(نشر « الشفاف » المقالة التالية في ٩ يونيو ٢٠١٨، ونعيد نشرها اليوم لمناسبة أحداث « القدس » الحالية)
(ما يجمعُ الشخصيات في الصورة اعلاه، هو تفانيهم في نصرة (القضية الفلسطينية) وتجاهلهم التام عن معاناة شعوبهم)
ان المراقب للمشهد السياسي المتناقض في (منطقة الشرق الأوسط للأمراض العقلية) يُلاحظ جلياً هذا التوافق الغريب بين مواقف “الإخوان” في مصر وقطر والكويت والعراق وحركة “حماس” الفلسطينية والرئيس التركي (رجب طيب اوردغان) من جهة، ومواقف الجمهورية الاسلامية بقيادة “علي خامئني” وحزب الله بقيادة “حسن نصرالله” من جهة اخرى، تجاه التركيز على القضية الفلسطينية والقدس دون غيرها، بالرغم من العداء الديني والاختلافات العقائدية بينهم…
اليكم بعض الصور التي تُعَبّر عن هذه العلاقات المتداخلة، فالصورة خيرٌ من ألف كلمة:
***
القرضاوي لـ«أردوغان»: الله معك وجبريل وصالح المؤمنين (اغسطس 2016)
(في اليمين) سلمان العودة الداعية السعودي،أحد مؤسّسي (حركة الصحوة السعودية) الذي اعتقلته السلطات السعودية في ١٠ سبتمبر ٢٠١٧ بعد موجة الإصلاحات الداخلية التي قام بها ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.(إلى اليسار) يوسف عبدالله القرضاوي، رجل دين مصري مقيم في (قطر)، ورئيس الإتحاد العالمي لعلماء الدين المسلمين. سقوط دولة « الإخوان » في مصر بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في ٣ يوليو ٢٠١٣ أدخل القرضاوي في حالة أشبه بالهستيريا.
8 مايو 2013: القرضاوي في غزة: حماس ( الذراع العسكري لإيران على البحر المتوسط) نصّبت القرضاوي (عدو ايران) شيخًا للثورات العربية وللجهاد في القدس !! (في الصورة) اسماعيل هنية رئيس حماس يُقبل يد القرضاوي
(في الصورة) فبراير ٢٠١٢، رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، اسماعيل هنية، يعانق (العدو اللدود للقرضاوي وسلمان العودة).
ويوجّه هنية رسالة إلى المرشد الأعلى على خامنئي (في ١٨ يناير ٢٠١٨) يثمّن فيها مواقف إيران من القضية الفلسطينية. مؤكّدا على وقوف إيران إلى جانب الفلسطينيين، ويتعهد بالقضاء على مؤامرة دونالد ترامب حول القدس.
الدوحة ١ يونيو ٢٠١٣: يهاجم الداعية الشيخ يوسف القرضاوي بشدّة إيران «الشيعية»، وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله ويصفه بـ«نصر الطاغوت»، كما يصف حزبه بـ«حزب الشيطان» بسبب تدخّلهما عسكرياً في سوريا إلى جانب الرئيس بشّار الأسد.
وتتفق هذه الايدلوجيات المتناقضة على ما يلي:
- إعطاء زخم إعلامي ودعم غير مسبوق لما يسمى (مسيرات العودة الكبرى) على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة وما صاحبها من عنف وقتل على الجانب الفلسطيني وحرق أراضي زراعية علي الجانب الاسرائيلي… وتوتر وتشنج سياسي وإقليمي في فترة زمنية حرجة ومأساوية في العراق وسوريا وليبيا واليمن، وما تعانيه هذه الدول من حروب وشتات وضياع وتراجع اقتصادي الى درجة الفقر… هذا عدا عن الوضع السياسي المتأزم بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهه ودولة قطر من جهة اخرى.
شباب غزة يطلقون طائرات ورقية مذيّلة بفتيل مشتعل بالقرب من السياج الفاصل شرق قطاع غزّة في إطار فعاليات (مسيرة العودة)، في ٣٠ آذار/مارس ٢٠١٨. تسبّبت الطائرات الحارقة بحرق آلاف الدونمات المزروعة بالقمح من الأراضي الزراعية في المناطق الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
٢- جعل القضية الفلسطينية و(القدس) محور اهتمام هذه الجماعات.. وعدم الاكتراث لما يحدث من حروب ومآسي انسانية في الدول العربية الاخرى، وتكثيف الاعلام حول اهمية هذا (المقدس الاسطوري).
