الايقاف الذي تعاني منه الرياضة المحلية منذ العام 2007 تم اختزاله حالياً في الهجوم على وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، الذي تسلم حقيبته الوزارية في العام 2012 ليبقى السؤال: من المتسبب في الايقاف بداية الأمر؟!
محرر الشؤون الرياضية
لاقت زاوية القبس بتاريخ 2016/12/8 لبعض النواب.. «كلامكم وصل.. والشيخ احمد الفهد يسلم عليكم ويشكركم»، ردود افعال تعاتبنا على استباق الاحداث، على الرغم من ان ما كتبناه اصاب صميم الهدف.. وها نحن اليوم نكررها ولكن بشكل آخر «استجوابكم وصل.. ويسلم عليكم بوفهد».
استجواب النائبين الحميدي السبيعي وعبدالوهاب البابطين اللذين اعلنا امس عن التقدم به لوزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، رغم احترامنا شخصيتيهما، نشم منه رائحة دخان وكأنه يحمل في طياته حق يراد به باطل.
فالكل تهرب من العلاقة مع الشيخ احمد الفهد، على الرغم من وضوح الهدف من الاستجواب، خصوصا في ظل حرص بعض النواب للانتقام مع سبق الاصرار والترصد من اشخاص بعينهم، في صورة المساعي لرفع الايقاف الخارجي عن الرياضة الكويتية، والتهديدات السابقة والتأكيد الحالي على الاستجواب يبقى هو خير دليل على ما نسعى لإيصاله الى الجماهير الرياضية كافة، وبمختلف انتماءاتها لا سيما وان «اللعب اصبح على المكشوف» من بعض النواب الذين يسعون لإخضاع دولة القانون والخنوع لما تمليه المنظمات الخارجية المسيّرة في الاساس من بعض الاشخاص الكويتيين وبكل اسف.
الاستجواب غير المنصف والبعيد عن جادة الصواب جاء لمصلحة طرف يعرفه بعض النواب على حساب الطرف الآخر.. الآن، المتسبب في الاساس فيما تعانية رياضتنا المغلوب على امرها اين هو؟! على الرغم من معرفة بعض النواب التامة ببواطن الامور والعلم اليقين لديهم في المتسبب بالايقاف وابعاد شبابنا عن اجواء المنافسات الخارجية.
الاستجواب الذي يحمل الوزير «الطرف الحكومي» مسؤولية الايقاف الرياضي ربما تناسى من ساقوه ان ادعاءهم مردود عليه، وانهم يسعون، بشكل غير مستوعب لديهم، إلى اقحام الطرف الحكومي الذي جاء كأحد اسباب فرض الايقاف «التدخل الحكومي».
المستجوبون ادخلوا الحكومة طرفاً ايضاً، وطالبوها بالتدخل لرفع الايقاف، ينهون عن امر ويأتون بمثله، هؤلاء لم يقوموا بكشف المتسبب الحقيقي في الايقاف للرأي العام المحلي، وذلك بسبب عدم تفحصهم اوراق القضية (او لانهم لا يريدون كشفه)، التي من شأنها ان تكشف الحقائق للجميع، وهو ما سعت القبس مراراً وتكراراً لنشره على الملأ، لوضع حد لما يكيلون من اتهامات وتبرئة اطراف ليس لها في الامر شيء سوى اتخاذ مواقف اصلاحية حسب وجهة نظرها، بعيداً عن عباءة «بوفهد».
الاصرار على الاستجواب جاء في خطوة لاحراج الوزير والحكومة بشكل عام، وهذا الامر لا يهم القبس، كل ما يهمها ان الامر يبدو انه استجواب للاصرار على الايقاف واجهاض جميع المساعي لرفعه على الرغم من التحركات الحكومية المدعومة من بعض النواب المتفهمين للأمر، التي واكبها وللاسف تحركات خارجية متزامنة بالتوقيت مع اي تحرك ايجابي من قبل الحكومة والاعيب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كشفت الجميع من خلال «مراسلات دغدغة المشاعر» شبه اليومية من قبل تلك المنظمات التي شحنت بعض النواب وفرشت لهم السجادة الحمراء للانطلاق والدفاع عن المتسبب.
المستجوبون الذين ساق احدهم مبادرة واهية تغافلت الطرف الآخر من الصراع الرياضي الذي يعتبر المتسبب الرئيسي فيما تعانيه رياضتنا من تراجع واضمحلال ابعدها عن اجواء التنافس الخارجي.
الايقاف الذي تعاني منه الرياضة المحلية منذ العام 2007 تم اختزاله حالياً في الهجوم على وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، الذي تسلم حقيبته الوزارية في العام 2012 ليبقى السؤال: من المتسبب في الايقاف بداية الأمر؟!
احد المستجوبين الذي جاء بمبادرة تحمل في طياتها احراج الحكومة، كان واضحاً انه جاء مع طرف ضد الآخر وليس بغرض مد يد التعاون التي مدتها الحكومة مرات عديدة دون تجاوب يذكر من المنظمات الدولية المسيّرة، وإلا فأين كان مدير المجلس الاولمبي الآسيوي ورئيس المجلس من تلك المبادرة؟! وما هي ردة فعلهم وموقفهم الذي لم يتطرق احد المستجوبين له رغم علم المستجوبين «بالتأكيد» ان الشيخ احمد الفهد ومديره في المجلس الاولمبي الآسيوي يحملان «كونتينرات» من المناصب ولم يأت احد صوبهما؟!
القبس بالطبع ليست طرفاً في الشد والجذب بين الحكومة والمجلس.. وليست ايضاً منبراً للدفاع عن الوزير الذي يمتلك ادواته ووسائله للدفاع عن نفسه، اذ تعلم القبس انه لولا انحناء الحكومة للمتنفذين في الرياضة سابقاً، لما آلت الامور الى ما هي عليه اليوم.. ولكن القبس دائماً وعلى مدار سنوات طويلة سعت لكشف الحقائق بالادلة والبراهين، وليس باتهامات لاشخاص بعينهم، وتبقى الحقيقة الواضحة للجميع هي: اين من اشتكى على الكويت وتسبب في الايقاف؟
ويبقى السؤال للمستجوبين: هل تابعتم ما نشرته القبس من كتب ودلائل على اسباب الايقاف الحقيقية طوال السنوات الماضية؟! والى الحكومة هل ما نشرته القبس محل افتراء.. ام هو الحقيقة؟! فان كان الحقيقة فنرجو ايضاحها للجميع وبقوة، وان كنا قد فقدنا جادة الصواب مفترين على البعض، فالفتوا نظرنا حتى لا نتمادى في الاتجاه عكس السير، رغم يقيننا التام بمصادرنا وكتبنا وما كتبناه.
والى النائبين المستجوبين نقول تذكروا المثل الكويتي «من طق طبله.. قال أنا قبلة».
القبس