إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
المباراة المقررة بين منتخب الكويت ومنتخب العراق في 10 سبتمبر الجاري على أرض الكويت، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لتصفيات الدور النهائي المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم في 2026، كادت أن تتحول إلى أزمة من نوع آخر، رياضية ثم سياسية، بعد تداول أنباء غير رسمية في الكويت أفادت بأن السلطات الكويتية لن تسمح بدخول آلاف الجماهير العراقية إلى أراضيها لحضور المباراة، وإنما ستسمح للمئات فقط بالحضور، بل قد يكون العدد 200 عراقي فقط، وهو ما أثار اعتراض وحفيظة العديدين في العراق.
لكن سفير العراق لدى الكويت منهل الصافي قال اليوم الاثنين إنه تم اعتماد آلية لدخول 5000 آلاف مشجع عراقي إلى الكويت.
ومن المقرر أن تستضيف الكويت في ديسمبر القادم، أي بعد ثلاثة أشهر من المباراة مع العراق، دورة الخليج لكرة القدم في نسختها السادسة والعشرين “خليجي 26”. والمنتخب العراقي سيكون من الفرق المشاركة في الدورة الخليجية.
وقال السفير الصافي عبر حسابه على منصة “إكس” إنه بعد اللقاء مع وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف الصباح تم الاتفاق على دخول 5000 مشجع عراقي إلى الكويت ممن يحملون جوازات سفر إلكترونية، وسيقوم اتحاد الكرة في البلدين بتنظيم دخول المشجعين واقامتهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.
وكان رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم بالتكليف، هايف الديحاني، قال إن السلطات في الكويت سمحت بدخول “أكثر من 200 عراقي” لحضور لقاء منتخبي الكويت والعراق في تصفيات مونديال 2026.
وأضاف الديحاني في تصريحات نشرتها صحيفة “الجريدة” الكويتية: “تربطنا علاقات قوية مع مسؤولي السفارة العراقية بالكويت، كذلك الاتحاد العراقي لكرة القدم، ونقول للجماهير أهلاً وسهلاً بكم في الكويت، لكن هناك سياسة واضحة من السلطات بدولة الكويت، التي حددت هذا العدد”.
وأثارت تصريحات الديحاني غضباً في العراق، سواء بين الجماهير أو لدى المسؤولين. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية تصريحات لمحافظ البصرة، أسعد العيداني، قال فيها إن العراق سيتعامل بالمثل حال عدم موافقة السلطات الكويتية للجمهور العراقي بالعبور إلى الكويت لحضور المباراة المرتقبة.
وكانت وكالة الأنباء العراقية نقلت في وقت سابق عن لاعب منتخب الكويت السابق عبد الرضا عباس، تأكيده أن ما يثار حول أعداد الجماهير العراقية المقررة أن تدخل الكويت “غير صحيح”.
وكانت مصادر إخبارية عراقية قالت في وقت سابق إن الاتحاد العراقي سيخاطب نظيره الكويتي من أجل زيادة عدد الجماهير العراقية التي سيسمح لها بالدخول إلى الأراضي الكويتية، حيث ستجرى اتصالات على مستوى الاتحادين وكذلك بين وزارة الداخلية العراقية ونظيرتها الكويتية للتباحث في هذا الأمر.
وأوضحت أن العراق في حال لم يحصل على زيادة في عدد الجماهير، فإنه سيمنح الكويت النسبة ذاتها للسماح بدخول الجماهير الكويتية إلى البصرة وحضور مباراة الإياب المقررة في مارس من العام القادم.
وكان الاتحاد العراقي قال في بيان الجمعة “إنه عمل منذ ظهور القرعة مع الجهات (المنتخبات) ذات العلاقة من أجل تأمين حضور الجماهير العراقية في مباريات المنتخب خارج أرضه، وبالأعداد الرسمية المقررة ( 8% ) من سعة ملعب المباراة، ووفقاً لما هو معمول به بالنسبة للمنتخب (الضيف) من قبل الاتحادين الدولي لكرة القدم FIFA والآسيوي لكرة القدم AFC”.
وأضاف الاتحاد في بيانه “بخصوص المباراة أمام الكويت، فإن الاتحاد مستمر بالتواصلِ مع السفارة بدولة الكويت والاتحاد الكويتي من أجل تأمينِ تواجد المشجعين العراقيين في ملعب المباراة”.