تاريخياً، كانت لمدينة القدس رمزية و قدسية دينية عند اليهود والمسيحيين ولم يكن لها اي اهمية تُذكر عند عرب الجزيرة، بل لم تكن مدينة عربية ايام رسول الاسلام محمد. فقط أقحم المسلمين بهذا التقديس وامر بأن تكون القبلة تجاه القدس أُسوةٌ بالمسيحيين واليهود. وازمتنا الحالية هي نتاج هذا الإقحام والحشر القصري مع اليهود والمسيحيين في احقية استحواذ وتقديس هذا المكان. فاختَلقوا تراثاً تاريخياً زائفاً وأعطوها هالة اعلامية، وجعلوها من ثوابت ثقافة العرب والمسلمين.
المغنية فيروز تغني عن القدس “زهرة المدائن”، والشاعر العراقي مظفر النواب يقول في شعره “القدس عروس عروبتنا”! يا اخي العربي، لماذا لا تكون مدينة بغداد التي كانت عاصمة الثقافة الإسلامية “عروس عروبتنا”؟ لماذا لا تكون دمشق مهد الحضارات واقدم مدن العالم واجملها “زهرة المدائن”؟ لماذا ليست مصر العريقة ام الدنيا؟
وقد كتب الباحث الدكتور محمد الهاشمي بالتفصيل، وبواقعية، عن المسلمين والقدس بمقالتي (وعد بلفور والرأي الآخر) و(تعدد الولاأت وضياع الانتماء الوطني).
استخدم (القدس) طوال الـ 70 سنة الماضية وسيلة لتشجيع حركات التطرف الديني وشرعنة الإرهاب الإسلامي، ونشر ثقافة كراهية الغرب، وإلغاء ثقافة التسامح بجميع انواعها، الديني والفكري والسياسي والعرقي، حتى جَعَلَ أي تسوية سلمية او عقلانية بين الفلسطينيين واسرائيل امراَ مستحيلا.
3– الاندفاع السياسي والإعلامي تجاه (القضية الفلسطينية) يقابله تهميش للكارثة الإنسانية في سوريا: حرب مرعبة عمياء تجاوزت سنتها الثامنة، حوّلت مدن سوريا الجميلة الى دمار وركام، وقتلت ما يُقارب نصف مليون سوري (حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ديسمبر 2017) وهَجّرت 13 مليوناً منهم 5 مليون لاجئ (تقدير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)، اطفال ونساء بالمئات غرقوا في مياه البحر المتوسط اثناء فرارهم من القصف الجوي والمدفعي. ودائرة العنف المفرغة في سوريا تعمل وتبدو مستمرة من غير بارقة أمل ومن غير نهاية، مخلفة وراءها أجيالاً ضائعة من الأطفال والشباب تُعاني من الامراض النفسية والعقلية.
ان عدد القتلى والمُهَجّرين واللاجئين السوريين في السبع سنوات الماضية وحجم الدمار والإبادة يُقَدّر بآلاف اضعاف القتلى واللاجئين الفلسطينيين منذ حرب 1948 الي حرب 1967.
شرق حلب بعد إلقاء البراميل المتفجرة والقصف المدفعي في19 فبراير 2013 من قبل القوات الحكومية. وفي الصورة، عودة الضحايا الى مساكنهم التي تحوّلت الى أبنية مدمرة وركام متناثر في وقت انشغل العرب والمسلمون بالمواجهات بين القوات الإسرائيلية ومحتجّين فلسطينيين شمال رام الله.
4- ما يُمّيز جماعات الاخوان تجاهلها التام لمشاكل شعوبها, والتغاضي عن الفساد الإداري ,لا تُعير أيُ اهتمام لأرتفاع نسبة الأُمية والبطالة والفقر وسوء او نقص الخدمات الطبية, اوالتراجع الإقتصادي, وفي كثير من الأحيان كان الاخوان سبباً في تخريب النظام السياسي والاقتصادي للدولة التي لهم نفوذ فيها؛
- فمثلاَ الشيخ القرضاوي المصري يحث الشباب على الجهاد والشهادة في افغانستان وسوريا والعراق وفلسطين، لكنه لا يتحدث عن نسبة الأُمية في مصر التي تصل الى 55%، ولا عن 12 مليون اصابة بالتهاب الكبد الوبائي القاتل، حيث تسجل مصر أعلى معدل لهذا المرض في العالم، وأن الغالبية العظمى من المصريين يعجزون عن الحصول على الاختبارات والعلاج المنقذ، او 16 بالمئة مصاب بداء البلهارسيا، حيث الوضع الصحي العام ما زال خطيرا بالنسبة لهذا المرض المتوطن فى مصر منذ أيام الفراعنة. هل يحاول القرضاوي الذي له نفوذ سياسي وروحي طرحَ مسألة أن 5 ملايين مصري يعيشون في المقابر، وقد بلغ عدد سكان المقابر في اقليم القاهرة الكبرى 1.6 مليون في السنوات العشر الاخيرة، 28 مليون ساكن عشوائيات تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة من بينهم 10 ملايين في القاهرة.
