إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” وأخبار القناة 13 يومي الأحد والإثنين أن الميجر جنرال أوري غوردين، قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، يضغط على صناع القرار لبدء توغل واسع في لبنان، في حين أعرب وزير الدفاع غالانتت ورئيس الأركان هرتسي هليفي عن شكوكهما بشأن شن حرب ضد حزب الله، الذي يُعتقد أنه عدو أكثر قوة من حركة حماس التي تقاتلها إسرائيل حاليا في غزة.
وبحسب تقرير في صحيفة “يسرائيل هيوم”، أوصى غوردين في اجتماعات مغلقة مؤخرا بإعطاء الضوء الأخضر للجيش للاستيلاء على منطقة عازلة في لبنان واحتلالها. وأفاد التقرير أن غوردين يعتقد أن دفع مقاتلي حزب الله بعيدا عن الحدود يمكن تحقيقه بسرعة، حيث قُتلت معظم قوات النخبة التابعة لحزب الله على طول الحدود في الغارات الإسرائيلية أو فَرَّت بالفعل شمالا، ويُعتقد أن ما يقدر بنحو 80% من المدنيين في جنوب لبنان قد غادروا المنطقة أيضا.
ومن المرجح أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى حرب شاملة مع حزب الله، الذي يُعتقد أن يمتلك ترسانة من 150 ألف صاروخ، بما في ذلك صواريخ دقيقة متطورة زودته بها إيران والتي قد يستخدمها لترهيب إسرائيل لأسابيع. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن غوردين يعتقد أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تؤمن شمال إسرائيل في الأمد البعيد وتمنحها نفوذا أكبر من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي أكثر فائدة.
وذكرت هيئة البث أن نتنياهو يدفع باتجاه عملية في لبنان، وإن كانت أكثر محدودية، حيث هدد أحد مساعدي رئيس الوزراء الذي لم يذكر اسمه باستبدال غالانت “إذا حاول إحباط عملية في الشمال”.
منذ الثامن من أكتوبر، قُتل 26 مدنيا في هجمات قادها حزب الله من لبنان، وكذلك 20 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا، دون وقوع إصابات.
من جهته، أعلن حزب الله أسماء 440 من عناصره الذي قُتلوا على يد إسرائيل خلال المناوشات الجارية، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. كما قُتل 78 عنصرا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، وعشرات المدنيين.