إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
بعد سلسلة إقالات وطرد مسؤولين من التيار العوني، من نبيل نقولا الى حكمت ديب الى زياد اسود، وقبلهم نعيم عون وزياد عبس، ومؤخرا نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، يُشاع أن قرار صرف النائب ألان عون قد صدر في انتظار التوقيت الذي سيحدِّده رئيس التيار النائب جبران باسيل.
لدى سؤاله عن موقف الجنرال من قرارات صرف المسؤولين في التيار، أجاب باسيل أن الجنرال كان سيطلب منه طرد هؤلاء لو لم يبادر هو الى طردهم!
كلام باسيل هذا لم يأت من فراغ، او من باب المناكفة السياسية مع خصومه التياريين، بل هو قال الحقيقة. وتنقل اوساط الرابية أن الجنرال هو من استعجل قرار صرف الياس بو صعب، ويحث صهره على صرف ابن شقيقته النائب ألآن عون، لاسباب تتصل بموقف الاخيرين من رئيس التيار باسيل. فالجنرال يُحمِّل كلاً من أبو صعب وابن شقيقته ألآن عون مسؤولية العقوبات الاميركية التي صدرت في حق صهره باسيل.
من سِلّمَ جبران لعقوبات أميركا؟
وتشير الاوساط الى ان أبو صعب، وبما له من علاقات مع الادارة الاميركية، وألان عون بما له من معرفة بخفايا التيار وأسراره، توافقا على التخلص من باسيل، بتزويد الادارة الاميركية بما يكفي من معلومات كانت كافية لوضع باسيل على لائحة العقوبات الأميركية.
وتضيف، ان الجنرال يستشيط غيظا عند ذكر اسم أبو صعب امامه، وهو يتناوله بشتى النعوت مشيرا الى ان التيار العوني هو من صنع بو صعب، نحن من اعتمدناه رغم انتمائه لـ”الحزب القومي”، واعطيناه حيثية سياسية وبرلمانية فكان العاق والناكر للجميل وقليل الوفاء!
وفي انتظار قرار صرف النائب ألآن عون، يجري البحث في مصير موقع نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، حيث يمكن للنواب طرح الثقة بنائب رئيس المجلس بعد انقضاء سنتين على انتخابه، اي نهاية شهر ايار الحال.، وعند افتتاح العقد العادي للمجلس النيابي، في شهر تشرين الاول/أكتوبر من كل عام.
وفي حين يُصر الجنرال على سحب الثقة من الياس بو صعب، فقد نُقل عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قوله: “نحن انتخبناه نائبا للرئيس بصفته ممثلا للتيار العوني“!