مع أن الحرس الثوري يكذّب تصريحات نائب “مشهد”، فقد كشفت وكالة “مهر” الإيرانية عن مقتل قائد بالحرس الثوري الإيراني في المعارك الدائرة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة في العاصمة السورية دمشق.
وأوضحت الوكالة أن محمد جمالي زاده من فيالق الحرس الثوري الإيراني في محافظة كرمان جنوب شرق إيران قتل في الأيام القليلة الماضية على يد “إرهابيين وهابيين”.
وجمالي زاده كان مقاتلا قديما في الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 و 1988 ثم خدم في وحدات مكافحة التهريب.
وقالت مهر إنه لم يسافر إلى سوريا باسم فيالق الحرس الثوري الإيراني لكن بصفته متطوعا للدفاع عن مقام السيدة زينب في الضواحي الجنوبية لدمشق.
وشهدت المنطقة المحيطة بالمسجد قتالا عنيفا. وتقام غدا الثلاثاء مراسم جنازة جمالي زادة في مدينة كرمان عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم.
*
اصدرت العلاقات العامة للحرس الثوري بيانا نفت فيه تصريح احد نواب مجلس الشورى الاسلامي بوجود مئات الكتائب الايرانية في سوريا.
وافادت وكالة مهر للانباء ان مسؤول العلاقات العامة العميد رمضان شريف نفى بشدة ما ذكره احد نواب مدينة مشهد بمجلس الشورى الاسلامي حول وجود مئات الكتائب الايرانية في سوريا.
واضاف : كما صرحنا مرارا فان ايران ليست لديها اي قوات في سوريا , وانما يوجد فقط مستشارين لنقل التجارب الدفاعية الى المدافعين في هذا البلد.
ودعا شريف من جميع المسؤولين توخي الدقة في الادلاء بتصريحاتهم والتي قد يستغلها اعداء الشعب ومضمري السوء للجمهورية الاسلامية الايرانية , مضيفا : كما نتوقع من مسؤولي وسائل الاعلام ابداء مزيد من الدقة فيما يتعلق بنشر مثل هذه الاخبار حتى لا تكون ذريعة لحرب نفسية تشنها ابواق الدعاية الاجنبية.
وكاهن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي قد كشف عن وجود مئات الكتائب العسكرية التابعة للجمهورية الإسلامية التي تقاتل إلى جانب بشار الأسد، مؤكدا وقوف طهران خلف “الانتصارات” التي حققها جيش النظام الحاكم في دمشق مؤخرا.
وذكرت وكالة “ايسنا” الطلابية شبه الرسمية أن كريمي أدلى بتصريحاته بهذا الخصوص في حديث له مساء الأحد، في مراسم أقيمت تحت عنوان “مكافحة الاستكبار” في مدينة مشهد الدينية شمال شرق البلاد.
وقال مخاطبا الحضور “تتواجد مئات الكتائب الإيرانية على الأراضي السورية، وقد تسمعون أنباء عن انتصارات على لسان قائد عسكري سوري، إلا أن القوات الإيرانية هي التي تقف خلف تلك الانتصارات”.
وشهدت بعض المدن الإيرانية خلال الأشهر الماضية تشييع قتلى الحرس الثوري دون ذكر الأماكن التي لقوا مصرعهم فيها واكتفت السلطات بالإعلان عن سقوطهم قتلى في الدفاع عن السيدة زينب.