أشارت معلومات الى ان الوضع في عرسال قاب قوسين او ادنى من الخروج عن السيطرة بعد ان نفّذ الجيش مداهمات لمخيمات النازحين السوريين واعتقل قرابة 500 ذكر من الذين تجاوزوا 15من العمر ولم يتعدوا 50.
وتشير المعلومات الى ان ممارسات الجيش اللبناني في المخيمات وطريقة تنفيذ الغارات على اللاجئين السوريين جاءت خارج السياق المألوفـ خصوصا ان المفاوضات مع خاطفي العسكريين اللبنانيين تشترط عدم التعرض للمدنيين من النازحين السوريين وتحديدا في بلدة عرسال.
المعلومات تضيف انه وبعد ظهر امس حقق المسلحون من شباب القلمون الجنوبي تقدما ميدانيا على مواقع حزب الله والنظام في منطقة “عسال الورد” واحتلوا مواقع عدة ووصلوا الى مشارف البلدة التي يرتقب سقوطها بيد المسلحين بين ساعة واخرى.
وتشير المعلومات ايضا الى ان المسلحين السوريين احتلوا ايضا بلدة “الجبة” مسقط رأس محمد ديب زيتون الضايط رفيع المستوى في جهاز المخابرات السورية، مضيفة ان المعارك اسفرت عن مقتل العديد من عناصر حزب الله وجيش نظام الاسد.
المعلومات اشارت الى ان ما قام الجيش اليوم من حرق لمخيمات اللاجئين من منطقة عسال الورد جاء، اولا، لممارسة مزيد من الضغوط على المسلحين في تقدمهم من خلال الضغط على اهاليهم في عرسال. كما جاء، ثانيا، تلبية لارشادات المرشد الاعلى للجمهورية اللبنانية، امين عام حزب الله حسن نصرالله، الذي طالب الدولة بالتفاوض مع الخاطفين “من منطق القوة”، مشيرة الى ان ترجمة كلام نصرالله تجلت اليوم في إحراق مخيم لاجئين واعتقال وتوقيف المئات من بينهم.
وفي خطوة تعكس خطورة الوضع زار قائد الجيش العماد قهوجي مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان محاولا احتواء الموقف.
اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان ندد وبشدة بحملات المداهمات والاعتقالات التعسفية الجارية منذ صباح اليوم ، في منطقة “الجفر” بعرسال بحق اللاجئين السوريين العزل حيث تم اعتقال مئات الأشخاص بعد أن نودي بمكبرات الصوت لخروج الذكور من 15 إلى 50 عاما.
وجاء في البيان انه تم إحراق مخيم “البنيان” المؤلف من حوالي 150 خيمة تأوي مئات اللاجئين وهناك معلومات عن إحراق مخيمات أخرى.
اتحاد الجمعيات الاغاثية اعتبر ما يجري تطوراً خطيراً جداً سيؤدي لمأساة إنسانية جديدة بحق أهلنا اللاجئين وناشد المعنيين التدخل العاجل لاستدراك الأمور.
لماذا الآن: إحراق مخيّم واعتقال ٥٠٠ لاجئ سوري في “عرسال”حسب تقارير الجيش…سوريين هاربين احرقوا الخيم للتغطيه. المسلحين من جبهة النصرة يسيؤن للاجئين أكتر من تصرفات الجيش. لقد وقعت جبهة النصرة, والجيش اللبناني بفخ نصب من حزبالله والنظام السوري. الجيش اللبناني يقوم بإجراءات على ارض لبنانيه, وجبهة النصرة وداعش هم أتوا الى لبنان, ولم يذهب الجيش الى القلمون. تغلغل النصرة بالمخيمات الى جانب عملاء النظام. يسيء للاجئين, على النصره ان تبتعد عن المخيمات, وتقاتل حزبالله في اماكن تواجده, وعدم التعرُّض للجيش اللبناني على ارض لبنان. ثم التفاوض مهما طالت الامور, وعدم الانجرار لقتل العسكريين, لأنه بذلك يحققون خطط حزبالله والنظام السوري,… قراءة المزيد ..