تزامن إعلان حزب القوات اللبنانية عن عودة “الطائرة من دون طيار” للتحليق فوق مقر الحزب، ومقر إقامة رئيسه الدكتور جعجع، مع نشر صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لمنسّق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد يتنقل بسيارة نقل من نوع “بيك آب”، للتمويه خشية تعرضه للاغتيال، الامر الذي أعاد الى الاذهان الانكشاف الامني في البلاد، وعودة مسلسل الاغتيالات السياسية الى الواجهة.
معلومات اشارت الى انه ليس من قبيل الصدفة ان يكون “الحكيملن” قد تصدرا لائحة الاغتيالات السياسية في هذه المرحلة، والتي هي مرحلة تسويات.
فالاغتيال السياسي في لبنان يمكن وضعه في إحدى خانتين، اما الاغتيال من اجل التخلص من الخصم، وهو الذي يحصل في مرحلة الصراعات، وإما الاغتيال في زمن التسويات، كما حصل مع اغتيال الزعيم كمال جنبلاط، وداني شمعون، اللذين اغتيلا في زمن التسويات للتخلص منهما في مرحلة “ما بعد حصول التسوية”.
من جهته، الدكتور جعجع يخوض معركة مبدأية، وليس معركة طائفية او مذهبية، او معركة حصص وزارية، في وجه الانتهاكات التي تطال الدستور والمؤسسات. وهو، تالياً، يعمل على بلورة وتكريس المفاهيم والميثاق والصيغة التي حكمت لبنان منذ تاسيسه وصولا الى ما بعد اتفاق الطائف. ما يعني أنه صوت “مزعج” ويجب ان تتم إعادته الى مربع المذهبية المارونية، وممنوع عليه ان ينطلق الى رحاب الوطنية. وإلا، فيجب التخلص من هذا “المزعج المبدئي”، الذي امضى اكثر من عقد في السجن ورفض العروض والمساومات، قبل ان تحل نعمة التسوية في سورية وتداعياتها المرتقبة على الساحة اللبنانية، فيصح الصحيح الذي طالما نادى به جعجع، وبعد إزاحته يبنى على الشيء مقتضاه على المستوى المسيحي.
اما منسق الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، والذي يبدو ان تهديدات جدية بلغت مسامعه في اعقاب اغتيال الوزير محمد شطح، فيمثّل هو الآخر “صوتا صارخا في برية الفوضى”، وإزاحته مهمة بما يمثل من قيمة معنوية في ضمير ثورة الارز. فهو المؤتمن على قيمها ومبادئها، والمبادر على مستوى الاراضي اللبنانية لاطفاء نار ازمات سواء في عبرا او صيدا او عرسال او زحلة وسواها، والذي جعل من الامانة العامة منبرا للمجتمع المدني لثورة الارز، منبرا لا يعرف الملل، يطلق المبادرات ويجمع المتناقضات. فمن المناسب في زمن التسويات الكبرى ان يتم التخلص منه لاسكات هذا الصوت الجامع والمنبر المبادر.
هذا زمن التسويات، والقاتل مستعجل. لأنه يعرف أن من “يشغّله” سوف يقفل “ملفّه” هو الآخر بعد ان انتهت الحاجة إليه، أو كادت..
“القاتل” سيتكفّل به “جماعته”! وهذه “عدالة.. إلهية”!!
القاتل خائف!: طائرة فوق “معراب” و”حكيم” في “بيك آب”أخبرنا الشاطر حسن أنه ذهب إلى سوريا لقتال التكفيريين كي لا يأتوا إلى لبنان، فإذ بهم قد أتوا إلى لبنان و بقي حزب الشاطر حسن في سوريا و علينا أن نتحضر لفيلم النصر الإلهي بجزئه الثاني. رحم الله شهداء الهرمل و شهداء الضاحية و كلّ الشهداء، و الله يسترنا من هذا السلوك «الغرندايزري» ، فقريبًا قد يسمع اللبنانيون أن حزب السيد سوف يستعمل سلاحه لحماية كوكب الأرض من غزوات آتية من كواكب و مجرات أخرى و الأنكى أن جمهوره سيصدّق و يدعونا لنصدق معه مغامرات سيده الغراندايزرية. أختم بتوجيه نصيحة للقوات اللبنانية:… قراءة المزيد ..
القاتل خائف!: طائرة فوق “معراب” و”حكيم” في “بيك آب”
سنشهد أن الإغتيال بواسطة السيارات المخخة و إستعمال الموبيل للتفجير موضة قديمه. اللٍعَب الطائرة أسهل وعديمة الإكتشاف. السلطة ليست من أولوياتها التصدّي لا للمعتدي الأرضي أو الجوّي على لبنان. وطبعاً المهدّدون بالإغتيال ليس لديهم القدرة على التصدّي. الإغتيالات ستكون بطريقة أسرع والوصول الى الهدف أينما كان على الأرض اللبنانية دون إستعمال منفذّين أشخاص على الأرض. والطائرات, قد تكون سوريّة, إيرانيّة, أو إسرائيلية. ضاعة الطاسه.
خالد
khaled-stormydemocracy