“نحن ننتقل من اوهام سرعة اسقاط النظام الى الاستعداد لمواجهة طويلة”، يقول احد المعارضين السوريين البارزين في ائتلاف المعارضة السورية، وهو يحاول تحديد مسار المواجهة في سورية خلال المرحلة المقبلة. لذا يدرج قبول المعارضة التي ينتمي اليها بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2 في سياق خطوة هدفها الاول وقف تدمير سورية.
يعترف هذا القيادي بأنّ “المعارضة السورية لم تنجح حتى الآن في قيادة الانتفاضة، ما فعلته انها اكتفت بنقل ما يردّده الشارع السوري. وأنّها لم تنجح في تحويل مطالب الشعب في التغيير الى مشروع سياسي له برنامج وقيادة سياسية على مستوى التضحيات التي قدمها السوريون في مواجهة نظام القتل والابادة”. ويكشف: “نذهب الى جنيف مدركين ان جولات عدّة من المفاوضات ستتكرر. ولسان حالنا سيكون الدفع في اتجاه التغيير السلمي، كما انطلقت الثورة بشعار “سلمية” ورفض (الرئيس) بشار الاسد طيلة العام الاول من الثورة الحوار مع المنتفضين ما دام الشارع ساحة تعبيرهم”.
المعارض السوري هذا، الذي التقيناه في اسطنبول بعد ايام قليلة على اجتماع الائتلاف المعارض في تركيا، يعتبر أنّ “فشل المعارضة وتراجعها لا يعنيان ان نظام الاسد وحلفاءه انتصروا. التقدم العسكري الذي حققوه في اكثر من منطقة يكشف هزيمتهم الاستراتيجية وهزيمتنا التكتيكية. هزيمتهم لأنّهم لا يملكون الا القوة النارية، التي قد تتيح لهم تحقيق مكاسب عسكرية ميدانية، وحيث دخلوا حلّ الفراغ والموت. اما هزيمتنا التكتيكية فهي اننا في صفوف الشعب ونحمل مطالبه في التغيير، ولم ننجح في الدفاع عنه سياسياً وميدانياً”. ويضيف مستدركا: “لكنّ هذا الشعب يظهر لنا كل يوم اصراره على الخلاص من النظام ورموزه”.
أكثر من مئة وعشرين الف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى، اكثر من خمسة ملايين هجروا الى خارج سورية، ومثلهم داخل البلد، وتم تدمير هائل للمنشآت العامة والخاصة على امتداد الجغرافية السورية: “لكن لا احد يستطيع ان يقنع معظم السوريين خلاف حقيقة أنّ النظام العسكري والامني وحلفاءه ليسوا هم المسؤولين عن 90 في المئة من مشهد القتل والتهجير والتدمير”.
ويتابع القيادي: “في اختصار هذا النظام لا يستطيع ان يدافع عن انجازاته. وأقلّ توصيف متساهل لما فعله نظام الاسد خلال اكثر من عامين، أنّه فشل في حماية البلد والشعب، بل كان القوة التدميرية لسورية”.
لسان حال السوريين، كما عبّر احد المعارضين لنظام الاسد في تركيا: “ربّاه احمني من اصدقائي اما اعدائي فأنا كفيل بهم”. في اشارة لا تخلو من دلالة على الخيبة من قيادات المعارضة و”اصدقاء سورية” من العرب والعجم، إذ ثمة حقيقة يصعب نفيها، وهي أنّ المعارضة السورية لم تستطع ان تقود الانتفاضة، لأنها راهنت اكثر مما ينبغي على عون الخارج لها، فسقطت في فخ حساباته ومصالحه.
البعض يحيل ذلك الى أسباب تتّصل بغياب الخبرة السياسية لدى نخب المعارضة، في بلد لا أثر فيه للحياة السياسية منذ نحو خمسة عقود، ولا تتوفر فيه مساحة العمل العام خارج اطار الحزب الواحد، والى طبيعة النظام الاجرامية غير المسبوقة في التعامل مع معارضيه. نظام تفوّق على نظام صدام حسين العراقي. علماً ان نظام البعث في العراق لم يتم التخلص منه الا بالتدخل الخارجي.
قطب محوري في تنظيم “الاخوان المسلمين” في سورية، وهو يجمع بين دور سياسي اقليمي ودولي ونفوذ في الميدان، يقول موجهاً كلامه الى حلفاء النظام السوري وتحديدا ايران واتباعها: “اردتم ان تهزمونا نحن الاسلام المعتدل، لكم ما اردتم.. لقد هزمتمونا. وتستطيعون ان تتباهوا بأنّكم كنتم وراء من يدمّر سورية بمقاتليكم وقذائفكم واموالكم. قد نكون هُزمنا لكنّكم لم تنتصروا، لقد دمرت سورية من اجل نظام لا علاقة له لا بالدين ولا بالقيم الانسانية ولا بالثوابت القومية او الوطنية. هو نظام لم يبرع الا في قتل شعبه”. ويتابع القيادي الإخواني: “بعد دمار سورية ماذا تتوقعون؟ نظام الاسد وانتم نجحتم في تدمير سورية لكن لن تستطيعوا حكمها وانتم تعلمون ذلك، وماذا بعد؟”.
ويختم بأنّ “نظام الاسد انتهى لحظة فاجأ اطفال درعا العالم بخروجهم ضده، والمفاجآت لم تنته بعد”.
alyalamine@gmail.com
البلد
المعارضة السورية: خَذَلْنا شعبَنا.. وأسد ايران هزمناThe Fact is that, the Opposition who tried to force itself as the only Legitimate Representative by the Illusion of West Support, has damaged the Path of the Syrian Revolution as much as the Hesitation of the West, who should provide the Free Syrian Army with the Necessary Military Machine , before the Fundamentalists and other terrorists groups pushed by the Regime into the freedom Fighters to Miscarriage the Revolution Victories, and shred its Administration of the military Activities. The Opposition who were enjoying Five Stars Hotels and Delicious Business Lunches in Europe could… قراءة المزيد ..