“الحق علينا”!
لم نتصوّر أن نشر قصة منع طائرة “الميدل إيست” من الهبوط ببغداد سيحرّك “القائد العام للقوات المسلّحة العراقية” ويدفعه لإرسال “قوة أمنية خاصة لاعتقال معاون مدير مطار بغداد”.. ” “لان تصرفه كان خاطئا ومضرا بهيبة الدولة العراقية”!!
حكام العراق عندهم مشكلة مع “الهيبة”، منذ أيام “المهيب” الذي انتهى مشنوقاً!
ومع تقديرنا لاتصال رئيس حكومة العراق السيد المالكي، ووزير النقل العراقي “بابا العامري”، بوزير النقل اللبناني “لاستنكار” الحادثة، فمن حق المراقب أن يسأل إذا كان في العراق “دولة طبيعية”!
في “دولة طبيعية” يصدر النائب العام مذكرة بتوقيق موظف حكومي ارتكب “خطأ”، فتعتقله الشرطة بصورة طبيعية. في العراق، يذكّر الناطق بإسم رئيس الحكومة بأن رئيس الحكومة هو “القائد العام للقوات المسلحة” وأنه بناءً على ذلك أرسل “قوة أمنية” لاعتقال معاون مدير مطار بغداد!
هل تملك “القوة الأمنية” سلطات “الضابطة القضائية”، أم أنها لا تملك سوى “هيبة” رئيس الحكومة؟
متى تقوم في العراق “دولة طبيعية”، أي “دولة قانون” لا يضطر فيها رئيس الحكومة إلى استخدام “قوة أمنية خاصة” لتنفيذ قرار يُفترض أنه من صلاحيات التفتيش الإداري والقضائي؟
تعب العراقيون من “القوات الأمنية الخاصة” منذ ٦٠ عاماً حتى الآن!
العراقيون “يستحقون” دولة.. طبيعية!
الشفاف
*
آخر التطورات:
اعتقال معاون مدير مطار بغداد على خلفية اعادة رحلة قادمة من بيروت
“أ ف ب”
اعتقلت قوة عراقية معاون مدير مطار بغداد الدولي على خلفية منع طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية من الهبوط في المطار بسبب عدم وجود ابن وزير النقل العراقي على متنها، بحسب ما افاد الجمعة مسؤول حكومي.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة نوري المالكي في تصريح لوكالة فرانس برس ان قوة تابعة لمكتب القائد العام للقوات المسلحة اعتقلت امس الخميس سامر كبة معاون مدير مطار بغداد.
واضاف “عليه مواجهة الخطأ الذي ارتكبه”، مشيرا الى ان رئيس الوزراء وهو القائد العام للقوات المسلحة “اكد من البداية على ضرورة اتخاذ اجراء بحق المسؤول عن هذا الامر”.
وكانت شركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية اعلنت في بيان امس ان احدى طائراتها المتجهة الى بغداد عادت الى بيروت بعدما تبلغت من السلطات العراقية انها ممنوعة من الهبوط ما لم يكن نجل وزير النقل العراقي هادي العامري على متنها، مشيرة الى ان الاخير تأخر عن موعد اقلاع الرحلة.
واشارت الشركة الى انه “تمت المناداة على راكبين من ركابها وذلك بحسب الاجراءات والانظمة العالمية المتبعة، الا ان الراكبين لم يستجيبا للنداء، ونتج من ذلك تأخر اقلاع الطائرة عن موعدها دقائق عدة”.
واضافت “بعد مرور نحو 20 دقيقة حيث كانت لا تزال في الاجواء، علمت شركة الميدل ايست من مدير محطتها في مطار بغداد أن الطائرة منعت من الهبوط في مطار بغداد بطلب من سلطات الطيران المدني المختصة هناك، إذا لم يكن على متنها الراكب الذي تبين لاحقا انه ابن وزير النقل العراقي”.
واوضحت “اضطرت الطائرة الى العودة الى مطار بيروت والغاء الرحلة الى بغداد”.
