نجحت حركة «حماس» الفلسطينية الاسلامية، في تفجير الاوضاع في غزة وغيرها، واشتعلت حرب الصواريخ وقصف الطيران والمدافع، وآن الاوان لسقوط المزيد من القتلى والجرحى، وانتشار الدمار على نطاق واسع في غزة المكتظة بالسكان.
مَنْ قتَلَ الشبان الاسرائيليين الثلاثة، ورمى بجثثهم في «البرية»، واشعل فتيل هذه الحرب؟ ان كان فلسطينيا فلابد ان يكون منعدم الضمير والشجاعة، كي يقدم على هذه العملية البشعة، ولا يمتلك الجرأة و«الروح النضالية» كي يتبناها، ثم يختفي في وكره او وسط حزبه، فيما تنهمر القنابل على اهل غزة، ويموت الناس بالعشرات ويحل الخراب في كل مكان.
لمصلحة من قامت حماس بتفجير الاوضاع؟
اول الاسباب قد تكون رغبتها في توجيه ضربة مؤلمة لمصر ولرئاسة الفريق «السيسي» وقلب الطاولة وتدمير الاستقرار في مصر عموما وسيناء وعلى وجه التحديد، وبهذا تسقط مصر من جديد بيد الاخوان المسلمين، او يتم اخراجهم من السجون.. على الاقل!
قد يكون الواعز في هذا التفجير، الذي تحاول حماس توسيع نطاقيه العسكري والسياسي كل يوم، ايعاز من الحرس الثوري الايراني او النظام السوري، لإعادة «تذكير العرب» بجبهة «المقاومة والممانعة»، التي كانت تقودها سورية منذ سنين طويلة، وتضم من تضم من الاحزاب والقادة والكتاب.
وربما ارادت حماس، ثالثا، سحب البساط من تحت رجلي الرئيس «محمود عباس» في الضفة الغربية، واضعاف موقعه، مما يصب في تقوية مكانة حماس ورصيديها السياسي والعسكري.
ايهما الآن اشد خطورة على استقرار مصر والاردن والسعودية ودول مجلس التعاون الطائرات الاسرائيلية، الخاضعة في النهاية للضغط العربي والدولي، ام صواريخ حماس التي ستزداد تطورا ومدى وخطورة، وستصبح كل دول المنطقة تحت رحمتها، وبالتالي تحت تهديد «الاخوان المسلمين» وكل الجماعات الاخرى؟
انتصار الجهاز العسكري الذي تديره حماس بهذه القوة والاتساع وكثرة الصواريخ ألا ينبغي الا يفرح العرب والمسلمين، لان ثلثي الارهابيين في العالم العربي من اسلاميي هذه المناطق، وبخاصة من تشرف عليهم حماس وتحفر لهم الانفاق.
ثم كيف تثير صواريخ «حزب الله» غضبنا ومخاوفنا وقلقنا، بينما لا نجد في صواريخ «حماس».. الا بشائر النصر؟. على الدول العربية ان تنضج، وعلى اجهزة الاعلام والقراء والقوى السياسية ان تستوعب دروس التجربة الفلسطينية، اذ لم يحطم هذه القضية شيء مثل التطرف والتشدد وكثرة المغامرات والايديولوجيات ولو كانت المقاومة حركة سياسية سلمية ذات علاقات دولية واسعة، وبعيدة عن تنظيمات الاخوان والقاعدة وداعش و«ابو فلان»، وعن هذه الاناشيد الحماسية الثأرية.. لأنجزت الكثير ان حماس كما تصرح، تريد ان توسع المعركة وترمي بالمزيد من الوقود في النار، وهذا بالطبع من صميم مصالحها السياسية والتنظيمية اما العالم العربي فهو بحاجة ماسة الى الاستقرار والى التنمية والى الغذاء والعمل والمدارس.
نحن نريد مجتمعات ديموقراطية عصرية متطورة الاقتصاد «مثل اوروبا وكوريا»، لا نريد شعارات مستحيلة التطبيق كالانتصار على «بني الاصفر» او «بناء دولة الخلافة» او غير ذلك.
حذار من ان تخترق مغامرات المقاومة والنضاليات والجهاديات مستقبل العالم العربي، فتتحول كل دولة الى صومال جديد.. او افغانستان وكابل وقندهار!.
«حماس» تريد.. رأس مصر
هذا الكاتب طائفي شيعي من اذناب حزب الله في الكويت ،هذا الكاتب. يعتبر ان قتل مستوطنين مغتصبين للارض جريمة،بينما. يبرر لجرائم حزب الله في سوريا