في قضية “خلية العبدلي”: موفد أميرالكويت ما زال ينتظر موقفاً رسمياً من الحكومة اللبنانية!
أفادت معلومات إن لبنان يسير على طريق قطر المُحاصرة بسبب طريقة تعامله مع الدول العربية. وخصوصا منها “منظومة دول الخليج” التي لم تعد تخفي استياءها من ممارسات اللبنانيين على المستويات الرسمية والاعلامية!
الاحتجاج الخليجي بلغ مسامع اللبنانيين، خصوصاً بعد ان “بالغت” المؤسسات الاعلامية اللبنانية في الترويج لخزعبلات حزب إيران الاعلامية في حربه (وحرب قطر) في جرود عرسال، وفي تمجيد قتلاه! وهذا، حتى من مؤسسات إعلامية لطالما اعتاشت على « مكرمات » دول الخليج، وعلى دعمها لها. وخصوصا محطة “المر”، المعروفة بـ”أم تي في »، وكذلك « المؤسسة اللبنانية للارسال »، المتنازع عليها بين مؤسّسها « حزب القوات اللبنانية » وواضع اليد عليها، السيد بيار الضاهر.
صرف موظفين.. “غير ممانعين”!
وفي هذا السياق، باشرت محطة « إم تي في » حملة صرف لموظفين « لإسباب سياسية »، تبعا لرغبات « الرُعاة الجدد » في حزب الله والسفارة الايرانية- اللذين نجحا في تحقيق خرق واضح وفاضح لابرز المؤسسات الاعلامية اللبنانية التي ناهضت المشروع الايراني في لبنان والمنطقة!
من ابرز المصروفين من المحطة المراسل « حسين خريس »، الذي كان مكلّفا بتغطية الاحداث الامنية وسواها في مناطق سيطرة حزب الله، ومدير الاخبار « امجد اسكندر »، المقرب من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وتم استبدال خريس بالمراسلة « نوال بري » التي اثبتت ولاءها المطلق للحزب على شاشة « ‘م تي في ». اما « اسكندر »، فيبدو ان صلاحياته آلت الى مقدم البرامج « وليد عبود » الذي برع مؤخرا في استضافة « وكلاء » ما يسمى « محور الممانعة »، من محللين في برنامجه المسمى « بموضوعية »!
المعلومات تشير الى ان دول الخليج العربي تدرس جديا فرض عقوبات على لبنان مشابهة لتلك التي فرضتها على امارة قطر الغازية!
فلبنان ليس بمنزلة قطر على المستوى الخليجي. وتالياً، على اللبنانيين الاتزان، ومعرفة صالحهم قبل الانجراف في تغطية مغامرات الحزب الإيراني، والتعمية على ترهاته! وما صحّ على قطر سيصح على لبنان، ولتتحمل السلطات اللبنانية مسؤولية ما يحصل على اراضيها، بعد ان استنفدت « فترات السماح » الواحدة تلو الاخرى.
أين موقف جبران باسيل؟
وفي سياق متصل، اعرب موفد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، عن استيائه من رد فعل وزارة الخارجية اللبنانية إزاء المذكرة التي قدمتها الكويت الى الخارجية اللبنانية احتجاجاً على تورط عناصر مما يُسمّى حزب الله في “خلية العبدلي الارهابية”. وكشفت معلومات ان الحزب الإيراني كان يعد لعملية عسكرية كبيرة في الكويت بعد الكشف عن ارسال قرابة 10 ألآف زي عسكري لـ”مقاتلين” الى الكويت، علاوة على شحنات من الاسلحة كانت تُورَّد تباعا الى الامارة.
وقال الموفد الاميري ان الوزير باسيل اعرب في الاجتماع معه ومع السفير الكويتي عن رفضه وشجبه لتورط الحزب في الشوؤن الداخلية الكويتية، ووعد بمتابعة الموضوع! الا انه التزم الصمت المريب منذ الاجتماع، ولم يصدر عن السلطة اللبنانية اي موقف رسمي يندد بتدخل الحزب في شؤون الكويت.
وتشير المعلومات ان الرئيس فؤاد السنيورة هو الوحيد الذي زار سفارة دولة الكويت مندد بندخل حزب الله في حين التزم باقي المسؤولين الصمت.