اعتصم سوريون في واشنطن امام البيت الابيض في الذكرى الاولى لمجزرة الغوطة الكيماوية التي راح ضحيتها 1500 مواطن سوري. فعند منتصف ليل 21 أغسطس/آب 2013، قامت قوات نظام بشار الأسد برمي صواريخ محمّلة بمواد كيمائية قاتلة على الغوطتين الشرقية والغربية، ومناطق ريف دمشق، ذهب ضحيتها أفراد وعائلات كاملة قضوا خنقاً، ومعظمهم كانوا من الأطفال والنساء في أقبية الملاجئ حيث يكون الغاز السام أكثر كثافة وأشدّ قتلاً.
وفي الذكرى الاولى للمجزرة قال مسؤول في الائتلاف الوطني السوري ان الولايات المتحدة كان بإمكانها ضرب نظام الاسد المتداعي لولا تدخل روسيا وتقديمها عرضا لتسليم السلاح الكيميائي السوري مقابل بقاء الاسد وعدم احالته الى محكمة الجنايات الدولية …
كما اصدر الحزب الجمهوري السوري بيانا قال فيه “تصل الذكرى السنوية الأولى لـ “الهولوكوست السوري” لتزرع المزيد من الألم في نفوس السوريين في استعادتهم لأحداث مجرزة الكيميائي في الغوطة الشرقية، والتي راح ضحيتها 1450 شهيداً العام الفائت، في حين أنهت واشنطن تحييد 600 طن من المواد الكيماوية ـ أداة الجريمة التي سلّمها الفاعل بموجب اتفاق دولي يُنجيه مؤقتاّ من سقوط حتمي”.
واكد البيان على مسؤولية النظام عن المجزرة “اعترف الأسد بفعلته عندما سلّم مخزون السلاح الكيماوي إلى القوى العظمى بعد التلويح بالعصا الأميركية، كما اعترفت روسيا بجريمة حليفهاعندما توسطت للأسد عند إدارة الرئيس أوباما بوقف الضربات المحدّدة مقابل تسليم “كيماوييه” بشكل كامل”.
وقال البيان ان “مجزرة الكيميائي التي قتل فيها الأسد أكثر من 1400 مدنياً ليست مجزرة القرن وحسب، بل هناك مجزرة رديفة لها، ألا وهي “الصمت العربي والدولي”. مجزرة الأسد تلك، بدون أدنى شك مجزرة وحشية استثنائية، اشترك فيها القتلة والشهود الصامتين”.
وكان خبير اميركي هو هاميش دي بريتون جوردون قد صرح لموقع سيريا ديبات ان “أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت الاسد يقصف الغوطة بغاز السارين العام الماضي، هو ان الثوار كانوا يتقدمون في معاركهم ويقتربون من مركزه، والهجوم الكيماوي عمل على تراجعهم “.
وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية قد الغت اعتصام مقرراً أمام السفارة السورية في عمان بمناسبة مرور الذكرى الأولى لمجزرة الكيماوي في الغوطتين وكان من المقرر أن يتم رفع لوحة ضخمة تضم صورا لـ 50 ألف شهيد سوري قتلهم نظام بشار الأسد أثناء الثورة السورية
امام البيت الابيض… ذكرى الهولوكوست السوري
خطوة جيدة وجرئية لأحرار سورية في الولايات المتحدة
يشكرون عليها