5 ملايين مصري يعيشون في المقابر داخل 25 محافظة مصرية، وقد بلغ عدد سكان المقابر في القاهرة الكبرى 1.6 مليون (حسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري) يتقاسمون مع الموتى كل شيء، المكان والنوم والمعيشة، يولدون ويكبرون وسط الأموات. وبعد تولي مرشح الأخوان (محمد مرسي) رئاسة الجمهورية في مصر بـأسابيع، وعد “باتخاذ التدابير التي من شأنها أن تخفف من العبء على حياة الفلسطينيين في قطاع غزة”!!
- الدولة الشقيقة (الكويت) الأكثر ثراءً نسبياَ في تجربتها الديمقراطية، اثناء زيارتي الأخيرة لها، تَفاجأت باندفاعٍ اعلامي وسياسي نحو فلسطين والقدس، بصورة استثنائية، لا تراه في بقية دول مجلس التعاون الخليجي! فصور اطفال غزة واخبار (العودة الكبرى) تتصدر الصفحات الأولى في الجرائد اليومية وملصقاتهم تنتشر في كل الازقة والشوارع، والتلفزيون الحكومي يَعُجّ بالمقابلات مع شخصيات تُبدي تضامنها مع (حماس) والشعب في قطاع غزة. و الكويتييون شعباً وحكومتاً اكتووا وذاقوا الامرّين من اخوانهم الفلسطينيين الذين اصطفّوا بجميع فئاتهم واطيافهم ونخبتهم بجانب صدام العراق الذي غزا الكويت في اغسطس 1990 واحتلها لمدة سبعة اشهر وقتل ابناءها بدم بارد وحرق جميع آبارها النفطية ولوّث سمائها بدخان البترول السام لأشهر عدة، وهي الدولة التي آوت ونصرت الفلسطينيين.
قام اشقاؤنا من القوات العراقية وبأوامر من رئيسهم (صدام حسين)، أواخر فبراير 1991، قبل انسحابه من الكويت, بتدمير ما يقارب 1073 بئر نفطي، وذلك عن طريق تفجيرها، ما أدى إلى احتراق أكثر من 727 بئراً مسبباً غيمة سوداء غطت سماء الكويت والدول المجاورة لها، بل وحتى بعض دول الخليج العربي والدول المطلة على المحيط الهندي، ما أدى إلى حصول مشاكل بيئية وتلوث في الجو العام!!
يقول احد اصدقائي الكويتيين؛ بعد هبوط رصيد القوميين عقب الأحتلال العراقي الغاشم للكويت في 1990، تصاعد نفوذ “الاخوان” بعد تحريرها في 1991. في البداية، شجعوا التضامنات القبلية والطائفية والاسرية وتحالفوا معها، حتى برزوا وهيمنوا على مجلس الامة الكويتي الذي يمثل السلطة التشريعة، وفرضوا تنظيمهم كقوة سياسية امام الحكومة، وتدريجياً استحوذوا على وزارات الخدمات، كالصحة والتعليم والمواصلات والكهرباء والماء، الشؤون والاشغال وصولاً الى وزارة النفط، مصدر ثراء الكويت. وبالرغم من سيطرتهم حتى على النظام القضائي لم يكن لهم أيُ دور ايجابي او تطوري في الاجهزة الإدارية او المؤسسات التنفيذية. بل على العكس، كان دور الاخوان مخرباً وهَدَّاماً لأبعد الحدود، تناغموا مع رئاسة الوزراء وجعلوا الفساد والعطايا آلية اساسية لفرض سيادة الحكومة. حوَّلوا مجلس الامة الى مؤسسة تُدير الفساد والمحسوبية وغياب المحاسبة والتحايل على القانون.. اشاعوا روح الإغتناء السريع والرشوة، وروح احترام السارق والمختلس. قلت لنفسي هذا بالضبط ما فعلوه في المملكة العربية السعودية خلال الثلاثين السنة الماضية: استطاعت مؤسساتهم التحكم في جميع مفاصل الدولة حتى اصبحت هذه المؤسسات تغوص في الفساد.
