تزامنا مع اندلاع المعارك في عرسال نشطت الحركة السياسية لايجاد مخرج لازمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل ان تدهم الاستحقاقات النيابية مع حلول شهر تشرين الثاني/أكتوبر المقبل.
المعلومات اشارت الى ان الحركة السياسية تنصب في المرحلة لراهنة على انتخاب رئيس للجمهورية من خارج اصطفافات القوى الرئيسية في 8 و 14 آذار، من اجل العبور بالبلاد الى مرحلة تحصين الوضع الداخلي في مواجهة الارهاب والتكفير. وهذه الحركة يقودها النائب وليد جنبلاط، بالتنسيق مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وتيار المستقبل، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، إضافة الى الرئيس السابق ميشال سليمان.
معلومات متطابقة تحدثت عن ان الخيارات تتجه حاليا نحو حاكم المصرف المركزي رياض سلامه، ليكون رئيسا للجمهورية لاسباب عدة. ابرزها غياب الاجماع او التوافق على إنتخاب قائد الجيش العماد جان قهوجي رئيسا، خصوصا ان حزب الله لا يستطيع ان يصفع الجنرال عون صفعتين، الاولى بعدم إنتخابه رئيسا، والثانية بانتخاب قائد سابق للجيش، هو الثالث بعد العماد اميل لحود والعماد ميشال سليمان، رئيسا للجمهورية.
والى ما سبق تشير المعلومات الى ان عين المجتمع الدولي والدول الدائنة للبنان على خزانه النفطي المقدر بـ 300 مليار دولار، الامر الذي يحتاج الى صندوق سيادي يرأسه شخص موثوق من المجتمعين المحلي والدولي لادارته، وحيث يمثل الحاكم سلامه افضل الشخصيات المطروحة حاليا لتولي منصب الرئاسة والصندوق السيادي لادارة اموال النفط المرتقبة، إستخراجا واستثمارا.
وتشير المعلومات الى ان الحركة السياسية تتجه ايضا الى تعيين وزير المال السابق جهاد أزعور المقرب من تيار المستقبل، حاكما للمصرف المركزي خلفا للحاكم سلامه، في حال انتخابه رئيسا، وتعيين العميد شامل روكز قائد فوج المغاوير، قائدا للجيش خلفا للعماد جان قهوجي. وبهذا يتم استرضاء فريقين رئيسيين هما تيار المستقبل من جهة، والعماد عون من جهة ثانية، وتخرج الانتخابات الرئاسية من عنق الزجاجة.
المعلومات تشير من جهة ثانية الى ان سلة الحل التي يتم العمل عليها قد تلاقي اعتراضا من تكتل الاصلاح والتغيير العماد عون، لسببين إثنين:
“فيتو” باسيل على روكز!
الاول يتعلق بشخص الجنرال الذي يرفض انتخاب سواه رئيسا.
والثاني يتعلق بصهر الجنرال المدلل الوزير باسيل، الذي يرفض تعيين عديله، العميد روكز قائدا للجيش في إطار الصراع على النفوذ داخل العائلة العونية، لما لهذا الامر من انعكاس سلبي على سطوة باسيل على التيار العوني وسيطرته على مقدراته. خصوصا ان الاحداث الاخير اثبت ان للعميد روكز شعبية موصوفة بين انصار التيار العوني، وانه متقدم على باسيل.