واشنطن (رويترز) – فرضت الولايات المتحدة يوم الخميس عقوبات مالية على أربعة رجال قالت إنهم زعماء في جماعة حزب الله اللبنانية متهمة إياهم بمحاولة نشر الإرهاب في دول بالشرق الأوسط منها مصر وسوريا واليمن.
وتعتبر الولايات المتحدة حزب الله منظمة إرهابية وسعت لإقناع حلفائها بتبني نفس التوصيف مُستيعنة على ذلك بأمور منها تسليط الضوء على ما تقول إنها أنشطة غير قانونية أو مزعزعة للاستقرار نفذتها الجماعة خارج لبنان.
٥٠ ألف دولار لحزب يمني؟
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن أحد الرجال الأربعة ويدعى خليل حرب خطط لهجمات في إسرائيل وبلدان مجاورة. واضافت انه بدأ العام الماضي نقل أموال إلى اليمن من بينها 50 ألف دولار مدفوعات شهرية لحزب سياسي يمني. ولم تذكر اسم الحزب.
وقالت إن رجلا ثانيا يدعى محمد كوثراني مول جماعات مسلحة في العراق وساعد في نقل مقاتلين عراقيين إلى سوريا للانضمام إلى حملة الرئيس بشار الأسد للقضاء على الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من عامين.
واتهم الرجلان الآخران ويدعيان محمد يوسف أحمد منصور ومحمد قبلان بتزعم هجمات ضد سياح في مصر ضمن خلية تابعة لحزب الله.
وساهم تدخل حزب الله في سوريا في دفع الاتحاد الأوروبي لإدراج الجناح العسكري للجماعة على قائمته للمنظمات الارهابية.
وإجراءات وزارة الخزانة يوم الخميس رمزية إلى حد بعيد. وتمنع العقوبات الأربعة من إجراء أي معاملات من خلال النظام المالي الأمريكي ومن التعامل ماليا مع أي مواطن أمريكي.
وقال ديفيد كوهين وكيل الوزارة لشؤون الارهاب والمخابرات المالية إن العقوبات يمكن أيضا أن تشجع البنوك الأجنبية بما فيها البنوك في لبنان على وقف التعامل مع الأربعة.
وقال كوهين للصحفيين “بعرضنا تفاصيل أنشطة هؤلاء الزعماء في حزب الله نكون قد كشفنا أمام العالم كله ما يهدف إليه حزب الله في الحقيقة.. وهو تصدير النشاط الارهابي في عدد من (الدول) في أنحاء العالم.”
واضاف أن المعلومات الاضافية يمكن أن تدفع شركاء الولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي ودول الخليج لتشديد القيود على انشطة وتمويل حزب الله.
وكانت وزارة الخزانة فرضت في السابق عقوبات أيضا على ما قالت إنها أنشطة غسل أموال وتهريب مخدرات تابعة لحزب الله في غرب افريقيا واتهمت الجماعة بتنفيذ هجمات إرهابية في بلدان منها بلغاريا وتايلاند.