بدأ لقاء موسكو اعماله صباح الامس 26 كانون الثاني بغياب عدد من المدعويين ابرزهم هيثم مناع وعارف دليلة ووليد البني وحسن عبد العظيم وتيار بناء الدولة فيما اوردت مصادر اعلامية خبرا عن مغادرة وفد معارضة الداخل مع وفد النظام على طائرة واحدة.
وفيما يعتقد بوغدانوف ان عدد المعارضين الذين سيحضرون اللقاء 30 شخصاً، اعلن النظام عن وفده المكون من الجعفري ومستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس، والمحامي أحمد كزبري، والمحامي محمد خير عكام، وأسامة علي من مكتب الوزير، وأمجد عيسى، وأضيف إليهم سفير سوريا لدى روسيا رياض حداد. وهم نفس أعضاء الوفد المفاوض في جنيف، وانخفض مستوى التمثيل الروسي حيث اصبح الأكاديمي “فيتالي نعومكن” هو من يمثل الراعي الروسي، مع احتمال أن يطل وزير الخارجية الروسي على المجتمعين لنصف ساعة فقط ولم يتأكد ذلك بعد.
وقال مصدر من الائتلاف الوطني للشفاف ان موسكو لا تملك شيء تقدمه للمعارضة السورية، لا مبادرة ولا رؤية ولا خطة، وان قدري جميل اكد للمصدر المعارض ذلك وقال له ان موسكو تملك قاعة للاجتماع فقط فتعالوا وتحاوروا! وقال المعارض اياه ان القاهرة هي المركز العربي لحل القضية السورية ويجب نقل الحوار اليها.
وقال مصدر محسوب على هيئة التنسيق للشفاف ان روسيا حليف للنظام وايران ووضعا الشعب السوري بين مطرقة النظام وسندان داعش. واضاف ان روسيا تبحث عن تشتيت المعارضة، وقال ان دعوتها لأشخاص وليس مؤسسات يعني عدم اعترافها بالمعارضة.
ودعا معارضون لانتظار ما ينتج في موسكو، وقال محمد بسام ملك عضو الائتلاف الوطني للشفاف “رفضنا الذهاب الى موسكو لعدم وجود مرجعية”.
وكانت مجموعة من هيئة التنسيق الوطنية نفذت اعتصاما داخل مكتب الهيئة في دمشق احتجاجا على لقاء موسكو. وقال بيان صادر عن المعتصمين “يعلن الموقعون على هذا البيان رفضهم للمحاولات الروسية المكشوفة لإعادة تأهيل النظام ووأد العملية التفاوضية، المعتمدة على بيان جنيف، وسعيهم الدؤوب لإفشال وحدة المعارضة وتفصيل معارضة على قياسهم من خلال تطعيم المعارضة الحقيقية بأسماء قريبة من النظام لخلق حالة هلامية واهنة للمعارضة وتصوير حراك الشعب السوري كمؤامرة كونية واختصار القضية في سوريا على مكافحة الإرهاب وبعض الإصلاحات الشكلية وكل ذلك من خلال ما يرمي اليه منتدى موسكو”.
وقال جبر الشوفي للشفاف امس مساء “لقاء موسكو، كما تشير تصريحات الجهة الداعية، مجرد نادٍ لجدل بيزنطي عقيم، وهو كذلك لأنّ بشار الأسد، صرح أنهم سيذهبون لرؤية ما سيقدمه المعارضون، أي هل سيسلمون له ويعملون تحت رايته وسلطته لمكافحة الإرهاب، وإن لم يكن كذلك فلا حاجة لهم بهذا المؤتمر. وزيادة في تصغير شأن المحاورين والحوار، جرى تخفيض مستوى وفد النظام المحاور، بحيث لا يكون مخولاً سوى بالاستماع ونقل الرسالة إلى مركز القرار، ومن الواضح أنّ النظام لا يعول على هذا اللقاء، بل ويقلل من أهميته”.
