بعد الإستطلاع الكويتي الذي نشرته “القبس” ونقله “الشفاف” (٨٠ بالمئة ضد داعش)، فإن استطلاع الرأي التركي الجديد “حاسم” بنتائجه: نسبة مؤيدي “داعش” في تركيا (٧٥ مليون نسمة، أكبر دولة سنّية في المشرق) لا تتجاوز ١ بالمئة، في حين لا يتعاطف معها او يرفضها أغلبية ساحقة من شعب تركيا. ويؤيد ٥٢ بالمئة من الأتراك مشاركة بلادهم في الإئتلاف الدولي ضد “داعش”. كما أن ٨٣ بالمئة من مسلمي تركيا ضد استخدام العنف بإسم الدين.
*
كشف استطلاع رأي قام به ”مركز متروبول للأبحاث الإستراتيجية والإجتماعية” في تركيا، بين ١٦ و١٨ سبتمبر، أن ٤ من كل ٥ أتراك يعتبرون ”داعش” تنظيماً إرهابياً، يزيادة ٩ نقاط عن إستطلاع أجري في شهر يونيو كان قد أظهر أن ٧١ بالمئة من الأتراك يعتبرون “داعش” تنظيماً إرهابياً.
وحسب الإستطلاع الجديد بعنوان “سبتمبر ٢٠١٤: نبض تركيا”، الذي شمل ٢٦ مقاطعة تركية، فإن ٨,٩ فقط من الأتراك قالوا أنهم لا يعتبرون “داعش” تنظيماً إرهابياً، في حين امتنع الباقون عن إبداء رأي.
كما يخلص الإستطلاع إلى أن ٩٤ بالمئة من الأتراك لا يتعاطفون مع “داعش”، في حين يتعاطف معها ١ بالمئة فقط.
ويظهر من الإجابات أن هجمات ”داعش” ضد التركمان والأكراد والعلويين واليزيديين وغيرهم في العراق وسوريا، وقطع رؤوس رعايا أجانب، وخطف مواطنين أتراك، كلها لعبت دوراً في تكوين الرأي العام التركي.
ويفيد الإستطلاع أن ٥٣ بالمئة من الأتراك يعتقدون أن هنالك وجوداً منظماً لـ”داعش” في تركيا، وينفي ذلك ٢٦ بالمئة، في حين لا يبدي ٢١ بالمئة رأياً.
وحينما سئل المستَطلعون إذا كانوا يخشون أن تشن ”القاعدة” أو ”داعش” أو ”النصرة” هجمات داخل تركيا، أجاب ٥٣ بالمئة بـ”نعم” (مقابل ٤٩ بالمئة في شهر يونيو)، وحصل الجواب ”كلا” على ٢٧ بالمئة.
ويعتقد ٧٦ بالمئة من الأتراك أن على حكومتهم أن تحظر نشاطات ”داعش” في تركيا، في حين اعتبر ١٠ بالمئة أن على الحكومة ألا تتدخل بنشاط ”داعش”. وتمثّل نسبة ٧٦ بالمئة المرتفعة مواطنين من كافة الإتجاهات السياسية. وبالتفصيل، يطلب ٧٣ بالمئة من مؤيدي حزب إردوغان حظر نشاط ”داعش” مقابل ٨٢ بالمئة من حزب الشعب الجمهوري المعارض.
هل ينبغي لتركيا أن تتعاون مع دول المنطقة والقوى الخارجية ضد ”داعش”؟ ”نعم” يجيب ٦١ بالمئة من الأتراك، في حين يرفض ذلك ٢٣ بالمئة.
وهذه النسبة تلفت النظر لأنه في حين يؤيد معظم الأتراك الآن التدخل في سوريا في إطار الإئتلاف الدولي ضد ”داعش”ـ فإن استطلاعات ٢٠١١ و٠١٢٠٢ كانت قد أظهرت أن ٢٩ بالمئة و٣١ بالمئة، على التوالي، فقط من الأتراك كانت تؤيد مشاركة تركيا في عملية عسكرية لحلف الاطلسي في سوريا.
وقال ٥٢ بالمئة من الأتراك أن على تركيا أن تنضم إلى الإئتلاف الدولي لمكافحة “داعش”، في حين رفض ذلك ٣٠ بالمئة فقط.
وردّاً على سؤال حول تأييدهم للعنف بإسم الإسلام، قال ٨٣ بالمئة من الأتراك أنهم لا يؤيدون اللجوء إلى العنف بإسم الإسلام، في حين قال ١٣ بالمئة أنهم يمكن استخدام العنف بإسم الإسلام.