وقال بيسكوف لصحافيين ان الرجلين “اجريا اتصالات متقدمة” عندما كانا رئيسي حكومتي بلديهما. واضاف “في تلك الفترة كان هناك مناخ عمل خصب لتطوير العلاقات الثنائية. وبالفعل احتفظا بعلاقات جيدة”.
وتابع الناطق باسم الرئاسة الروسية “نتابع باهتمام كبير الانتخابات التمهيدية” في فرنسا، مؤكدا ان “فرنسا شريك نقيم معه علاقات جيدة ويمكن ان نقيم معه تعاونا اكبر بكثير”.
وبعد وصول اليسار الى السلطة في 2012، زار فيون مرات عدة روسيا خصوصا في 2013 للقاء بوتين في مقره الرسمي في نوفو اوغاريفو بالقرب من موسكو.
وذكرت الصحف الروسية الثلاثاء ان فرنسوا فيون لديه صفات “صديق لموسكو” ويمكنه إصلاح العلاقات بين البلدين.
ووصفت صحيفة الاعمال “فيدوموستي” رئيس الوزراء الاسبق بانه “مرشح قريب من روسيا”، لديه برنامج للسياسة الخارجية “اكثر توازنا” من خصمه آلان جوبيه.
وتحدثت شبكة التلفزيون “روسيا 24” عن “زلزال سياسي جديد” بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية.
واشارت في الوقت نفسه الى ان فيون “المتساهل حيال روسيا” تحدث مع الرئيس فلاديمير بوتين عندما كان رئيسا للحكومة “مرتين او ثلاث مرات سنويا، وهو يعرفه جيدا ويتحدث اليه كشخص قريب”.
اما الصحيفة الالكترونية “غازيتا.رو” فقد رأت في فيون “نسحة فرنسية من دونالد ترامب”، مشيرة الى ان فوزه في الانتخابات الرئاسية في فرنسا “سيناسب موسكو تماما”.
الا ان الصحيفة اشارت الى ان نيكولا ساركوزي كان يعتبر “المرشح العملي للكرملين” بعدما صرح علنا انه سيعيد العلاقات الجيدة مع موسكو اذا انتخب رئيسا.
وذكرت الصحيفة بان “روسيا لا تضع كل رهاناتها في سلة واحدة وتجري بذكاء اتصالات مع المنافسة الرئيسية للجمهوريين مارين لوبن” التي تعتبر قريبة من موسكو ايضا.
واشادت مجلة “اكسبرت” باداء “الصديق فرنسوا” فيون، مشيرة الى “تيار مفيد جدا لروسيا يتشكل حاليا” ويتمثل بظهور جيل من القادة اكثر “تساهلا” حيال موسكو وقادرين على “احداث خرق في الموقف المشترك للغرب” حيال روسيا.