***
- لماذا هذا الحماس والاندفاع الاعلامي والتعبوي للاخوان وبقية الاسلاميين، شيعةً وسنّة، تجاة القدس وفلسطين فقط؟
- لماذا استبدل الإسلاميون (قضية فلسطين) بـ(الصراع العربي الإسرائيلي)؟ يعني ان العربي اينما كان مسؤول عن متهور فلسطيني يحاول طعن جندي إسرائيلي فيُقتَل، اما حملة التطهير العرقي ضد سكان (دارفور) التي أدت إلى مقتل مئات الآلاف من المدنيين واتُّهم بسببها الرئيس السوداني بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية من قبل محكمة العدل الدولية، فهذا الأمر لايعنيه!!
- لماذا عندما يموت فلسطيني برصاص الإسرائيلين في قطاع غزة يُطلق عليه اسم (شَهيد)، لكن مئات الآلآف من ضحايا الحرب في سوريا من الأطفال والشيوخ والنساء يُسَمّونهم بـ(القتلى)؟
الأحزاب والتنظيمات الإسلامية التي سيطرت على مؤسسات بعض الدول ووصلت الى سدة الحكم في البعض الآخر فقَدَت مصداقيتها وتأثيرها المعنوي على شعوبها، وافل نجمها الى حد ملحوظ في السنوات الخمسة الماضية وللأسباب التالية:
- فشل مشروع الدولة المدنية الحديثة في مصر في عهد محمد مرسي، وفي ايران تحت حكم ولاية الفقيه، وفي العراق في ظل فتاوي المرجعيات الدينية.
- وصمة العار التي تلاحق المسلمين المنادين بالخلافة الإسلامية على الاعمال الوحشية التي قامت بها (داعش) في مدن عراق وسوريا التي احتلالتها من 2013 الى 2017 وفرضت عليها قوانين القرآن والخلافة الإسلامية, وقامت بقتل واعدامات مقززة بحق المسلمين العُزَّل و تهجيرالاقليات المسيحية والأيزيدية والاعتداءات الجنسية المنهجية على النساء والفتيات الصغيرات وأستعبادهم وبيعهن في اسواق الرقيق , جرائم وَقَفَ العالم بأسرهِ مذهولاً منها, بينما التزم القرضاوي وسليمان العودة وولي الفقيه الخامنئي الصمت الرهيب, وشغلوا العالم العربي والأسلامي بأعتدائات الشرطة الاسرائيلية علي المتظاهرين الفلسطينيين في احتفالات (يوم القدس) !!
- بزوغ نجم محمد بن سلمان ولي عهد السعودية وتوجهاته الانفتاحية المختلفة ووصفه حركة صحوة بلاد الحرمين للدولة السعودية بالدخيل والحالة غير العادية وغير الطبيعية على السعودية، ووقوفه وراء قرار رفع الحظر على قيادة المرأة في السعودية، وقرار إنشاء الهيئة العامة للترفيه والتي تقيم حفلات غنائية وترفيهية في السعودية وربما في المستقبل القريب إنهاء نظام الولاية على المرأة بشكل كامل. تم تفسير هذه التغيرات الانفتاحية برغبة السعودية قطع علاقتها مع أتباع هذه الحركة، والتي كانت بمثابة صفعة مؤلمة بل انفجار هز عروش “الاخوان” ونقوذهم في المنطقة.وصف محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد السعودي ووزير الدفاع “حركة الصحوة السعودية أو صحوة بلاد الحرمين للدولة السعودية “بالحالة غير العادية وغير الطبيعية التي دخلت على المجتمع السعودي وبأنها مجرد رد فعل للثورة الإسلامية في إيران، وتعهد “بتحرير المجتمع السعودي” من تلك الحقبة وإعادة السعودية لما كانت عليه قبل 30 عاماً.
