“التسريب” الذي يشير إليه موقع “ديبكا” الإسرائيلي يختلف عن “التسريبات” الكثيرة التي ظهرت في الآونة الأخيرة في تركيا، وأغلبها موجّه ضد رجب طيب إردوغان. فللمرة الأولى، تم تسريب تسجيل صوتي لاجتماع تم في مكتب وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو وحضره مدير المخابرات وبعض الجنرالات في الجيش. ولم تنفِ الحكومة التركية صحة التسريب، ولكنها اعتبرته عملية “تجسّس” لا سابق لها!
ولم يتّضح حتى الآن من المسؤول عن الكشف عن اجتماع “أمن قومي تركي” على هذا المستوى الرفيع!
الشفاف
*
نقل موقع ”ديبكا” الإسرائيلي عن ”مصادر عسكرية واستخباراتية” (إسرائيلية؟) أن تركيا صعّدت تدخّلها في الحرب السورية إلى درجة غير مسبوقة. وللمرة الأولى منذ ٣ سنوات، فإن الجيش التركي يسمح لقوات الثوار السوريين، بما فيهم ”جبهة النصرة” المحسوبة على ”القاعدة” بعبور الأراضي التركية في حملة تهدف للإستيلاء على الشريط الساحلي في شمال غرب سوريا الذي يشكل معقل آل الأسد.
إن القوات التركية تزوّد الثوار بالذخائر والوقود والطعام، وتؤمن إصلاح آلياتهم ودعمهم طبياً. ويؤمن سلاح الطيران التركي لهم تغطية جوية، في حين يوفّر لهم موظفو الإستخبارات التركية بيانات مراقبة عن تحركات القوات النظامية السورية.
الطائرة السورية سقطت في اشتباك
ويضيف موقع ”ديبكا” أن المقاتلة السورية التي سقطت في يوم ٢٣ مارس داخل الحدد التركية بمسافة قصيرة قد أُسقِطت في الواقع في اشتباك مع المقاتلات التركية التي تدخّلت لمنع المقاتلة السورية من قصف قافلة ثوار كانت متوجهة نحو جبهة الشمال. ولكن الجانبين السوري والتركي فضّلا عدم الإفصاح عن الإشتباك وأسبابه.
وحسب مصادر الموقع الإسرائيلي، فإن الثوار الذين يتلقون الدعم التركي يتألفون من جماعتين: جبهة الثوريين السوريين بقيادة جمال معروف، التي تضم بقايا الجيش السوري الحر؛ والجبهة الإسلامية التي كانت تدعمها الإستخبارات السعودية حتى فترة قريبة. ويبلغ عدد الثوار ٤٠٠٠ عنصراً، بما فيهم عناصر جبهة النصرة.
وبفضل الدعم التركي ، فقد تمكنت قوات المتمردين من الإستيلاء على شريط ضيق في أقصى شمال غرب سوريا يمتد من جبل الزاوية في محافظة إدلب إلى نقطة قريبة من حدود سوريا الشمالية على البحر المتوسط، مما أدى لقطع الخط الشمالي الغربي الذي يصل تركيا بسوريا.
ويمثل الهجوم أول مرة نجح فيها الثوار في السيطرة التامة على ذلك الممر الإستراتيجي. وذلك بعد أن اجتاحوا كَسَب و”خربة” و”سامرا” التي تقع كلها في شمال غرب اللاذقية.
ويقوم الجيش السوري النظامي بزج قواته الجوية، ومدفعيته وآلياته الثقيلة ضد الثوار أولاً للحؤول دون تحصين مواقعهم في المدن التي غزوها وثانياً لاستعادة السيطرة على منطقة الحدود التركية-السورية. وبلغ القتال أعنف مستوياته يوم السبت، في ٢٩ مارس، في منطقة
”كَسَب”.
خلاف بين إردوغان وهيئة الأركان
ويضيف موقع ”ديبكا” أن هذه التطورات تطرح تساؤلين:
١- إلى متى سيصمد المتمردون السوريون في وجه القصف النظامي المتفوق عسكرياً؟
٢- وإذا ما نجحت قوات النظام في طرد المتمردين، فهل سيتدخل الجيش التركي لنجدتهم؟ وإذا ما حدث ذلك، فسيكون أول خرق تركي للأراضي السورية وأول تدخل عسكري لدولة عضو في حلف الأطلسي في الحرب الأهلية السورية.
وحسب مصادر موقع ”ديبكا” في أنقرة، فإن رجب طيب إردوغان يريد المضي قدماً في التدخل العسكري، في حين يتخذ رئيس الأركان التركي موقفاً متشدداً التدخل العسكري.
ويكشف موقع ”ديبكا” أن هذا الخلاف بين رئيس الحكومة ورئيس الأركان- وليس الإنتخابات البلدية- كان السبب في حظر موقع ”يوتيوب” في تركيا في يوم ٢٨ مارس. فقد كشف ”تسريب” نقاشاً دار بين وزير الخارجية أحمد داودأوغلو، ورئيس المخابرات ”حقان فيدان”، وأحد الجنرالات في الجيش. وكان موضوع النقاش كيفية تدبير ”عذر” لشن هجوم تركي داخل الأراضي السورية. وحسب التسريب الصوتي، فإن ”حقان فيدان” اقترح تدبير هجوم مفتعل بالصواريخ من الأراضي السورية ضد تركيا كمبرّر لغزو تركي.
ويعتقد إردوغان ومسؤولو الإستخبارات التركية أن جنرالات الجيش التركي هم الذين سرّبوا النقاش بسبب اعتراضهم على مزيد من التورّط التركي في الحرب السورية.
إيران تحذّر
من جهة أخرى، ينقل موقع ”ديبكا” عن مصادر إيرانية أن طهران شعرت بقلق شديد من هذا التطور المستجد إلى درجة أنها أرسلت وفداً عسكريا وصل إلى أنقرة يوم السبت الماضي لمطالبة إردوغان بعدم التدخل في الحرب السورية، تحت طائلة تهديدات بينها تهديد بقطع واردات النفط إلى تركيا.
“ديبكا”: إردوغان يريد غزو سوريا و”الجنرالات” سرّبوا الخطة”!
اردوغان الشخص الوحيد الذي يحمي الشعب السوري
البشرية كلها تخلت عن السوريين
اللهم احمي وانصر اردوغان لما فيه خير سورية
اللهم اهزم العالم كله واوله امريكاوروسيا وايران واسرائيل