وعلى اثر ذلك، امر المالكي امس بطرد ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن اعادة الطائرة اللبنانية وفقا للموسوي، رغم ان وزارة النقل العراقية اصرت على القول ان اعادة الطائرة كان لاسباب فنية بالمدرج ولا علاقة له بنجل الوزير.
*
الخبر السابق:
“مهزلة” بعد “المسخرة”: المالكي أمر بطرد المسؤول، و”أبو عدي العامري” كذّبه، و”الميدل إيست” تراجعت!
بعد كشف “مسخرة” منع طائرة الميدل إيست من الهبوط في بغداد بسبب “عدي” العامري، توالت مجموعة من التطوّرات التي حوّلت “المسخرة” إلى”مهزلة”!
فقد أعلن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، علي الموسوي، الخميس، أن رئيس الوزراء نوري المالكي وجه بطرد ومحاسبة من تثبت مسؤوليته عن عدم السماح الطائرة القادمة من بيروت بالهبوط في العاصمة بغداد.
وقال الموسوي في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “رئيس الوزراء نوري المالكي وجه بطرد ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن عدم السماح للطائرة القادمة من العاصمة اللبنانية بيروت بالهبوط في العاصمة بغداد”.
ولكن وزارة النقل العراقية، التي يرأسها “بابا العامري”، أكّدت أن الأسباب فنية تتعلق بالمدرج!
وزير “أمل” يتهم الميدل إيست وسلطات مطار بيروت!
وفي بيروت،
طلب وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر (عن حركة “أمل”) من “المديرية العامة للطيران المدني اجراء تحقيق فوري وسريع مع سلطات مطار بيروت الدولي وادارة “الميدل ايست”، لمعرفة الأسباب الكامنة وراء عدم منح طائرة “الميدل ايست” اذنا بالهبوط في مطار بغداد.
أي أن الوزير “الأملي” الشهم اتهم “الميدل إيست” وسلطات مطار بيروت بأنها مسؤولة عن.. “الإساءة لإبن العامري”!!
وبعد بيان الوزير “الشهم”، تراجعت “الميدل إيست”، وأصدرت بياناً يحمل المسؤولية لـ”وسائل الإعلام”!
وجاء في بيان “الميدل إيست”: وطنية – أصدرت دائرة العلاقات العامة في شركة طيران الشرق الأوسط ما يلي:
“توضيحا لما تناولته بعض وسائل الإعلام عن لسان دائرة العلاقات العامة في شركة طيران الشرق الأوسط حول موضوع منع هبوط طائرة الميدل إيست في بغداد، يهم دائرة العلاقات العامة التوضيح أنها لم تعلن عن أي سبب لمنع الهبوط، في انتظار إنتهاء التحقيق في الموضوع وجلاء الموقف، وما نشر هو مجموعة أخبار وإستنتاجات تناقلها بعض الركاب، لذلك إقتضى التوضيح. وسوف تصدر دائرة العلاقات العامة بيانا كاملا عند الإنتهاء من التحقيقات في الموضوع”.
*
الخبر الأول:
“مسخرة”!: تأخر “عُدي” العامري عن الإقلاع فألغت بغداد رحلة “الميدل إيست”
لا تقول برقية “الوكالة الوطنية” ما هو إسم السيد “العامري جونيور”، ولهذا اخترنا له إسم “عُدي” (أو “قُصي”، إذا شاء!). ولكن والده “المهيب” (وهذا أحد ألقاب صدام حسين) يملك النفوذ الكافي لإلغاء رحلة على متنها ١٧٠ راكباً لمجرّد أن طائرة “الميدل إيست” لم تنتظر “إبنه المعظّم” ربما للإنتهاء من مشترياته!
من هو السيد “هادي العامري”؟ هو الأمين العام لمنظمة بدر التي كانت الجناح العسكري (الذي تأسّس في إيران) للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي. وهو عضو في مجلس النواب العراقي عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد، أحد الأحزاب الدينية الشيعية. والأرجح أنه يلعب دوراً في “تمرير” الطائرات العراقية التي تنقل السلاح لطاغية دمشق البعثي!
