شنت وسائل إعلام قوى الثامن من آذار هجوما متزامنا على قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، بعد ان كانت امتدحته والجيش اللبناني إثر تورط الجيش في معارك عرسال. وكان الأبرز افتتاحية جريدة “السفير” (“تصدر” في لبنان..!) بعنوان: «السفير» تطالب بلجنة تحقيق عسكرية في «قضية عرسال».
المعلومات تشير الى ان الحزب الالهي عاد ليواجه منفرداً الثوار والمسلحين السوريين في جرود “القلمون” بعد ان عاد الجيش اللبناني الى التزام سياسة “النأي بالنفس” عن الثورة السورية بعد خسارته عشرات الشهداء فضلا عن المخطوفين من جنوده ومن عناصر قوى الامن اللبناني.
وتذكّر المصادر بعملية “استعراض” الأسلحة الثقيلة التي قام بها “حزب الله” في منطقة بعلبك قبل معارك “عرسال”، وكان “الإستعراض” تعبيراً عن حالة ذعر استبدت بالحزب وأنصاره وأوجبت “عرض عضلات” لطمأنة الجمهور الخائف، وليس عرضاً لـ”القوة” كما تصوّر اللبنانيون في حينه!
وتضيف المعلومات ان خطة حزب الله اقتضت توريط الجيش في المعارك الدائرة في جرود القلمون السورية من خلال فتح جبهة “عرسال”، الامر الذي يرغم المقاتلين السوريين على نقل العديد من عناصرهم الى جبهة “عرسال” لمواجهة الجيش الللبناني. وهذا ما حصل خلال معارك عرسال، فهدأت جبهة “القلمون”، وتوقف حزب الله عن نعي المزيد من عناصره ومقاتليه، لتتحول الخسائر البشرية الى الجيش اللبناني.
المسلّحون السوريون على مشارف “اللبوة”
وتشير المعلومات الى ان تحرك المقاتلين السوريين السريع نحو “عرسال”، ووصولهم الى مشارف بلدة “اللبوة” الشيعية في اليوم الثاني لاندلاع المعارك، اعاد حسابات جميع الاطراف! بما فيها الجيش اللبناني، الذي أدرك حجم الورطة التي أوقعه فيها حزب الله، فضلا عن فقدانه العديد من العناصر، وخطف 29 عنصرا. وهذا، إضافة الى السجال الذي ساد داخل قيادة الجيش بشأن “مدونة السلوك” بين الجيش وحزب الله، وتدخل اكثر من جهة لدى الحكومة اللبنانية والمسلحين، لوقف المعارك، ما فوت الفرصة على المزيد من توريط الجيش في الأتون السوري، وعادت الامور في “عرسال” نسبيا الى ما كنت عليه قبل إندلاع المعارك الاخيرة.
وهذا ما وضع حزب الله مجددا في دائرة المواجهة منفردا مع المسلحين السوريين.
فتجددت الاشتباكات في القلمون السورية وعاد الحزب لينعي مقاتليه الذين يسقطون أثناء “تأديتهم الواجب الجهادي” في سوريا، تزامنا مع ثبات المقاتلين السوريين في مواقعهم المتقدمة عند مشارف الحدود اللبنانية، ما وضع الحزب امام موقع دفاعي وافقده زمام المبادرة في “القلمون”، وتحوّل من حال الهجوم والانتصارات الوهمية الى موقع الدفاع داخل الحدود اللبنانية مع المحافظة على جيوب داخل “القلمون” السورية تشكل خطوط دفاع اولية عن مناطق نفوذه داخل لبنان في القرى والبلدات الشيعية في البقاع.
المعلومات تشير الى ان الحزب بدأ نقاشا داخليا بشأن إمكان توسع الهجمات من قبل المسلحين السوريين الى داخل لبنان، بعد ان اصبحوا على مشارف الحدود اللبنانية بعد معارك “عرسال”. وهذا بالتوازي مع نقاشات حادة (غير معلنة) داخل المؤسسة الحاكمة في إيران حول “جدوى” الإستمرار في دعم نظام بشّار الأسد.
إضافة الى ما أشيع عن مخطط لانشاء إمارة إسلامية في لبنان تبدأ من بلدة “القلمون” اللبنانية مرورا بمدينة طرابلس وعكار ووادي خالد وصولا الى ربط هذه “الامارة” بالبقاع عبر جبال القموعة ووادي فيسان لتتواصل مع القرى السنية في البقاع، ما يشكل شوكة في خاصرة الحزب وعامل تهديد لانطلاق هجمات على مقاتليه ومراكزه.
حملة على “قهوجي”: “الحزب” في وضع “دفاعي” صعب على حدود سوريا!الحملة “ضد” كما الحملة “ضد” سليمان إخراجاً لخروجه من بعبدا بعد أن كان خادماً مطواعاً أميناً لميليشيا إيران في كل المراحل بلا استثناء كقائد عيّنه لحود فكرئيس أقعده الثنائي الأسد الابن-خامنئي في بعبدا. وأتت “الحملة” الإخراجية “ضده” لمكافأته والسماح له بمواصلة لعب دور سياسي خاصة في الوسط المسيحي الذي كان يعتبره متعاوناً نموذجياً مع الاحتلال في غالبيته الكاسحة. هذه الحملات على التوصية والطلب “ضد” رموز التعاون مع الاحتلال في الظاهر إنما تصب في الحقيقة لمصلحتهم. المتوقع من استهداف قهوجي جعله أقل منبوذية في الوسط السني الواسع وفي جزء أكثري من… قراءة المزيد ..
حملة على “قهوجي”: “الحزب” في وضع “دفاعي” صعب على حدود سوريا!
خلافات حزبالله مع عون لتبيانه معتدل…الآن الحمله على قهوجي لأعتباره بعيد عن حزبالله. ان كل هذه الالتواءات والاساليب المهتريّه لن تنفع حزبالله بشيء, ولن يأتي رئيس يقبل بمساوماته. ولن يقبله اللبنانيون.
خالد
people-demandstormable