كان لخبر إقدام آمنة إسماعيل على الانتحار برمي نفسها من الطبقة الثامنة من البناء الذي تقيم فيه مع زوجها، ان يمر بدون موجة الدراما والتراجيديا التي رافقت إنتحارها، خصوصا انها ليست حالة الانتحار الاولى ولن تكون الاخيرة ، لولا ان الزوج كفاح احمد قام بتصوير محادثته مع زوجته قبل ان ترمي بنفسها مبررا عمله قائلا “كي لا اتهم بقتلها”.
http://www.youtube.com/watch?v=j4XwJ_i25WI
وفي حين شيعت الضحية الى مثواها الاخير، تم الافراج عن الزوج بكفالة مالية الى حين انتهاء التحقيقات، التي لم يرشح منها ما يشير الى الاسباب التي دفعت بالضحية آمنة اسماعيل الى الانتحار، ما أثار سيلا من التعليقات والتكهنات التي قد تقارب الحقيقة او تجافيها، خصوصا ان الوضع الاجتماعي للعائلة لا يوحي بان للانتحار مكان في عائلة تتاجر بالالماس، وان الزوجين اشتريا مؤخرا شقة قيد الانجاز في محلة الرملة البيضاء في العاصمة بيروت، علما ان اسعار الشقق في هذه المنطقة تعتبر من الاغلى سعر في لبنان ويتجاوز سعر الشقة المليون دولار وربما اكثر.
الدراما التي رافقت عملية الانتحار رافقها تصوير الزوج لمحادثة مع زوجه قبل حصول الواقعة يحاول ثنيها عن القيام بفعل الانتحار، ومن ضمن ما قاله الزوج، “ما بني شي”.
عند هذه الجملة توقف اصدقاء مشتركين للعائلة المفجوعة كاشفين عن ان الزوجة الضحية هي الزوجة الثانية لكفاح، المتزوج سابق ولديه ابناء من زوجته الاولى، وأسّر احد الاصدقاء بأن كفاح مصاب بفيروس جنسي من نوع (أتش بي في) وانه نقل العدوى الى زوجته، مرجحا ان يكون انتقال العدوى الجنسية من ضمن الاسباب التي افقدت الزوجة ثقتها بنفسها وبزوجها، خصوصا ان الفيروس الذي يحملة الزوج ليس من النوع القاتل، ويمكن السيطرة عليه، ويمكن لحامله ان يتعايش معه، وهو من النوع الذي يكمن في الجسم لفترات طويلة تمتد لاعوام، قبل ان تبدأ عوارضه بالظهور.
والى ان تتكشف نتائج التحقيقات في الاسباب التي دفعت بالزوجة الى الانتحار، يبقى تساؤل بشأن من الذي سرب فيديو عملية الانتحار؟ وهل الزوج هو الذي قام بالتسريب ولماذا، خصوصا انه يريد استعمال الفيديو كدليل براءة على عدم تورطه بالجريمة ما يضع الشريط المصور في خانة الادلة الجنائية التي لا يجب ان تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
أسئلة سيكشف عنها التحقيق الذي قد يميط اللثام عن ملابسات الجريمة وفي الانتظار استعارة من الفايس بوك ما كتبه يحي جابر: ” الزوجة تنتحر ..الزوج يصوّر سقوطها ..الزوجة يقطعون عضو زوجها وتختفي في سرها ..الزوجة تسقط ميتة من ضربات زوجها ..الزوجة تحرض شقيقها على قتل زوجها ويصرعونه ..الزواج اليوم في لبنان جريمة غدا ..