات الباكستانية لكنه يتهم منذ أشهر بممارسة ضغوط على وسائل الاعلام وضد سياسيين لمحاولة ضرب حظوظ حزب الرابطة في الانتخابات، ما ينفيه الجيش ويقول إنه “ليس له دور مباشر” في الانتخابات.
إقرأ أيضاً:
إنتخابات باكستان على الأبواب.. والتوقعات صعبة