إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
كان ملفتاً أن “لكيميائي” نعيم قاسم، “النائب الأبدي” لحسن نصرالله، توجّهَ إلى حكومة إسرائيل يوم أمس تحت عنوان “فكَروا على مهلكم وخذوا قراركم”. وقال النائب الأبدي: “قلنا مراراً أن جبهة لبنان هي جبهة مساندة لغزة، وهذه المُساندة واجبة علينا وعلى غيرنا وليست مُستحَبّة“. وأضاف “إذا شنّت إسرائيل الحرب.. ستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضاً”.
لكن، ما الذي يخشاهُ حزب الله بالضبط؟
من القدس، أشارت معلومات إلى ان الجيش يكثف تدريباته العسكرية وتدريبات فِرق الاقتحام والكوماندوس، للقيام بعملية عسكرية كبيرة في جنوب لبنان.
وأضافت أن العملية التي نفّذها الجيش الاسرائيلي في “مِصياف” في سوريا تأتي ضمن تلك التدريبات، إضافةً الى عملية مشابهة حصلت قبل ايام في قرية “طوباس” في الضفة الغربية، وشملت عمليات إنزال لجنود، وكثافة تحليق للطيران الحربي والمسيرات والمروحيات.
وقد أكّد مصدر أوروبي أن الخطة العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى القضاء على “فرقة الرضوان”، وأن استهداف “الرضوان” بدأ فعلاً في عملية تمّت قبل أيام قليلة في جنوب لبنان.
وطبقا لما أفادت معلومات القدس، فإن الجيش الاسرائيلي سوف يعتمد خططا عسكرية في جنوب لبنان تحاكي تلك التي استخدمها في قطاع غزة، والمعروفة بإسم خط “نتساريم“، وهو الخط العسكري الذي بموجيه فصلَ الجيش الاسرائيلي شمالَ قطاع غزة وحنوبه. وهذا ما سيقوم به في جنوب لبنان، حيث سيقوم الجيش الاسرائيلي بالإلتفاف على مقاتلي حزب الله من الاراضي السورية عبر عمليات إنزال لفرق مقاتلة وكوماندوس تعمل على عزل جنوب نهر الليطاني عن شماله، من جهة. ومن جهة ثانية، تنصبُ هذه الفرق كمائنَ على خطوط امداد حزب الله من الاراضي السورية، ما يحول دون استقدامِ مقاتلي الحزب الذين ينتشرون على مساحة الاراضي السورية، او حتى الذين خَطَّطَ حسن نصرالله لاستقدامهم من العراق واليمن عبر الاراضي السورية.
وتشير المعلومات الى ان الجيش الاسرائيلي سيطبق على مقاتلي حزب الله جنوب الليطاني بَِّفَكي كمّاشة، بعد ان يكون قد توغَّلَ شمالي الليطاني، تزامناً مع تقدم قوات برِّية عبر الحدود الاسرائيلية اللبنانية، مدعومة بكثافة نيران من الجو.
وتضيف ان معظم كتائب الجيش الاسرائيلي تنتشر على الحدود الشمالية مع لبنان، مع الابقاء على كتيبتين فقط في قطاع غزة، حيث شارفت العمليات العسكرية على الانتهاء.
وقالت المعلومات إن العملية العسكرية سيتم إقرارها غداً الاثنين في 16 أيلول/سبتمبر في الاجتماع المُصغّر للحكومة الأمنيّة، على ان تبدأ العمليات الحربية الميدانية قبل حلول شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، موعد فتح الصناديق في الانتخابات الرئاسية الاميركية.
وتضيف ان سيطرة اليمين المتطرف على السلطة في اسرائيل يحول دون اي تأثير يُذكر للادارة الاميركية، أو الحكومات الاوروبية، على القرارات العسكرية التي تمس الامن القومي الاسرائيلي, وهذا، فضًلا عن وقوف بعض العرب الى جانب اسرائيل بعد ان ضاقوا ذرعا بوقاحة التدخل الايراني وهيمنة الميليشيات على مقدّرات اربع دول عربية.
لقد شهدنا نهاية الارهاب الداعشي في سوريا والعراق, ونتتبع حاليا نهاية الارهاب الحماسي, فهل سنشهد نهاية الارهاب الحزبلاوي ???