شكراً للأستاذ أسامة سعد الذي لفت إلى أن بيان بلدية عبرا “يتعارض مع الحريات الشخصية والقوانين اللبنانية”! في زمن مضى، كان “الأحباش” (بحماية المخابرات السورية واللبنانية) يعلقون شعاراتٍ من نفس البضاعة في شوارع بيروت! هل تريد بلدية “عبرا” أن ترث الأحباش؟ أم أن “تزايد” على جماعة “حجابك أغلى من دمي”!
صوموا أنتم، واتركوا الناس من شرّكم!
*
انتقد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد البيان الذي وجهه رئيس بلدية عبرا إلى أصحاب المطاعم والمقاهي القائمة في نطاق البلدة، ودعاهم فيه إلى التقيد بعدم المجاهرة بالإفطار في شهر رمضان. كما انتقد ما جرى تناقله لجهة كون هذا البيان قد جاء تلبية لطلب إحدى المرجعيات الدينية في صيدا.
وقال سعد: البيان المشار إليه يتعارض مع الحريات الشخصية، كما يتعارض مع القوانين اللبنانية ومع شرعة حقوق الإنسان. ومن غير الجائز لأي كان أن يسعى لفرض آرائه ومعتقداته على الآخرين بأي وسيلة من الوسائل، بخاصة وأننا نعيش في مجتمع يتميز بالتنوع الديني والمذهبي والفكري.
وهو التنوع الذي يشكل مصدر غنى وثراء للبنان وبقية البلدان العربية، مما يفرض ضرورة الحفاظ على هذا التنوع وحمايته، ومواجهة كل المحاولات الغريبة الوافدة والهادفة للقضاء عليه.
كما يتميز مجتمعنا باحترام المعتقدات والفروض الدينية، وفي طليعتها الصوم في رمضان. لذلك فإن اللبنانيين ليسوا بحاجة لأي بيان أو توجيهات بهذا الخصوص.
جنوبية