وكانت منى غانم نائبة رئيس تيار بناء الدولة قالت لتلفزيون الحياة امس قبل انسحابها من لقاء القاهرة ان “لقاء القاهرة سيحاول جمع القوى الاساسية في المعارضة السورية”. واضافت عن موقف التيار من موسكو “ان التيار لن يشارك في لقاء موسكو ولكننا ندعم المبادرة الروسية”.
وقال بدر منصور (منبر النداء الوطني) للشفاف ان “المنبر لم يتلقى اي دعوة لحضور اجتماع موسكو ولهذا هو غير معني بهذا الاجتماع وقبول الزميل سمير عيطة بصفته الشخصية وكونه مواطن سوري، ويتمنى المنبر ان يثمر اي اجتماع يعقد عن وقف نزيف الدماء التي تسيل على ارض الوطن”. واضاف منصور “يتطلع المنبر في المرحلة المقبلة ان يكثف جهوده مع باقي القوى الديمقراطية المعارضة الى رسم خارطة طريق جديدة”.
،من جهته قال انور بدر عضو الائتلاف حول لقاء موسكو “موسكو تريد أن تقفز على أزماتها الداخلية بالمعنى الاقتصادي والدولية بمعنى الملفات العالقة بشأن أوكرانيا وسواها، وهي تلعب بالوقت المستقطع ليس إلا بانتظار أن تستفيد من أي مكسب لصالح النظام، فهي لا تعترف بالثورة السورية أو بالمعارضة أصلا، وتسعى منذ اللحظة الأولى وبالتنسيق مع النظام لاستيلاد معارضات هشة وبائسة لن تكون فعالة في أي حل سياسي لقضية سوريا ولمأساة السوريين”.
وقال صالح مسلم لتلفزيون روسيا –القسم العربي- ان اللقاء مع وفد النظام سيتقرر خلال اجتماع المعارضة الذي يعقد أول أيام اللقاء. وأعرب عن أمله في أن يلتقي خلال فترة وجوده في موسكو، مع دبلوماسيين روس، لمناقشة حقوق الأكراد السوريين، وطرق حل القضية الكردية في سوريا!
وقال مصدر صحفي ان حصيلة اليوم الاول لمنتدى موسكو وضعت حداً أقصى لطموحات روسيا في مسيرة ما يسمى الحل السلمي في سوريا وهو فرض تعديل في أي وفد ممكن أن يتشكل في المستقبل في مفاوضات جديدة لجنيف، أي أن تكون موسكو 1 تمهيد لجنيف 3 ويكون وفد المعارضة حينئد محشواً ببعض العناصر من الحاضرين في موسكو الآن”.
لقاء القاهرة ايجابي
وعن تقييمه للقاء القاهرة الذي ختم اعماله قبل يومين، قال قيادي كبير في المعارضة رفض الكشف عن اسمه ان لقاء القاهرة سابقة في ايجابية المشاركين، واسف لأن هناك جهات اصدرت بيانات رفض للقاء قبل صدور بيانه الختامي. وجوابا على سؤال الشفاف حول سبب مقاطعة الاخوان المسلمين للقاء القاهرة قال “الاخوان يخشون فقدان السيطرة على المعارضة ولذلك هم لا يقبلون بالمشاركة”، واكد على ان مؤتمرا للمعارضة السورية سيعقد في آذار القادم.
وكان مرام داؤود (الشباب الديمقراطي المدني) القادم من دمشق الى القاهرة ممثلا للشباب الديمقراطي المدني قال ان “هناك اتفاق على اغلب النقاط، لكن هناك اختلاف في الحل، وتفسير بيان جنيف ما زال خلافيا”. واعتبر داؤود ان بيان القاهرة “هو تفسير جنيف برؤية واحدة”. واضاف “اتفقنا على ان تكون النقاط الاساسية المتفق عليها هي التي يعلن عنها”!