من صدام “العلماني” إلى المالكي “الشيعي”، الكارثة العراقية مستمرة!
*
وطنية – افاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في المطار درويش عمار، ان طائرة تابعة لطيران الشرق الاوسط عادت الى بيروت بعد اقلاعها من المطار لنحو 20 دقيقة وكانت متوجهة الى بغداد في رحلتها النظامية.
وتبين ان أحد ركاب الطائرة وهو ابن وزير النقل العراقي مهدي العامري، الى جانب راكب آخر، كانا قد تأخرا عن موعد اطلاق الطائرة رغم المناداة عليهما حسب الانظمة الدولية المرعية الاجراء لعدة مرات، ولما تأخر حضورهما عدة دقائق عن موعد اقلاع الطائرة اضطر كابتن الطائرة الى الاقلاع باتجاه بغداد.
وفيما كانت تحلق الطائرة في الاجواء أبلغت ادارة شركة الميدل ايست من قبل مدير محطتها في بغداد ان السلطات العراقية المختصة لن تسمح للطائرة بالهبوط في مطار بغداد اذا لم يكن على متنها ابن الوزير العراقي، ما اضطر قائد الطائرة الى العودة الى المطار في بيروت وألغيت الرحلة التي كان على متنها 71 راكبا.
وبدأت الاتصالات على أعلى المستويات بين السلطتين اللبنانية والعراقية المختصة لمعالجة الموضوع.
“مهزلة” بعد “المسخرة”: المالكي أمر بطرد المسؤول، و”أبو عدي العامري” كذّبه، و”الميدل إيست” تراجعت!
حديثو النعمة في العراق يشبهون حديثو السلطة في لبنان . عقلية ميليشيا وعصابات فوق القانون وصداميين درجة ثالثة
“مهزلة” بعد “المسخرة”: المالكي أمر بطرد المسؤول، و”أبو عدي العامري” كذّبه، و”الميدل إيست” تراجعت!
إنها البلطجة إياها التي يمارسها شيعة إيران في لبنان، الخاسرين في الانتخابات و الحاكمين بواسطة قمصانهم السود و سلاحهم المدنّس، و شيعتها في عراق نوري المالكي الخاسر في الإنتخابات مقابل الشيعي أياد علاوي و المتسلّم زمام السلطة بقوّة التهديد الفارسي. مبروك لأخواننا الشيعة: صورتكم في العالم كلّه باتت واضحة، عصابات بلطجة وإرهاب و خطف و ابتزاز و سرقة و مخدرات…
“مسخرة”!: تأخر “عُدي” العامري عن الإقلاع فألغت بغداد رحلة “الميدل إيست”
عندما يكون مطار رفيق الحريري الذي تناثرت اجزاء جسده, بمتفجرة وضعها اولائك, ممر أمان للمجرمين, والخارجين عن القانون الانساني. كمستشارة مجرم دمشق ووزير خارجيته الخنزير, ووزير داخليته الشعار سفّاح طرابلس الصامدة ووزير نظام مجرم بحق مواطنيه. طبعاً آخرين خارجين عن القانون كهذا الشلحوت, بمقدوره التلاعب باجرآت شركة بقيت في كل الأوقات العصيبة تحترم نفسها واللبنانيين. لأن هذا الشلحوت ابن عاهر سياسي في العراق. عندما تتخاذل الدولة بملاحقة هؤلاء المجرمين, طبعاً احترام المواطن اللبناني وحقوقه ستكون في مهب الريح.
خالد
khaled-stormydemocracy
“مسخرة”!: تأخر “عُدي” العامري عن الإقلاع فألغت بغداد رحلة “الميدل إيست”
شوفوا شو هل المجتمع بلا اخلاق وبلا قيم , ابن وزير خلي يحترم الناس بلاول ؟ الوزير لازم يخدم الشعب .