إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
لم تنقشع حتى الساعة غبار الضربة الاسرائيلية التي طالت عناصر حزب الله على مستوياتهم المختلفة، بتفجير اجهزة اتصال “البيجر“التي كانوا يحملونها، دفعةً واحدة وخلال ثلاث ثوانٍ. فتساقطوا تباعا على رقعة الاراضي اللبنانية، جرحى وقتلى بالالاف.
– المعلومات الاولية تشير الى ان حاملي “البيجر” المتفجّر بلغوا 7000 شخص، من عناصر الحزب وقيادييه الميدانيين والمدنيين والعسكريين والامنيين، وكل من هو حاجة للحزب في اوقات الحرب.
– اقام الحزب مستشفيات ميدانية، تم تخصيصها لمعالجة القادة والامنيين الذين لا يجب معرفتهم او معرفة هوياتهم وهؤلاء لم يدخلوا في احصاءات لا وزارة الصحة اللبنانية ولا المستشفيات الخاصة.
وحدث ذلك بصورة مُّلفتة في منطقة “صور” بجنوب لبنان، حيث طلب الحزب 100 سيارة إسعاف من كل لبنان، كما أقام طوقاً أمنياً شديداً حول المستشفى الميداني خوفاً من عملية عسكرية إسرائيلية لاعتقال “القادة” المصابيت.
– حتى الساعة معظم الاصابات في الاعين والايدي والخاصرة، وحسب الاحصاءات الاولية اكثر من 500 شخص فقدوا عيونهم، وحوالي 200 فقدوا ايديهم كليا او جزئيا؟! والارقام الفعلية مرشحة لان تكون اكثر بكثير، ما يعني ان جيلا بكامله اصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة.
– اظهرت العملية حجم الخرق الاسرائيلي الذي انتظر لاكثر من خمسين يوما من استعمال “البيجر” ليقوم بتفجيره، بعد ان كان زرع فيه شريحة متفجرة، وعلى الاغلب شريحة “GPS” لتحديد المواقع، ما يعني ان الحزب اليوم مكشوف امنيا على كل المستويات فلا كهوف ولا وِهاد ولا مستودعات اسلحة او صواريخ لا يعلم بوجودها جيش اسرائيل!
– دمرت الضربة شبكة اتصالات حزب الله بالكامل، ما يعني ان بالامكان استهداف عناصره مباشرةً، من دون ان يكون لهؤلاء اي وسيلة اتصال آمنة مع قادتهم او مع مع غرف العمليات!
– اثارت اصابة السفير الايراني ب “ألبيجر” حملة استهجان واسعة النطاق، فما شأن هذا الأخير بجهاز يستعمله مقاتلون وعناصر حزبية ما لم يكن هو مدير غرفة العمليات المعسكرية والميدانية للحزب؟!
– أظهر اللبنانيون لا مبالاة حيال حجم الكارثة التي حلت بالحزب، بل ان بعضهم لم يخفِ سروره لحدوث تلك الضربة. في حين اعتبر البعض الآخر ان اسرائيل، هي ضمانة وجود لبنان، مستشهدا بحرب 1982 التي اخرجت ياسر عرفات ومقاتلي منظمة التحرير من لبنان، بعد ان اصبحوا عبئا على انفسهم ومنظمتهم وعلى اللبنانيين والعرب، واليوم تعمل على إخراج حزب الله بسلاحه واوامره الايرانية من لبنان، بعد ان اصبح الحزب بوصفه آداة ايرانية للهيمنة على البلد واحتلال قراراته السيادية لمصلحة ايران، عبئا على حياة اللبنانيين وسبل عيشهم وسيادتهم واستقرارهم!!
– ومن المرتقب ان يلقي حسن نصرالله خطابا يوم الخميس في التاسع عشر من الجاري ليلقي الضوء على ما حصل، بعد ان اصبحت “صرمايته” غارقة في دماء اللبنانيين عموما والشيعة خصوصا، الذي يقتلون فداءً لها.
نرجسية نصرالله وعدم تقبله فكرة انه قد يخسر حربا او موقعة ستضع لبنان امام احتمالات خطيرة، قد لا تبقي من لبنان اي من مقومات الدولة التي قوضها حزبه منذ العام 2006 وحتى اليوم.
مصادر شيعية اعتبرت ان نصرالله بدوره اصبح عبئا على الحزب وعلى لبنان وعلى المنطقة وان هناك ضرورة لاستبداله في اقرب ممكن.
الم تستسلم اليابان بعد ان ضربتها الطائرات الاميركية بقنابل نووية، فتيقنت انها غير قادرة على مواجهة الولايات الماحدة والحلفاء؟
ماذا ينتظر نصرالله ليتيقن انه غير قادر بصواريخه التنكية ومقاتلين اصيب منهم 7000 بضربة واحدة لم تكلف اسرائيل اي فِلس ليعلن استسلامه وتسليمَ امره للدولة اللبنانية؟.