هل بدأ العد العكسي للدعم العسكري الإيراني لنظام الأسد؟ فقد
انتقدت صحف إيرانية محسوبة على “المبدئيين” سياسة النظام إزاء سوريا واعتبرت أنه كان ينبغي لإيران الإعتراف بمقررات جنيف-١ لأنها كانت توفّر مخارج ديبلوماسية من الأزمة الراهنة.
وقال موقع “عصر إيران”، القريب من “المتشددين” في النظام أن سياسة إيران تجاه بشار الأسد هي من نوع “اكثر كاثوليكية من البابا نفسه”. وأضاف أن “بعض وسائل الإعلام الكبرى تعتقد أن الناس لن تجد وسائل إعلام بديلة لها أو تظنّ أنها إذا قالت أن كل شيء هادئ في دمشق فإن جماعات المعارضة ستتخلى عن كفاحها وستعود الأمور إلى مجاريها”.
سليماني: لبنان والعراق يخضعان لإرادة إيران وأفكارها!
وفي إطار النقاشات الجارية حول الدور الإيراني في سوريا، ذكّر موقع “روز أون لاين” الإيراني المعارض بتصريحٍ أدلى به اللواء إسماعيل قاءاني، نائب قاسم سليماني، لوكالة أنباء “إيسنا” الإيرانية، في مايو/يونيو الماضي وجاء فيه: “قبل تواجدنا في سوريا، كان عدد من قتلهم المعارضون في سوريا كبيراً جداً، ولكن أعمال القتل توقفت منذ التواجد المادي وغير المادي للجمهورية الإسلامية في سوريا”! وجاء كلامه بعد تصريح أدلى به قاسم سليماني لـوكالة الأنباء الطلابية “إيسنا” وجاء فيه أ”ن بلاده حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق، وأن هذين البلدين يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها” ونقل عنه أيضا” أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإمكانها تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية هناك بغية مكافحة الاستكبار”!
وفي العام الماضي، وردت تقارير غير مؤكدة حول رحلات قام بها إلى سوريا “الحاج محمد فرد” (الصورة المرفقة)، وهو أحد المقربين جداً من قاسم سليماني ويُعتبر قائداً كبيراً في قوة القدس. وحسب التقارير، فقد تم إرسال “محمد فرد” إلى سوريا للتنسيق مع آصف شوكت، ومع ماهر الأسد، ولبحث طرق مواجهة المعارضة ومنع سقوط النظام.
وأضافت التقارير أن “الحاج محمد فرد” كان قد قام بنشاطات عسكرية مكثّفة في لبنان إبان حربه الأهلية في الثمانينات”!