ما كنت أود أن أخوض في ذكر هذه الحكاية ولكن الظروف أحياناً تحتم علينا وذلك للتاريخ، قصتي هذه حدثت قبل شهرين تقريباً من الاستجواب، وحيث إني إلى الآن، والحمد لله، أتمتع بعلاقات طيبة مع أصدقاء في الخارج، وأحدهم تصادف الاتصال بيني وبينه وجاء ذكر الإيقاف والقوانين والحلول، ومنها سألني: وإلى متى هذه الحال؟! واستغليت الفرصة وطلبت منه التدخل غير المباشر والمساعدة للحل مع حفظ سمعة وسيادة الكويت، وأبلغته بأني أتصرف بشكل شخصي لمساعدة بلدي، وليس لي صفة رسمية ولا أمثل أحداً، وبعد أيام تواصلنا ثانية، وتم الاتفاق على إرسال مبعوث لرئيس الفيفا وهو رئيس الاتحاد القبرصي وبدعوة من الكويت ليجلس مع جميع الأطراف الكويتية من حكومة ومجلس أمة والمسؤولين الرياضيين المنحلين للخروج بحلول ترضي جميع الأطراف المحلية والدولية، ومن ثم رفعها لرئيس الفيفا والمنظمات الدولية، لإجراء ما يلزم ويرضي الجميع، وأنا أبلغت الوزير الشيخ سلمان وكان مرحباً بالفكرة وأيضاً مدير عام الهيئة الشيخ أحمد المنصور كان مرحباً بها، وطلب مني أن يكون الموضوع سريّا حتى تتبلور الأمور، وهكذا كان، وللعلم أن هذا المسؤول الدولي منصبه أعلى من منصب أحمد الفهد في إحدى المنظمات الدولية، وحسب الاتفاق أرسلت الدعوات للمنظمات الدولية للحوار، وبعد فترة قصيرة انقلب الموضوع عكسياً وليس كما حصل بالاتفاق، وعلمت بطريقة وأخرى بأن هناك من لا يريد الحل بهذه الطريقة، بل طريقة من أعاق مسيرة هذا الحل، وجاءت الكتب المعروفة من I.O.C وFIFA كما نشرت وعقْدت الأمور ثانية، ما يعني بأن الحل يجب أن يأتي من أفراد معينين بالاسم وبالتوقيت المناسب لهم.
وأنا شخصياً كنت متوقعا هذا الفعل لعلمي بما يدور في الكويت وخارجها، وهذا الموضوع هو إحدى دلالات الشخصانية في الاستجواب ضد الوزير، وهو أزاحته والشعور بنشوة الانتصار المقيت والمهم عندهم المصالح والأهداف الشخصية وليس مصلحة وسمعة الكويت، مع ملاحظة بأني أبلغت لجنة الشباب والرياضة وكان الحضور النواب سعدون حماد، أحمد الفضل، الحميدي السبيعي، والبابطين، وبحضور الشيخ أحمد اليوسف، ود. محمد الفيلي، وناصر العجمي، ويوسف البيدان، وعبدالوهاب البناي، وإبلاغي كان لهم مختصراً وأيضاً أبلغت أخي الدكتور حمود فليطح لاحقاً هذه القصة للتاريخ ولمن يدّعون المصلحة العامة.
* * *
هناك من يردد بأن مقالاتي مكررة، وأقول نعم، ولكن تخيلوا من 2007 شكاوى وأحداث ومواقف وتحركات وأربعة إيقافات للرياضة الكويتية، وشكاوى موثقة وفضائح يخجل منها أي كويتي مخلص ومناصب كويتية دولية مواقفها ليست لمصلحة الكويت، وأخيراً استجواب موجه الهدف، هل كل هذا وتريدوننا أن نكتب مرة واحدة ونسكت.. «طبعاً هذا هدفكم، ولأن المقالات تعوّر ولا تعجبكم يا إخوان: عيل ليش مهتمين وتقرون المقال، يا أخي لا تقرأ المقال وفكنّا حتى لا تنبط كبودكم».
* * *
توضيح: لما كتبت عن عدم حيادية المبادرة كنت أقصد من حضر الاجتماع فقط لاغير.
* * *
البابطين، المطير، الطبطبائي، السبيعي، ما أشوف لكم أي تصريح بمحاسبة منهم المتسببين بإيقاف الرياضة الكويتية وتحويلهم للنيابة ليش مستحين؟!
* * *
أخي يوسف البيدان: ياخوي لما يعرضون عليك الوزارة، تشرّط باللي تبيه.
*النائب الأول لرئيس الاتحادين الكويتي والآسيوي لكرة القدم سابقاً