تشير معلومات من المناطق العلوية في سوريا أن حال الاستياء والتململ بدأت تسري في صفوف أبناء الطائفة بعد تراكم وصول الجثث الى القرى والبلدات في الساحل السوري.
وتشير المعلومات إلى ان عنصر الشباب والرجال في هذه القرى بدأ يتناقص الى حد الاضمحلال على غرار قرية “دير الصليب” في منطقة “مصياف”، التي تم دفن قرابة 350 شابا من شبانها منذ بدء الانتفاضة والثورة في سوريا، من بينهم 130 قتيلا سقطوا هذا العام.
وتضيف المعلومات ان مبعث الاستياء الابرز هو التمييز في التضحية بابناء الطائفة بحيث يقتصر الامر على الفقراء من بينهم والاقل فقرا، اما الميسورون والقادرون على دفع بدلات التهرب من المشاركة في المعارك على الجبهات الامامية، او من يستطيعون دفع بدلات تهريبهم من الاماكن المهددة بالسقوط، فهؤلاء ينفذون بحياتهم ويعودون الى قراهم.
وتشير المعلومات الى ان هذا ما حدث في مطار “الطبقة” العسكري، الذي اجتاحه تنظيم “داعش” مؤخرا. فتم تهريب الضباط والعناصر العلويين المرضي عنهم من المطار بواسطة المروحيات، وتُرك العشرات من فقراء العلويين لمواجهة مصيرهم على يد إرهابيي “داعش” حيث ظهروا لاحقا في فيديو يسوقهم مسلحون من تنظيم “داعش” بطريقة مهينة ومذلة، وهم يرتدون ثيابهم الداخليه فقط، ليتم إعدامهم لاحقا. واشارت معلومات الى ان عددهم تجاوز 190 جنديا معظمهم من العلويين.
وساهم تجاهل وسائل الاعلام الرسمية السورية لما جرى في مطار الطبقة العسكري وكيفية سقوطه في نشر حال الذعر بين اهالي العسكريين العلويين تجاه مصير ابنائهم، وباتوا يترقبون الفيديوهات التي ينشرها تنظيم “داعش” ليعرفوا مصير ابنائهم وما إذا كان تم اعدامهم ام لا.
ان الغموض الذي لف مصير العسكريين العلويين في الطبقة دفع بعدد من انصار النظام الى استحداث صفحة على موقع التواصل الاجتماعي، بعنوان “وينن” مطالبين النظام بكشف مصير الجنود الذين انقطعت أخبارهم سواء في معركة مطار “الطبقة” العسكري، او سواها من المعارك.
وفي سياق متصل، أشارت المعلومات الى ان النظام السوري كان يعول على عدم سقوط مطار “الطبقة” العسكري، فأرسل طائرة روسية من نوع “اليوشن” محملة بالتعزيزات العسكرية قبل يومين من سقوط المطار، وأفرغت الطائرة حمولتها كاملة من الاسلحة والذخائر الحديثة، ما عزز ترسانة تنظيم “داعش” العسكرية بعد ان استولى على المطار من دون ان يعمد عناصر الجيش السوري في المطار الى تفجير شحنة الذخائر الواصلة حديثا اليهم او تعطيلها.
أهالي المدافعين عن مطار “الطبقة”: “وينن؟”الغرب وامريكا والمافيا الروسية التي تقرم الجوار وتدعم الديكتاتوريات بالفيتو ضد الشعوب يهمهم مصالحهم واهمها البترول والموانئ والطفل المدلل اسرائيل. السؤال الهام هل الغرب وامريكا وبعض الدول العربية التي ستصبح مجرمة بانهم سيعيدون مسرحية الديكتاتور السفاح حافظ الاسد المجرم والذي قتل حوالي 50 الف سوري من الاطفال ودمر مدن وبعدها في النهاية دعم وثبت وغض الطرف عن اجرامه وارهابه من قبل الغرب من اجل اسرائيل ومصالحهم. أي اعادة المسرحية على بشار الاسد السفاح بعد قتله لنصف مليون سوري بالبراميل والصواريخ للأطفال والنساء وتدمير المدن والذي خطط لهذه المسرحية مع ملالي ايران الارهابيين وذلك بنشر المليشيات… قراءة المزيد ..