لأن “الشفّاف” لم يحل عن ظهر نظام آل الأسد منذ تأسيسه في أواخر ٢٠٠٣ وحتى الآن، فمن حقّنا أن نرفض مواقف جماعة “الإئتلاف”، وبعض “خواجات المعارضة”، وبعضهم كان، حتى أمس قريب، في صفوف المدافعين عن “نظام آل الآسد” (الذي ظل يحتلّ لبنان حتى العام ٢٠٠٦)، مما يحدث في “عرسال”!
الموقف السليم هو كشف العلاقة “غير السويّة” بين بعض ضباط الجيش اللبناني وحزب الله الإيراني، وإدانة قبول بعض الضباط بالتورّط في عمليات لا تخدم سوى الحزب الإيراني وتابعه الدمشقي. وهذا ما فعلناه.. مراراً! كما قمنا بإدانة سلوك الجيش ضد النازحين السوريين في عرسال.
ولكننا لم نجد من “الإئتلاف”، ومن بعض “المعارضين” إدانة واضحة وصريحة لعمليات خطف الجنود اللبنانيين من قبل جماعة إرهابية وإجرامية تابعة لتنظيم “القاعدة” الإجرامي والإرهابي. ولم نجد منهم إدانةً واضحة وصريحة لقطع رأس جنديين لبنانيين، وللتهديد بـ”ذبح” بقية الجنود. ومن يمتنع عن مثل هذه الإدانة الصريحة للتعرض للجنود اللبنانيين ولـ”جبهة النصرة”، ومن لا يعتبر “النصرة” مؤامرة على ثورة الشعب السوري، فهو يرتكب جريمة بحق شعب سوريا الذي يدفع ثمناً هائلاً للتحرر ولإقامة نظام ديمقراطي وعلماني وليس لإقامة “إمارة” يحكمها “الظواهري” وأشباهه من “أهل الكهف”! وهو يرتكب جريمة ضد الدعم الشعبي اللبناني لثورة إخوانه السوريين!
مواقف بعض ممثلي “الإئتلاف” و”المعارضة” تذكّر بـ”حركة المحرومين”: تنهب البلد وتنظّر لـ”الحرمان”!
هل لاحظ “الإئتلاف” وبعض “المعارضة” أن بلدة عظيمة مثل “عرسال” استقبلت أكثر من عدد سكانها من النازحين السوريين وآوتهم ودافعت عنهم، ولكنها بدأت الآن تبتعد عن دعم الثورة السورية بسبب ممارسات “النصرة” وغير “النصرة”؟
حذار التشبّه بتجربة “المنظمات الفلسطينية في لبنان” التي جعلت بعض الجمهور الذي كان مؤيداً للمقاومة في لبنان ينقلب عليها عشية الغزو الإسرائيلي في ١٩٨٢!
نحن ندين سلوك العسكريين اللبنانيين ضد النازحين السوريين، لأننا نرفض تحويل جيش لبنان (الجيش الوطني نفسه الذي وقف وقفة تاريخية حينما رفض أن يقمع مظاهرة ١٤ آذار ٢٠٠٥) إلى ما يشبه الجيوش العربية القامعة لشعوبها وإلى ما يشبه “الباسداران” و”الباسيج” الإيراني الذي أطلق النار على شعب طهران “الأخضر” في انتفاضة “أين صوتي؟”، ولكننا مع أهالي الجنود اللبنانيين الذين اختطفهم “قَتَلة” ينتمون إلى تنظيم “إجرامي” يسمّى “القاعدة” (أو “داعش”، لا فرق!). ومع أهلهم، الذين يقطعون طرقات لبنان للمطالبة بالتفاوض لاستعادة أبنائهم!
مشكلة الثورة السورية هي، أيضاً، في من يعتبرون أنفسهم “قيادتها”!
