قالت الناشطة الإيرانية الحائزة على نوبل السلام في 2003 شيرين عبادي لصحيفة “زمان التركية” أن بشار الأسد دمية إيرانية، وأن الحرب الدائرة في سوريا ستنتهي إذا قطعت إيران الدعم العسكري عن نظامه.
وأوضحت المدافعة الإيرانية عن حقوق الإنسان أن طهران قلقة من وصول معادين لها إلى السلطة في سوريا في حال تغيير النظام. وقد اعتذرت عبادي خلال اللقاء من السوريين، وقالت أن الأسلحة التي ترسلها إيران إلى سوريا تسببت في مقتل الكثير من السوريين، وأن سياسة النظام الإيراني في سوريا لا تلقى دعماً شعبياً إيرانياً. وقالت أن “الحكومة الإيرانية تدعم بشار الأسد، وقد أعرب مسؤولون إيرانيون أكثر من مرة أن بشار الأسد بالنسبة إليهم خط أحمر. الأسد دمية إيرانية، تخاف إيران من احتمال ألا تكون السلطة الجديدة في سوريا دمية إيرانية بعد تغيير السلطة، ولولا الدعم العسكري الإيراني لانتهت الحرب في سوريا”.
في سياق آخر، وبعيداً عن الملف السوري الساخن، أعلنت عبادي التي تعيش منذ 2009 خارج البلاد نتيجة لضغوط السلطات الإيرانية على نشطاء الشأن العام، أنها لن تصوت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في الشهر القادم، لأن الانتخابات الإيرانية لا تعدو كونها “مسرحية ديمقراطية”، منتقدة حقبة الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد التي “حفلت بانتهاكات حقوق الإنسان واللاعدالة والفقر”، وأن “الملف النووي الإيراني غطى على الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي تشهدها إيران”. فالسلطة في طهران “تعاقب على أبسط انتقاد يطال النظام في البلاد”. أما القضاء الإيراني فلقد “فقد استقلاليته وصار في أحسن الأحوال تابعاً لوزارة المخابرات”.
وعن احتمالات التغيير في إيران, تبين عبادي لصحيفة زمان أن الإيرانيين “لا يحبون النظام, لكنهم يريدون تغييراً سلمياً على المدى الطويل”.
جدير بالذكر, أن شيرين عبادي أول امرأة تصبح قاضياً في إيران، لكنها استقالت من وظيفتها لتنشط كمحامية في مجال حقوق الإنسان، مصطدمة خلال ذلك بالسلطات الإيرانية الممتعضة من نشاطها. وقد وضعت السلطات الإيرانية اليد على جائزة نوبل السلام التي نالتها عبادي في 2003 وحين اضطرت إلى مغادرة البلاد في 2009 اعتقلت السلطات زوجها وشقيقتها، ثم عرض التلفزيون الإيراني مشاهد لزوجها وهو يتهم عبادي كما تريد السلطات الإيرانية بنتيجة التعذيب الذي أخضع له أثناء اعتقاله.