- انتشار حالة الإسلاموفوبيا (الخوف من الاسلام والمسلمين) بين الغرب والمسلمين على حدٍ سواء بعد سلسلة الحوادث الإرهابية الاستعراضية الدامية, من تفجير ودهس وقتل بالرصاص التى اودت بحياة آلآف الأبرياء والآمنين في الدول الإسلامية والاوروبية , حتى اصبحت جميع الفنادق الضخمة والمنشآت الحيوية ومراكز الشرطة في الدول العربية محصنة باحدث وسائل الحماية. وبعدما كانت الجاليات الإسلامية في اوروبا وامريكا تلعب وتمرح تحت مظلة الحريات الدينية التى تمنحها لهم هذه الدول المتقدمة, والان بعد الاعتدائات الارهابية المتكررة تم تقليص نفوذها وصلاحياتها في دول اوروبا وامريكا الشمالية, وتقيد حريات الجاليات الاسلامية كمنع النقاب ومراقبة المراكز الدينية وترحيل بعض من خطباء المساجد, انتهاءً بحظر دخول مواطني ست دول إسلامية الى الولايات المتحدة.
- انتشار الفكر العلماني في الدول العربية والاسلامية.. الند العقلاني والواقعي للتيار الديني، واكتسابه شعبية في وسائل التواصل الجتماعي، مع التطورات السريعة في مجال الحاسوب ووسائل الاتصال، وما تتمتع بها تلك الأجهزة من سرعة وكثافة في نقل العلوم والمعرفة، والتي أصبحت في متناول الجميع، غيّرت نظرة كثير من المسلمين إلى تراثهم الديني، وسَاعَدَتْ كثيراً في مراجعة كل ما هو قديم وشجعتهم في ان يُفَكِّروا دون وصاية او توجيه من المرجعيات الدينية، بل فصلت الملايين من البشر عن تاريخهم الاسطوري وعاداتهم الموروثة التي لم تَتَعرّض للتحليل والنقد والتصحيح او الحذف طيلة الـ 1400 سنة.
تعليقات من الفايس بوك
إذا إفترضنا جدلا بأن القدس قديما كانت مدينة مقدسة عند اليهود والمسيحيين منذ مايزيد على الألفي سنة وأصبحت مقدسةعند المسلمين منذ مايزيد عن الألف وأربعمائة سنة والأحقية لمن له الأقدمية، فهذا مدخلا لللقول أيضا أن التوراة والزبور والإنجيل أقدم من القرآن مما يستدعي أن نعترف بأن لدياناتهم قدسية سبقت الإسلام وبناء عليه ربما سيطالب أمثالك لاحقا بتهويدنا أو تنصيرنا أو أن نرتد عن الإسلام كونه جاء بعد الديانتين كما وربما سيطالب الملحدين والمشركين بمكة لأنها كان بهأ هبل واللات والعزى ويحكمها كفار قريش قبل أن تكون قبلة للمسلمين.
منطق إما أن يكون غبيا أو لخائن لله والدين والوطن.
وأخيراً يا غبي فلسطين ومنها القدس قبل أن تكون يهودية أو مسيحية أو حتى مسلمة كانت ومازالت وستبقى للفلسطينيين العرب بكافة دياناتهم وأعراقهم و طوائفهم وألوانهم.
ألا لعنة الله عليك . وعلى من دفعك لتكتب مقالا تحارب فيه الاسلام ومن يقاوم قوى الشر .وتدعو في مقالك للخنوع والاستسلام ..فقط
لنأكل ونشرب كي لا نموت.
الا سحقا لك من متصهين مدفوع الأجر على كتابة ما نشرت..
وتقول شفاف…الله يشفك بنار غضبه.
إذا إفترضنا جدلا بأن القدس قديما كانت مدينة مقدسة عند اليهود والمسيحيين منذ مايزيد على الأغلب سنة وأصبحت مقدسةعند المسلمين منذ مايزيد عن الألف وأربعمائة سنة والأحقية لمن له الأقدمية، فهذا مدخلا لللقول أيضا أن التوراة والزبور والإنجيل أقدم من القرآن مما يستدعي أن نعترف بأن لدياناتهم قدسية سبقت الإسلام وبناء عليه ربما سيطالب أمثالك لاحقا بتهويدنا أو تنصيرنا أو أن نرتد عن الإسلام كونه جاء بعد الديانتين كما وربماسيطالب الملحدين والمشركين بمكة لأنها كان بهأ هبل واللات والعزى ويحكمها كفار قريش قبل أن تكون قبلة للمسلمين. منطق إما أن يكون غبيا أو لخائن لله والدين والوطن. وأخيراً ياغبي فلسطين… قراءة المزيد ..