(صورة المقال: رئيس الرابطة المارونية “مشروع بابا” في البقاع الشمالي!)
ليس صحيحا ان بيان رئيس الرابطة المارونية، “انطوان قليموس”، الذي أشاد فيه بما يسمى “حرب حزب الله في جرود عرسال” خرج من العدم! فقد أشارت معلومات الى ان “البيان الفضيحة” خرج من مكتب مسؤول الاعلام في حزب الله، “محمد عفيف”، وتم تدبيجه بين عفيف ونجل قليموس المحامي ايلي قليموس، ولم يتم إطلاع البطريرك الماروني ولا اي دائرة في الصرح البطريركي على مضمونه!
معلومات أعادت نبش تاريخ مُدَّعي الانتساب الى العميد ريمون اده ونهجه السياسي المحامي انطوان قليموس فأشارت الى انه يدعي تاريخيا انه هو خريج مكتب محاماة العميد اده وفي العودة الى ملفات النقابة لم يدخل قليموس مكتب العميد اده يوما بل هو تخرج من مكتب الوزير السابق النقيب ميشال خطار.
الا ان قليموس استعمل اسم العميد اده من اجل المنفعة الشخصية وإضفاء الصدقية على شهادة تخرجه.
وتضيف المعلومات انه يوم انتخب قليموس نقيبا للمحامين كان ذلك نتيجة تسوية بين اللواء جميل السيد واللواء غازي كنعان عبر شقيقه ميشال قليموس والنائب السابق قبلان عيسى الخوري وابن شقيقه روي.
وتقول المعلومات ان انتخاب قليموس وقتها شكل نجاحا لغازي كنعان في إحداث خرق في الجبهة المسيحية المناهضة للوجود السوري في لبنان بإيصال مرشح تظاهر بأنه كتلوي بتسوية مع كنعان.
وتضيف المعلومات انه، يوم انتخب انطوان قليموس امينا عاما لحزب الكتلة الوطنية، فقد تساوى مع المحامي اندره نادر. الا ان العميد كارلوس إده لم يوقع محضر الانتخابات، وقاطعه معظم اعضاء المكتب السياسي للحزب، وبعد اربعة اشهر ترشح قليموس عن المقعد الماروني في الاشرفية في انتخابات العام 2000 مدعوما من الرئيس السابق اميل لحود على لائحة فؤاد المخزومي.
ممنوع من حضور “تكريم العميد ريمون إدّه”!
وفي سياق متصل تشير المعلومات الى ان قليموس متورط بفضيحة تأمين المحامين حيث كانت النقابة متعاقدة مع شركة “ميد غولف“، فاخترع قليموس مشكلا مع الشركة المؤمنة، في ولاية النقيب جورج جريج، وبقي المحامون من دون تأمين الى حين مغادرته النقابة! وهناك ملف في النيابة العامة المالية في حق قليموس بسبب اهماله مسألة تأمين المحامين وسعيه الى إبدال الشركة المؤمنة بأخرى لحسابات شخصية.
اما عن علاقته بالعميد ريمون اده وانتسابه الى الكتلة الوطنية تكفي الاشارة الى ان العميد كارلوس اده منعه من حضور الاحتفال بتكريم العميد ريمون في نقابة المحامين في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ الحزب.
المعلومات تؤكد علاقته بمحمد عفيف المسؤول الاعلامي في حزب الله عبر نجله المحامي ايلي قليموس الذي يلتقي عفيف دوريا في مكتبه، وان البيان الذي أعده قليموس باسم الرابطة المارونية تمت صياغته في مكتب محمد عفيف.
وتشير المعلومات الى قليموس، مقابل انتهازيته، يعتبر ان البيان المشار اليه هو تقديم شهادة حسن سلوك لحزب الله لقاء الذي وعده بتوليته منصبا وزاريا او إدخاله جنة اللوائح الانتخابية التي يتم الاعداد لها ليكون بين الفائزين.
بيان قليموس باسم “الرابطة المارونية”، لاقي استهجانا من الصرح البطريركي، كون الرابطة مؤسسة تتبع مباشرة للصرح البطريركي. وتفرد قليموس بعدم إطلاع البطريرك على البيان اثار استياء البطريرك، كما ان السفير شربل اسطفان عضو مجلس الرابطة تقدم باستقالته مع ممثل القوات اللبنانية جوزف نعمه! والاستقالتان تمثلان بداية قمة جبل الجليد الذي سيذوب!