بيار عقل
*
الحريري: بيان الائتلاف الوطني السوري “احتجاجاً على الجيش” ليس في محله بكل المعايير التي نريدها ان ترعى العلاقة بيننا
أشار الرئيس سعد الحريري إلى أنه “لم يكن البيان الذي تقدم به الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الى مجلس الأمن الدولي احتجاجا على ما سماه “انتهاك الجيش اللبناني لحقوق الانسان والاعتداء على النازحين في عرسال”، لم يكن هذا البيان في محله بكل المعايير التي نريدها ان ترعى العلاقة بين الأخوة والأشقاء، لا سيما بين الأشقاء النازحين من سوريا والفئات التي تعاني ظروف القهر والتهجير والاستبداد، وبين اللبنانيين الذين لم يتأخروا عن نصرة الثورة السورية وأهلها والتضامن معها في وجه النظام القاتل وأدواته، ويؤلمهم أن يجدوا في صفوفها من يمتطي الإرهاب لتخريب تلك العلاقة وخطف العسكريين وتهديد السلم الأهلي”.
وأعلن في بيان: “إنني لا أخفي شعوري بأن الصور التي وزعت عن الاقتحام الأخير لمخيمات النازحين في عرسال، كانت مسيئة وغير مقبولة ولا يصح أن تتكرر أو أن تكون نموذجاً للعلاقة بين اللبنانيين والسوريين، بمختلف ولاءاتهم السياسية، بل إنها تسببت في تحريك نعرات وانفعالات كنا في غنى عنها، في هذه المرحلة من حياتنا. ولكن ذلك لا ينفي حقيقة أن القوى العسكرية اللبنانية تتحرك تحت وطأة تحديات ومخاطر داهمة تفرضها المجموعات المسلحة التي تستقوي على الجيش واللبنانيين بأرواح العسكريين المخطوفين لديها وتريد لمخيمات النازحين أن تكون ظهيراً قوياً لها في الضغط على الحكومة اللبنانية وجيشها”.
ولفت إلى انه “إذا كان من حق الائتلاف السوري أن يدافع عن الحقوق الإنسانية للنازحين، وأن يرفض التعرض لسلامتهم وكرامتهم، وهو ما نؤكده ونعمل له بكل ما أوتينا من إمكانات، فإن مصلحة النازحين ومصلحة الثورة السورية توجب في المقابل رفع الصوت عاليا، بالدعوة الى تحرير العسكريين اللبنانيين وإعادتهم الى عائلاتهم سالمين، وهو ما خلا منه بيان الائتلاف الى مجلس الأمن الدولي وما يجب أن يشكل أساسا لصون حقوق النازحين وحماية تجمعاتهم”.
وشدد على ان “موقفنا من حقوق الشعب السوري الشقيق وتضحياته في وجه نظام القمع والإقصاء والاستبداد، هو موقف لا يخضع للمساومة والتبديل، ولن يتأثر ببيان من هنا أو بتصريح من هناك، لأنه يرتكز الى قناعة راسخة بأن الأثمان الباهظة التي دفعها الأشقاء في سوريا لنيل حريتهم، لا يجوز أن تذهب هباء، وسيتحقق الانتصار لها مهما طال الزمن. وبمثل ما لم نتوقف يوما عن إدانة قتال “حزب الله” الى جانب بشار الاسد وما يستدعيه من مخاطر على لبنان وجيشه وسلامه الوطني، فإننا نتطلع الى موقف حاسم من “الائتلاف الوطني السوري”، يشدد على الامتناع عن زج لبنان وأي فريق لبناني في القتال داخل سوريا، وبذل الجهود في كل الاتجاهات لتحرير العسكريين اللبنانيين، والتوجه الى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على توفير مقومات الرعاية الأخوية والإنسانية لتجمعات النازحين، وحمايتها من ان تتحول الى بيئة حاضنة للفوضى والارهاب”.
صدق الحريري!: “بيان الائتلاف الوطني السوري “احتجاجاً على الجيش” ليس في محلهردات فعل كبيرة على تعليقات فيصل القاسم على الجيش اللبناني , وهي بشكل ما محقة كون الجيش هو اخر شيئ يجمع اللبنانيين ,لكن لنأتي ونتكلم بصراحة منذ اتفاق القاهرة المشؤوم والذي انهى بشكل فعلي دور الجيش اللبناني بالحفاظ على سيادة لبنان , لو كان هذا الجيش المؤتمن على سيادة لبنان قام بواجبه لما تسلح قسم من اللبنانيين ردا على الوجود المسلح الفلسطيني , لاننسى ان بقايا هذا الجيش وبقيادة عون خاض معركتين (التحرير والالغاء) الغى الدور المسيحي في لبنان الى الابد خدمة لسورية الاسد, وبعد ذلك تكفل نظام الوصايا… قراءة المزيد ..
