أشارت معلومات الى ان اليومين الاوائل لمعركة عرسال فتحا نقاشا حادا داخل المؤسسة العسكرية بشأن مجريات المعركة، في ضوء ما أثير عن ان مقاتلي “حزب الله” هم من بادر الى قصف مواقع المسلحين في عرسال ومن ضمنها مخيمات اللاجئين السوريين التي خرج منها عدد من المسلحين لقتال القوى الامنية اللبنانية. وهذا فضلا عن التساؤلات المتعددة بشأن الغاية من اعتقال المدعو “ابو احمد جمعه”، من دون ان يأخذ اعتقاله في الاعتبار حساب ردة الفعل المرتقبة من انصاره!
وتضيف المعلومات ان النقاش وصل الى حد السؤال عن “مدونة السلوك” بين حزب الله وبين الجيش، واين تنتهي صلاحيات عناصر الحزب ومقاتليه ليس في البقاع فقط بل في كل لبنان.
وتشير المعلومات الى ان النقاش توسع الى احداث سابقة ساهم “حزب الله فيها في توريط الجيش اللبناني، او في اجباره على الوقوف على الحياد، إزاء حال الفلتان الذي مارسه المسلحون الحزبيون من دون ان يتمكن الجيش من التدخل في ظل عدم وجود آليات و”قواعد اشتباك” توضح حدود العلاقة بين الجيش والحزب.
وتضيف ان النقاش تأجل الى ما بعد إنقشاع غبار المعارك في عرسال على ان تكون “مدونة السلوك” وتحديد قواعد الاشتباك بين الجيش و”حزب الله” في اول سلم الاهتمامات. خصوصا ان ردات الفعل على مجريات المعارك في عرسال بلغت الخط الاحمر، وكادت تضع وحدة المؤسسة العسكرية على المحك. ولم يساعد تخفيف التوتّر ان رئيس بلدية بلدة “اللبوة” وقف على شاسات التلفزيونات ليعلن عن منع قافلة مساعدات إنسانية من التوجه الى عرسال بحماية الجيش اللبناني.. ونجح في منعها!
والى “اللبوة”، اخذت المؤسسة العسكرية في الاعتبار جميع التحركات التي رافقت الاعتراض على قصف عرسال سواء في طرابلس او غير منطقة لبنانية في اعتبار ان هذه الاعتراضات قد تخرج عن السيطرة في اي تطور عسكري على صلة بدور المؤسسة العسكرية و”حزب الله” حيث تتم إعادة قراءة شاملة لدور المؤسسة منذ السابع من ايار وصولا الى عرسال مرورا، بـ”عبرا” والخطط الامنية التي طالت مناطق ومدن لبنانية محددة دون سواها من الاماكن الاخرى التي يسرح فيها المسلحون ويمرحون تحت اعين الدولة واجهزتها.
أحداث “عرسال” و”اللبوة” تثير نقاشاً داخل المؤسسة العسكرية
التغيير الراشد : زيارة خاصة للمفكر جودت السعيد
http://www.youtube.com/watch?v=sQ2rUwTLSL4#t=604
أحداث “عرسال” و”اللبوة” تثير نقاشاً داخل المؤسسة العسكريةإن مجرد الكلام عن “مدونة سلوك” بين جيش نظامي دستوري وكيان ميليشياوي غير دستوري وغير شرعي وعدا عن مرجعيته وعقيدته وإحاديته المذهبية وتمويله وتسليحه وخاصة توظيفه الخارجية المنبع، بمثابة إسقاط منطق الدولة وسيادة القانون واحتكار وسائل العنف الشرعي. وكأن الكثير من المسؤولين كما من المدنيين قد أدرجوا بِاسم الواقعية والتسليم بأمرها وأمرهم في ثنايا نمطهم الفكري وسلوكهم العام. إنها العلة الأساس. وليس الكيان الميليشياوي سوى واحد من إفرازاتها. المطلوب صوت يقول كلا ويكررها إلى ما لا نهاية. لست أدري من قال Le pire c’est qu’on s’habitue à tout الأسوأ أن المرء يعتاد على… قراءة المزيد ..
الحقد المذهبي الأعمىلقد بلغ حقد البعض في لبنان حداً ليس مثله حدّ. هل يُعقل أن يمنعوا الماء والغذاء والأدوية عن ثمانين ألف طفل؟ وهل من الطبيعي أن تستجدي الدولة اللبنانية الحزب الإيراني من أجل أطفال عرسال الجائعين العطشى؟ يا لمأساة هذا البلد! على ما يبدو، بفضل لا مبالاة المسؤولين قد تحول أهالي عرسال إلى مكسر عصا لزمرة حاقدين. تُرى ألا يجيز القانون والعرف لأهل عرسال أن يدافعوا عن أبسط حقوق أطفالهم في الوجود وفي الحياة؟…هل يُعقل أن تعترض زمرة قطاع طرق حاقدة قافلة لإعانة وغوث أطفال هذه البلدة ومنعها من الوصول وعلى مرأى من السلطة الشرعية؟وهل على الدولة أن تستجدي… قراءة المزيد ..