بدات الخلافات داحل التيار العوني تشهد وتيرة تصاعدية. فقد شهد الاجتماع الاخير لكتلة التيار العوني النيابية صراخاً” بين الوزير باسيل والنائب ابراهيم كنعان، حين توجه باسيل الى كنعان بأنه :”مع التمديد الحالي تكون” امضيت ثلاث دورات نيابية، ويجب ان تفسح في المجال لسواك”! فبادره كنعان قائلا: “انا موافق على اعتماد المداورة في النيابة والوزارة على حد سواء”! فانبرى الوزير “المحدث النعمة” الياس ابو صعب للدفاع عن باسيل، فتوجه الى كنعان قائلا:” الوزارة ليست محددة بفترة زمنية وهي تطول وتقصر طبقا لعمر الحكومة، وتاليا فإن المقارنة لا تصح”!
معلومات تشير الى ان الخلافات العونية سوف ترتفع وتيرتها في مقبل الايام في ضوء الجولات الماراتونية التي يقوم بها باسيل في المناطق اللبنانية كافة متجولا في قرى وبلدات “الاطراف” المسيحية.
جولات باسيل التي وصفت بالانتخابية، جاءت على خلفية التمديد للمجلس النيابي اللبناني الحالي، حتى العام 2017، ما يعني عمليا استحالة انتخاب باسيل نائبا، وفي ضوء ترشيح الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، لعمه النائب ميشال عون لمنصب رئاسة الجمهورية رسميا، ما افقد عون صفة “المرشح الوفاقي والتوافقي” الخادعة التي كان يروج لها ويفتح الباب امام الاتفاق على شخصية رئاسية من خارج ترشيحي الدكتور جعجع، والجنرال عون.
وتشير معلومات الى ان هناك من أسّر في إذن الوزير باسيل بان يترشح هو لمنصب الرئيس، وان هناك امكانية لـ”تمرير اسمه”، كبديل مفترض لعمه، خصوصا ان قوى 8 آذار لن تعترض على تسميته، وان الفريق المستقبلي الذي كان يوافق على ترشيح الجنرال عون لن يعترض بدوره على باسيل! ويبقى موقف القوات اللبنانية والمسيحيين المستقلين، وهذا يمكن معالجته، اما بالتجاهل، او باجتراح سيناريو يجعل هذه القوى تُوافِق، ولو على مضض، على وجود باسيل في بعبدا!
باسيل حليف تيّار “البيزنس” في “التيّار”.. وخارجه!
وتشير المعلومات انه مع تقدم العمر بالجنرال عون، بدأ الوزير باسيل والمعروف بـ”الصهر المدلل للجنرال”، العمل على تأمين خلافة الجنرال في زعامة التيار بما يمهد له الطريق للرئاسة.
خطة باسيل للاستيلاء على تيار عمه تتوسل استبعاد مواقع النفوذ داخل التيار لصالح جماعة من المتمولين الطامحين الى لعب دور سياسي. وبرز من هؤلاء الوزير السابق فادي عبود والحالي الياس بو صعب، والمتمول امل بو زيد، المرجح ان يرشحه التيار العوني في الانتخابات الفرعية في دائرة جزين خلفا للنائب الراحل ميشال حلو، وآخرين.
وفي موازاة تقريب المتمولين يسعى باسيل الى إبعاد الجناح الذي رافق عمه في مسيرته السياسية وفي مقدم هؤلاء النواب ألآن عون وابراهيم كنعان ونعيم عون.
وتشير المعلومات الى ان الفريقين يسعيان الى حشد الانصار في حين ان الجنرال عون يميل الى تأييد تيار الوزير باسيل علنا وإلى دعمه في مواجهة خصومه، مشيرة الى ان اي انتكاسة صحية للعماد عون، وهو تجاوز الثمانين من العمر، سوف تفجر خلافات العونيين وتضع حدا لمسيرة بدأت قبل اكثر ثلاثة عقود!