صدق الحريري!: “بيان الائتلاف الوطني السوري “احتجاجاً على الجيش” ليس في محله
الشوفينية والولاءات المريضه تظهر جليا. النظره الدونيه والمعاملة السيئه للاجيء السوري يشترك بها جميع اللبنانيين بطوائفهم. مجتمع مريض ومواقف مريضه.
معامله الخادمات في بيوت اللبنانيين كافيه للذكر…… والآن الحريري بالوراثة اصبح موعظا….
سهل على الانسان الفاشل ان ان يضع وزره على الآخرين …خاصه الضعفاء منهم.
صدق الحريري!: “بيان الائتلاف الوطني السوري “احتجاجاً على الجيش” ليس في محله
كلام الحريري صحيح
الائتلاف مخطئ لامبالي فاسد اعمى
المعارضة السورية مرتهنة لقطر والسعودية
جبهة النصرة مجرمة
وهي جبهة “نصرةالاسد” وهزيمةالثورة
صدق الحريري!: “بيان الائتلاف الوطني السوري “احتجاجاً على الجيش” ليس في محلهيقولون من يدق الباب يلقى الجواب اشتراك حزب حاكم في لبنان بالعدوان على الشعب السوري ومرور اسلحته وعساكره من امام حواجز وجنود جيش لبنان النظام وبتنسيق معهم طيلة فترة الحرب على الشعب السوري ماذا نسميها. الم يحسب جيش لبنان وشعب لبنان المحسوب على حزب الله وحلفائه ان يوما ما سيقعون في الحفرة التي حفروها، الم يكن الاجدى والاسلم للبنان ان لا يكون التدخل فج وعلني والانحياز لطائفه وهي اقلية على الباطل. ان جيش لبنان كان يجب ان يكون جيشا بالبداية حتى يكون جيشا بالنهاية. لبنان بمنظومته الحالية وثنائية السلاح… قراءة المزيد ..
صدق الحريري!: “بيان الائتلاف الوطني السوري “احتجاجاً على الجيش” ليس في محلهالاعتداء على الجيش اللبناني من حيث المبدا مرفوض ولكن اعتداء جزء من المنظومة اللبنانيه الحاكمة حتى وقت قريب مسموح وتدخل جيش حزب الله وقتل السوريين حتى قبل ان يكون حتى هناك لاجئين لم نسمع ادانه لبنانية واضحه له بل سمعنا ناي بالنفس اللبنان الذي يعتبر الجيش والمقاومة شعار، اللبنانيين تعاملوا معع الوضع السوري بطرق مختلفه اكثرها انحطاطا هو حزب الله وحاضنته الشعبية الطائفية مرورا بقطاع مسيحي لحليفه عون، ثلاث سنوات ومقاتلين حزب الله يعودون بالتوابيت ولا تريدون ان تروا جيشكم الجبار المسربل بعار السماح لمليشيات ان تدخل بلاد اخرى… قراءة المزيد ..
صدق الحريري!: “بيان الائتلاف الوطني السوري “احتجاجاً على الجيش” ليس في محلهبيان الحريري, مفعم بوطنيته, وحسَّه للمخاطر التي ابتلى فيها لبنان. والحريري وتأييده للثوره منذ انبعاث شرارتها, كانت سبب إدعاء حزبالله الفارغ, ان فئة لبنانيه دخلت سوريا قبله. وشتَّان بين دخول مجرم, ودخول انسان الى سوريا. الأئتلاف, عندما تكوَّن برئاسة الخطيب, هلَّلنا بتباشير انتصار الثوره القريب. ولكن كما يقول المثل: “شكرنا بالبس, خِرِي بالطهينات”. تقلبات تأليف حكومه سياسيه تهتم بأمور السوريين المشردين الجائعين, ذكرتنا بطابع حكام سوريا في الاربعينات والخمسينات والستينات, انقلاب في كل ٢٤ ساعه. ولتاريخ كتابة هذه السطور ليس هناك قوَة سياسيه قادرة على ازاحة المجرم وامساك وضبط… قراءة المزيد ..