كشف موقع اخباري كوردي ايراني ، ان الحرس الثوري الايراني يخطط لتكرار سيناريو احتجاز الرهائن الامريكيين الذي حدث في 1979 بالسفارة الامريكية في طهران، وهذه المرة عن طريق مليشيا الحشد الشعبي في العاصمة العراقية بغداد ومليشيا حزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت.
موقع (روزي کورد) ومقرها العاصمة الفرنسية باريس، نقل في تقرير له طالعته (باسنيوز) عن مصدر بالحرس الثوري ، ان مسؤولين ايرانيين رفيعي المستوى اصدروا اوامر لمليشيا الحشد الشعبي بالعراق بأن هدفهم القادم سيكون الهجوم على السفارات والقواعد الامريكية في المنطقة .
وبحسب المصدر نفسه، فإن الاوامر الايرانية هذه ، تأتي انتقاماً من العقوبات الامريكية الجديدة ضد الحرس الثوري الذي اعلنه الرئيس الامريكي دونالد ترمب امس وزيادة الضغوطات الامريكية على طهران .
وبحسب معلومات الموقع ، فأن مشروع الحرس الثوري الايراني هذا بات من اولويات الحرس الذي يعمل من اجل تنفيذه انتقاماً من العقوبات . موضحاً ان الحرس الثوري الايراني في طور التخطيط حالياً لهذه الهجمات ، لافتاً الى احتمال تنفيذها خلال الشهر القادم .
وأعلن الرئيس الأمريكي ، امس، أنه فوض وزارة الخزانة بفرض عقوبات على الحرس الثوري باعتباره داعما للإرهاب.
وقال إن الحرس الثوري “يستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني (…) لتمويل الحرب والإرهاب في الخارج”، طالبا من وزارة الخزانة اتخاذ “عقوبات أشد” بحقه. ورغم ذلك، لم يقرر ترامب تصنيف هذه المجموعة ضمن “المنظمات الإرهابية”.
بدورها، اعلنت وزارة الخزانة الاميركية الجمعة ان الحرس الثوري “يدعم العديد من المجموعات الارهابية” في مقدمها فيلق القدس المكلف العمليات الخارجية داخل الحرس.
وقال وزير الخزانة ستيف منوتشين في بيان ان “الحرس الثوري ادى دورا مركزيا لجعل ايران اكبر دولة داعمة للارهاب في العالم”، مضيفا ان فيلق القدس هو “الكيان الرئيسي” في منظومة الدعم الايراني لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وحزب الله وحماس و”مجموعات ارهابية اخرى”.
موقع (روزي کورد)، مضى بالقول ، ان ايران تحاول شن هجمات على السفارات الامريكية في كل من العراق ولبنان حيث للمليشيات الموالية لايران فيها سطوة ونفوذ. موضحاً ان قسماً من هذه الخطط تتم بإشراف ورعاية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني.
وتابع الموقع تقريره، بالاشارة الى ان قادة الحرس الثوري هدّدوا عبر فيلق القدس باستهداف سفارتي الولايات المتحدة في كل من لبنان وبيروت اذا ما استمرت ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الضغط على ايران وحرسها الثوري . مضيفاً بأن رسالة الحرس هذه تم ايصاله الى مليشيا الحشد العراقية عبر مسؤول عسكري ايراني رفيع مطالبأ هذه المليشيات بالاستعداد لمثل هذه الهجمات وتكرار سيناريو احتجاز الرهائن بالسفارة الامريكية بطهران في 1979 .
وكان القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري ، قد صرح أن بلاده تعتبر تنفيذ العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران بمثابة خروج أمريكي أحادي الجانب من الاتفاق النووي، مهددا «إذا وضعت واشنطن الحرس الثوري على قائمة التنظيمات الإرهابية فإننا سنعتبر القوات الأمريكية في العالم وخاصة في منطقتنا كداعش»، بالإشارة إلى إمكانية الصدام العسكري بين البلدين في الشرق الأوسط .
وقد جاء تصريح جعفري خلال اجتماع للمجلس الاستراتيجي للحرس الثوري .
وقال «مثلما أعلنا سابقا، فإنه في حال تنفيذ قانون إجراءات الحظر الجديدة من قبل أمريكا فإن عليها نقل قواعدها الإقليمية إلى أبعد من مدى الصواريخ الإيرانية البالغ مداها 2000 كيلو متر” .
هذا فيما كان المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري، قال ان القوات المسلحة الايرانية ستواصل بمزيد من العزم والارادة اكثر من اي وقت مضى مسيرة تعزيز القدرة الدفاعية. قائلاً في رده على تصريحات الرئيس الامريكي تجاه ايران، بإسمي واسم القوات المسلحة وفئات الشعب الايراني اقول للحكومة الامريكية الفاسدة ان تعزيز القدرة الدفاعية من اجل مواجهة النظام الامريكي الفاسد سيواصل مسيرته دون توقف بمزيد من العزم والارادة اكثر من اي وقت مضى.
ونوه الى ان حرس الثورة الاسلامية الايرانية اليوم اكثر عزة وقوة من اي وقت مضى، يبدد الاحلام القذرة لقادة امريكا واحدة تلوة الاخرى، وفي مواصلة هذا الدرب هناك خفايا كثيرة اذ ستشاهد حكومة ترامب شكلها الخارجي في الوقت المناسب، وفق قوله .