المركزية- فوجئ سكان بلدة الرميلة الجمعة الماضي بقيام فريق عمل غير تابع لوزارة الطاقة والمياه، بمد خطوط داخل ريغارات البلدة، علما أن وزارة الطاقة تعمل منذ ثلاثة أشهر على مد قساطل لمياه الشفة، ليتبين أن هؤلاء العمال يقومون بمد خط ثان موازٍ لخط الوزارة، هو عبارة عن شبكة اتصالات لـ”حزب الله”.
هذا المشهد استدعى بيانا من حزب “الكتائب” أكّد فيه أنّ “مد شبكة اتصالات تابعة للحزب في بلدة الرميلة، هو اعتداء موصوف على سيادة الدولة ويشكل خطرا أمنيا على الاهالي”، لافتاً إلى أنّ “الحزب يتابع بقلق بعض المعلومات المتواترة من فاعليات المنطقة عن تغطية بعض الوزارات لهذه الاعمال المشبوهة”.
عضو كتلة “الكتائب” فادي الهبر لفت عبر “المركزية” الى أن “امدادات الرميلة عبارة عن شبكة اتصالات تربط الضاحية الجنوبية بالجنوب، وهي ممدودة بشكل مواز لخطوط الدولة الرسمية تحت الارض”، مشيرا الى أن “هذه الأنابيب عمليا ملك لمؤسسات الدولة، وتحت مسؤولية وزارة الطاقة والمياه، لكن “حزب الله” تعدى على الممتلكات العامة وقام بمد شبكته، ضاربا بعرض الحائط سيادة الدولة”.
وأضاف أن “حزب الله” يحاول بناء دولة داخل الدولة، وهو مستمر بقضم أملاك الدولة واستعمال بناها التحتية لادارة لشؤون “دولته الخاصة”، تحت الارض وفوقها”، معتبرا أن “الحزب أضحى مهيمنا على مفاصل الدولة كافة، التي لا تحرك ساكنا، ومشهدية الرميلة خير دليل على تراخي المسؤولين تجاه مصالح الحزب”.
وقال “الكتائب” وضحت الصورة أمام الرأي العام وعلى القضاء القيام بدوره، وعلى الدولة أن تتخذ الاجراءات اللازمة للمحافظة على املاكها وسيادتها، لانها تعيش اليوم انفصاما في سياستها”.