حُظي الجنرال أشرف ريفي بتقدير اللبنانيين (مع أنه “جنرال”..!) لأنه دافع عن الدولة” “اللبنانية” في وجه عصابات “الإغتيال” الأسدية والباسدارانية(لا نقول “الإيرانية” لأن شعب إيران “الأخضر” مغلوب على أمره، مثل اللبنانيين..). معه حق الجنرال-الوزير ريفي في أن سمير جعجع يحمل، اليوم، مشروع “عودة الدولة اللبنانية” مقابل مشروع “الولاية” الإيرانية الذي يمثلّه حزب الله والذي “يطمح” ميشال عون للإلتحاق به.
الدكتور جعجع يحظى اليوم بتأييد الأغلبية اللبنانية للوصول إلى رئاسة الجمهورية. أي إلى رئاسة جمهورية “لبنان الكبير”! المشكلة هي أن ميشال عون، مثل حسن نصرالله، يحسب “الأغلبية” بعدد “الصواريخ” التي “أعارتها” إيران للحزب! حسابات ميشال عون خاطئة: “7 أيار” لن تتكرّر، و”الحوثيون” لن يجتاحوا الجمهورية اللبنانية!
الشفاف
*
من مقابلة الوزير أشرف ريفي مع “مي عبود أبي عقل” في “النهار“:
(…) ماذا بعد اعلان العماد عون توقف الحوار مع “تيار المستقبل”؟
– لست في دائرة هذا الحوار وما يجري فيه. لكنني شخصيا لم اكن ضد حصول انفتاح، لكن ليس على رئاسة الجمهورية، لأن مجتمعنا لا يمكنه ان يقبل العماد عون رئيساً للجمهورية، عنده جرح كبير منه لأنه يتطاول على الرئيس رفيق الحريري وهو شهيد، ويفاخر بأنه اسقط من الرابية حكومة سعد الحريري، هذه سابقة في السياسة اللبنانية لا احترام فيها للعبة السياسية ولا للشراكة اللبنانية. كذلك أحدث جرحاً كبيراً عند جماعتنا عندما قال لسعد الحريري قطعنا لك تذكرة “وان واي تيكت”. ليس بهذه البساطة يمكن ان ينسى الناس. لذلك عندما حصل الانفتاح على ميشال عون، كنت ارى انه لا يمكن ان يتعدى سقفاً معيناً. ثم نحن لدينا حليف مسيحي اساسي هو سمير جعجع، ولا احد يضيع حليفه الاستراتيجي بحليف تكتيكي. كنت أرى دائماً ان عون حليف تكتيكي، وجعجع استراتيجي، فلا نضيعن البوصلة. مع الحليف الاستراتيجي يمكن الوصول الى رئاسة الجمهورية، ومع الحليف التكتيكي يصل التواصل الى حدود معينة. لا جمهورنا كان ليقبل عون رئيس جمهورية ولا بيئتنا.
وهل يقبل الفريق الاخر جعجع رئيساً للجمهورية؟
– في مرحلة تحولية لبناء الدولة نعم سمير جعجع يجب ان يكون رئيس جمهورية.
ماذا تعني بمرحلة تحولية؟
– أي الوصول الى مرحلة تبنى فيها دولة لا تسيطر عليها دويلة.
لست مع رئيس توافقي؟
– ربما في الواقع أحياناً، لا بد من الوصول الى رئيس توافقي. لذلك أقول المرحلة التي فيها تحول نحو دولة سائدة لحالها، بدون وجود دويلة مسلحة ودويلة تتحكم في الدولة، تتطلب شخصاً مثل سمير جعجع.
ما هي المواصفات التي يتمتع بها سمير جعجع وتؤهله ليكون رئيس جمهورية؟
– هو يؤمن مثلي بعدم إمكان تعايش الدولة مع الدويلة. لا يمكن الدولة ان تقلع في شكل سليم بوجود دويلة عندها جيش جرار يتجول بسلاحه وملابسه العسكرية ولا احد يتعاطى معه، في الوقت الذي نوقف شخصاُ يحمل بندقية. هذا لا يصنع أمنا ولا شعوراً وطنياً.
هذا ما يجمعكم بسمير جعجع؟
– نعم، تجمعنا رؤيتنا الموحدة ان الدولة اللبنانية لا تقلع الا بالعودة الى الدولة وحدها فقط لا غير، دون وجود دويلة داخلها عندها امتيازات تختلف عن امتيازات الاخرين.
هل سقطت نهائيا ورقة وصول عون الى رئاسة الجمهورية؟
– لم يكن له حظوظ مرة. وحتى لو كان لـ”حزب الله” القدرة على ايصاله، لما اوصله. لم أر مرة ميشال عون مرشحاً جدياً يحتمل وصوله الى رئاسة الجمهورية. وفي ما خصني لم اكن مرة مع هذا الاحتمال.