إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
تصنيفُ مقاتلي حزب الله الذين سقطوا كجزء من شهداء “القوات المسلحة اللبنانية” هو اقتراح كارثي.
أولاً، سيكون ذلك بمثابة إضفاء الطابع “الرسمي” على “الإرهاب”، لأن هؤلاء المقاتلين الذين سقطوا كانوا يتصرفون خارج سلطة الحكومة، وبإيعاز من إيران، لدعم منظمة إرهابية هي “حماس”.
ثانيًا، سيكون ذلك بمثابة ”تمويل للإرهاب“ لأن الأموال المخصصة للقوات المسلحة اللبنانية ستُستخدم جزئيًا لدفع معاشات هؤلاء المقاتلين المتوفين.
ثالثًا، سيكون بمثابة ”المساواة“ بين الإرهاب والقوات المسلحة اللبنانية التي من المفترض أن تحافظ على وقف إطلاق النار وتراقب تنفيذه بين ”الإرهابيين“ ودولة إسرائيل تحديدًا.
رابعاً، سيكون ذلك بمثابة ”تسهيل“ دخول هؤلاء الإرهابيين إلى الجيش اللبناني كمقدمة لـ”الاستيلاء“ على الجيش ولكن من الداخل.
إنّ مَن وضع هذه الخطة الغادرة، يعرف تماماً ما يفعله!
وإذا أقرَّ مجلسُ النواب هذا القانون – في غمرة الانتخابات الرئاسية، وإرضاءً لكل الفرقاء لمجرد تأمين الأصوات – ، فإن البلد – كما عرفناه – لن يكون له وُجود.
هذه خِدعة لا بد أن يكون السيّد نبيه بري – سفير إيران المتجول حالياً! – قد ابتكرها لـ”اختبار“ المرشحين للرئاسة بمن فيهم قائد الجيش اللبناني.
وللتذكير، كان “الشفاف” قد كشف في 18 آذار/مارس 2024 أن وزير خارجية إيران الراحل حسين أمير عبد اللهيان أن إيران لم تأمر بحرب إسناد غزة وأنها بالتالي غير مسؤولة عن أية تعويضات! ما يكشف عن مدى إفلاس الدولة الإيرانية!
هذا لا ينبغي أن يمرّ!
الجميع يعلم ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عمل قرار وزاري يمنح بموجبه المقاتل الشهيد من حزب الله مبلغ قدره عشرون الف دولار اميركي.
هل يعلم المواطن اللبناني ورئيس الحكومة ان الجندي الشهيد في الجيش اللبناني من كافة الرتب يُمْنَح مساعدة اجتماعية حَدّها الاقصى خمسون مليون ليرة لبنانية فقط؟
شهداء حزب الله لا ينتظرون منا أن نصنفهم، فهم قبل استشهادهم أخذوا فتوى من خامنئي بأنهم في الجنة. المسألة عقائدية وليست هكذا