مخابرات حلفاء أمريكا في المنطقة تتوقع أسوأ من نتيجة الاتفاق النووي مع كوريا الشمالية
قبل سنتين، قال معارض سوري بارز لـ”الشفّاف” أنه التقى الأمير بندر بن سلطان في بلد أوروبي، وأن الأمير أخبره أن السعودية يمكن أن تستخدم أسلحتها الصاروخية وسلاح الطيران ضد نظام بشّار الأسد! في حينه، بدا كلام الأمير غير قابل للتصديق. ولكنه تحوّل إلى واقع منذ ثلاثة أشهر في.. اليمن! نقمة الإمير بندر على الإتفاق النووي مع إيران تعكس نقمة الرأي العام العربي (حسن الحوثي نصرالله ليس “عربي”. إنه إيراني “عجمي”!). أي الرأي العام السوري، واليمني، واللبناني، والبحريني والمصري، الذي لا يفهم كيف يُطلَب منه أن يهلّل لرفع العقوبات عمن عاثوا فساداً وإجراماً في دول المنطقة. أما عن “الثقة بإيران” فهي مثل حكاية “فتوى خامنئي بتحريم القنبلة الذرية”! حكي.. عجمي!
*
الرياض (رويترز) – قال الأمير بندر بن سلطان الرئيس السابق للمخابرات السعودية وسفير المملكة السابق في الولايات المتحدة إن الاتفاق النووي مع إيران سيتيح لها امتلاك قنبلة ذرية وسيجعلها “تعيث فسادا في المنطقة”.
وكتب الأمير بندر مقالا باللغة الإنجليزية نشرته صحيفة ديلي ستار اللبنانية يوم الخميس وقال فيه إن العرب يبتعدون الآن عن الولايات المتحدة.
وأضاف “يعتمد الناس في منطقتي الآن على مشيئة الله وعلى تعزيز قدراتهم المحلية وعلى التحليل مع الجميع باستثناء أقدم وأقوى حليف لنا.”
وتابع “التحليل الاستراتيجي للسياسة الخارجية ومعلومات المخابرات الوطنية ومخابرات حلفاء أمريكا في المنطقة لا تتوقع نفس نتيجة الاتفاق النووي مع كوريا الشمالية وحسب بل ما هو أسوأ” في إشارة إلى نجاح بيونجيانج في تطوير قنبلة ذرية.
وجاء رد السعودية المعلن على الاتفاق مع إيران في شكل بيان مقتضب صدر في وقت متأخر يوم الثلاثاء وجاء به أن المملكة تدعم أي اتفاق يمنع طهران من امتلاك قنبلة ذرية لكنه أكد على الحاجة لعمليات تفتيش صارمة وإمكانية إعادة فرض العقوبات.
وانتقد مسؤولون ووسائل إعلام سعودية لها صلات وثيقة بالأسرة الحاكمة الاتفاق في أحاديث خاصة ورجحوا أن يشجع إيران على تقديم مزيد من الدعم لجماعات مسلحة بالمنطقة.
وليس من الواضح إن كان للأمير بندر وهو ابن شقيق العاهل السعودي الملك سلمان أي دور في صنع السياسة السعودية منذ أن أعفي من منصب رئيس المخابرات في عام 2014. ونقلت مصادر سعودية عن الأمير بندر في أواخر 2013 انتقاده لسياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه الشرق الأوسط.
وقال الأمير بندر إن إيران “ستعيث فسادا في الشرق الأوسط الذي يعيش بالفعل أجواء كارثية أصبحت إيران فيها لاعبا رئيسيا في زعزعة استقرار المنطقة.”